انفاقات ضخمة على مواد الإعلانية في الرياضات الإلكترونية

أكثر من ستة مليارات ساعة تمت مشاهدتها من ألعاب الفيديو التنافسية العام الماضي وفقاً لإحدى تقارير شركة IHS Markit، إلا أن تلك الأرقام المرعبة لم تكن كافية على مايبدو بالنسبة للجهات الدعائية لتقوم بوضع ثقلها كاملاً حتى الآن. قد يكون هذا على وشك التغير قريباً، مع توقعات بإنفاق مايقارب المليار دولار في السنوات القليلة القادمة على الإعلانات المختلفة

إحدى الجوانب التي منعت الرياضات الإلكترونية من الوصول إلى مكانتها المستحقة تتجذر في التجزئة الواضحة بالنسبة لمتابعي هذا المجال. نعم، الملايين والملايين من مشاهدي مباريات League of Legends و Dota 2 ليسوا في بقعة واحدة من الأرض، بل هم مجزئون وموزعون على كافة البلدان العالمية، وهو أمر يجعل عدد المتابعين في مكان واحد أقل مما هو عليه بالنسبة للرياضات الأخرى، الأمر الذي يجعل الشركات الكبرى تفكر ملياً قبل إقدامها على الإعلان عن منتج معين ودعم البطولات والمباريات المحلية.

من الناحية الأخرى، الفئة المتابعة للرياضات الإلكترونية تعد جذابة جداً بالنسبة للمنتجات الغير متعلقة ببقعة جغرافية معينة. شركات ك Audi, Visa وحتى Vodafone قد قامت بالفعل بالاستثمار في صفقات مع أفضل الفرق في العالم، حيث تعد تلك الشراكات ضرورية للوصول إلى الفئات الشابة التي تشكل القسم الأكبر من لاعبي الفيديو.

“قد يكون الجمهور صغيراً نسبياً، لكنه غني بفئته العمرية مقابل أي رياضة أخرى تقليدية على التلفاز” يتحدث محلل IHS وأحد كتاب التقرير Dan Cryan

عند أخذ ذلك بالاعتبار فإنه من المتوقع بأن يشهد المجال الإعلاني ازدياداً في الحجم ليصل إلى $1 مليار دولار بحلول 2021. تم تقدير صرف مبلغ $280 دولار خلال العام الماضي 2016، والذي بدوره يُعد زيادة كبيرة على عام 2015 المنصرم.

يُشكل عدد المشاهدين الصينيين أكبر نسبة من بين متابعي هذا المجال بمساهمة وصلت إلى %57 للمشاهدات في عام 2016، وهو رقم يعادل أربعة أضعاف ثاني أكبر سوق للرياضات الإلكترونية أي أميركا الشمالية. أما بالنسبة للفئة العمرية المهيمنة على مجال الرياضات الإلكترونية فهي تتألف من الشباب في العشرينات من العمر، وهم يشكلون الفئة الأكثر أهمية بالنسبة لعدد كبير من الشركات وبالأخص شركات التغذية ومشروبات الطاقة والمزيد.