حلقات الشمس المفقودة: سر تشكل نظامنا الشمسي الفريد

  • تاريخ النشر: منذ 12 ساعة
حلقات الشمس المفقودة: سر تشكل نظامنا الشمسي الفريد

ذكرت الجمعية الفلكية بجدة أن دراسة علمية حديثة تقترح أن الشمس في مراحلها الأولى، كانت محاطة بحلقات كثيفة من الغبار، مشابهة لحلقات كوكب زحل.

وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن هذه الحلقات قد أدت دوراً محورياً في تحديد شكل وترتيب كواكب مجموعتنا الشمسية، كما أنها أسهمت في منع الأرض من أن تتحول إلى كوكب عملاق من نوع الأرض الفائقة.

وأوضحت أن الباحثين يعتقدون أن الشمس الشابة قد كونت ما يعرف باسم نتوءات الضغط، وهي مناطق ذات ضغط غازي مرتفع نشأت نتيجة حركة الجسيمات نحو الداخل، مما أدى إلى ارتفاع حرارتها وتبخرها وإطلاق الغازات منها.

وأكملت فلكية جدة أن هذه النتوءات قد تسببت في تشكيل حواجز طبيعية تعرف باسم خطوط التسامي، وهي المناطق التي تتحول فيها المواد، مثل السيليكات وجليد الماء وأول أكسيد الكربون، من الحالة الصلبة إلى الحالة الغازية.

وتابعت أن هذه الحواجز قد أدت إلى احتجاز الغبار الكوني، مما سمح للجزيئات بالتكتل تدريجياً لتكوين الكواكب الأولية، بدلاً من أن تنجذب نحو الشمس.

وأشارت الجمعية إلى أن المحاكاة العلمية قد أوضحت أن هذه النتوءات ساعدت في تنظيم توزيع المواد في مناطق محددة من النظام الشمسي.

ولفتت إلى أن الحلقة الداخلية قد سمحت بتكوين الكواكب الصخرية الأربعة: عطارد، الزهرة، الأرض، والمريخ، بينما ساهمت الحلقة الوسطى في تشكيل الكواكب الغازية العملاقة في الأجزاء الخارجية، فيما أدت الحلقة الخارجية إلى تكوين المذنبات والكويكبات وأجرام حزام كايبر.

وأردفت فلكية جدة إن الدراسة تشير إلى أنه لو تأخر تكون الحلقة الوسطى، لظلت كميات كبيرة من المواد في المناطق القريبة من الشمس، مما كان سيسمح بتكوين كواكب من نوع الأرض الفائقة، وهي كواكب أكبر من الأرض، لكنها أصغر من نبتون، وتعد شائعة في الأنظمة الكوكبية الأخرى.

وأضافت أن هذه الدراسة تقدم تفسيراً جديداً يوضح سبب تمتع نظامنا الشمسي بتركيب فريد، ولماذا يغيب فيه وجود كواكب الأرض الفائقة، على عكس ما هو مألوف في بقية مجرتنا.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة