أسرار لا تعرفها عن إمبراطور الإلكترونيات جيرارد فيليبس

سر نجاح مؤسس شركة فيليبس

  • تاريخ النشر: الخميس، 20 أغسطس 2020 آخر تحديث: الأربعاء، 18 نوفمبر 2020

فيليبس، واحدة من أشهر وأهم شركات الإلكترونيات العالمية، تنتشر منتجاتها في جميع أنحاء العالم. ويقع مقر الشركة الرئيسي في هولندا ويعمل لصالحها نحو 121 ألف موظفاً حول العالم، ووصلت قيمتها السوقية اليوم إلى 44 مليار دولار. واليوم نتناول قصة نجاح فيليبس.

البداية:

بدأت شركة فيليبس في عام 1891 حين قام الشاب العصامي هولندي «جيرارد فيليبس» بتأسيس شركته الخاصة بمساعدة والده التاجر الغني والتي كانت متخصصة في تصنيع المصابيح الكهربائية والعديد من الأجهزة الكهربية. كان جيرارد فيليبس قد تأثر بالمخترع الشهير "توماس أديسون" مخترع المصباح الكهربائي. قرر «فيليبس» أن يقوم بشراء مصنع في مدينة ايندهوفن الهولندية وإعادة تهيأته حتي يصبح مكانا صالحا لصناعة المصابيح والأدوات الكهربائية وأطلق اسم عائلته عليه: "فيليبس".

ولكن في ذلك الوقت ونتيجة للتنافس في سوق المصابيح الكهربائية، فكر فيليبس أن يجد طريقة للربح، وتوصل لإنتاج عدد كبير من المصابيح الكهربائية وبيعها بسعر أقل. 

كانت بداية الشركة صعبة وبدون أرباح. حتى أن الشركة قاربت على الإفلاس. فانضم الشقيق الأصغر أنطون إلى الشركة عام 1894 كمندوب مبيعات لتنشيط البيع. وهو ما زاد من مبيعات الشركة بدرجة كبيرة. وبعدها بفترة أنشأ شركة أخرى تابعة متخصصة في صناعة الزجاج، ثم بعدها بسنوات قام بتأسيس شركة ثالثة لصناعة الإلكترونيات، وكانت أهم خطوة قام بها فيليبس هي افتتاح قسم الأبحاث العلمية والتقنية التي شهدت ميلاد اختراعاته الشهيرة.

كيف ساعدته الحرب العالمية الأولى على النجاح:

أثناء الحرب العالمية الأولي قاطع الكل المنتجات الألمانية، وهو ما استغله "فيليبس" في إنتاج منتجات بديلة وبيعها. كما اخترع جهاز بث يستطيع من خلاله الجنود في الحرب التواصل مع بعضهم البعض  لكن الجهاز حاز على شهرة كبيرة وانتشر استخدامه بين الناس.

كما اخترع جهاز آشعة إكس، والرادار الذي يساعد على رؤية الطائرات.

وﻷن جهاز الرادار لا يعمل إلا من خلال شاشات تعرض ما يكشفه فقد مهد هذا لصناعة التلفاز وبيعه بسهولة في عام 1949.

الكاسيت:

عام 1963 مع انتشار المواد السمعية والمرئية استطاعت شركة "فيليبس" أن تنتج جهاز الكاسيت، ةالذي انتشر بشكل كبير مما زاد من أرباح الشركة.

وفي البداية استخدمت أجهزة الكاسيت في تسجيل الاجتماعات الهامة، ومع التطور السريع بدأ الناس في استخدامه في سماع الأغاني، وهو ما شجع "فيليبس" على دمج جهاز الكاسيت مع جهاز الراديو في جهاز واحد.

اختراع مسجل الفيديو:

في عام 1972 اخترع أول جهاز يسجل فيديو صوت وصورة في انجلترا، وجاء ذلك قبل منافسة شركة سوني بنظامها بيتامكس، ثم جائت مجموعة « في اتش اس» التي اكتسحت السوق حينها. لكن جاء ابتكار فيليبس الجديد بجهاز فيديو آخر بضعف مدة جهاز "في اتش اس" لكن سرعان ما أنتج اليابانيون نفس الشريط بنفس الجودة ولكن بثمن أقل. وهو ما جعل "فيليبس" يستسلم ويضطر الي استخدام نظام "في اتش اس" ويترك نظامة الذي اخترعه.

إنتاج القرص المدمج:

عام 1982م كان العالم بإنتظار إنتاج القرص المدمج، الذي كان يعلن عنه «فيليبس» والذي كان يعمل بجودة أعلي بكثير جداً في التسجيل والتصوير مقارنة بشرائط الفيديو وقتها، وبالفعل تم إنتاج القرص المدمج بالشراكة مع شركة سوني، ومن ثم إنتاج الدي في دي وبعدها البلو راي.

إقتحام المجال الطبي :

تعتزم شركة فيليبس دمج الشركة مع شركة أمريكية متخصصة في تصنيع علاجات مستحدثة لأمراض القلب. وهي الصفقة التي ستعزز من دور الشركة في قطاع صناعة الأجهزة الطبية.

وقد أعلنت الشركة الهولندية، أنها دفعت 2,2 مليار دولار لشراء شركة أميركية متخصصة في تصنيع علاجات مستحدثة لأمراض القلب والأوعية الدموية في إطار مساعيها لتوسعة محفظتها الطبية. وبذلك تستحوذ الشركة الهولندية ومقرها أمستردام على شركة «سبكترانتيكس» التي طورت أجهزة ليزر وبالونات اختبار تستخدم في علاج انسدادات القلب والشرايين.