خبير روسي يكشف قدرة مرعبة على انتشار متحور أوميكرون

  • تاريخ النشر: الخميس، 13 يناير 2022
خبير روسي يكشف قدرة مرعبة على انتشار متحور أوميكرون

حذر خبير روسي في مجال المناعة من قدرة متحور أوميكرون على الانتشار بصورة أكثر من المتوقع وهو ما قد يرفع معدلات الإصابة بطريقة مرعبة حول العالم.

وكشف فلاديمير بوليبوك الخبير الروسي في مجال المناعة أن متحور أوميكرون يمكنه الانتقال لحوالي 100 شخص من خلال عطسة واحدة فقط!

وأوضح بوليبوك أن متحور أوميكرون أصبح هو أكثر مرض معدي تم اكتشافه حتى الآن وأنه يتفوق على مرض الحصبة في الانتشار وسهولة انتقال العدوى.

وأشار الخبير الروسي أن متحور أوميكرون قادر على الانتقال في الهواء مستغلاً العطس أو السعال ليشق طريقه في البحث عن الدخول لمجرى تنفسي لشخص آخر.

وزاد الخبير الروسي من تخوفات العالم خاصة وأنه أكد أن أوميكرون قادر على الانتقال من خلال التنفس أو التثاؤب دون الحاجة للعطس أو السعال وهو ما يعني أن أي شخص مصاب بمتحور أوميكرون سيكون قادر في أغلب الظروف على نقل العدوى لكل شخص يقترب منه أو يتعامل معه.

وتشير التقارير إلى ارتفاع حالات فيروس كورونا بصورة جنونية حول العالم ليصبح هو المتحور الأكثر انتشاراً منذ ظهور فيروس كورونا.

كيف تواجه انتشار متحور أوميكرون؟ 

جددت منظمة الصحة العالمية اليوم تأكيدها على ضرورة الالتزام بكافة الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية، للحدّ من انتشار جائحة فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، ومتحوره "أوميكرون"، الذي ترتفع أرقام المصابين به حول العالم بشكل استثنائي يومياً، وفي كافة البلدان.

من ضمن الإجراءات التي حثت منظمة الصحة العالمية على الالتزام بها، الانتظام في تهوية المكان وعدم الجلوس مطولاً في الأماكن المغلقة، لأن هذا التصرف يساهم في انتقال العدوى.

كشفت المنظمة أيضاً عن وجود مجموعة من العوامل والأسباب الكامنة وراء انتشار أوميكرون، بينها الطفرات التي يحملها المتحور وزيادة الاختلاط الاجتماعي.

سبب تفشي أوميكرون بسرعة كبيرة

خلال بيان وزعته منظمة الصحة العالمية، قالت رئيسة الفريق الفني في وحدة أمراض الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية، ماريا فان كيركوف، إن أوميكرون يتفشى بسرعة كبيرة بين الناس لعدّة أسباب، أولها الطفرات التي يحملها المتحور والتي تُمكنه من الالتصاق بالخلايا البشرية بسهولة أكبر.

أشارت كيركوف أيضاً إلى وجود "ما يسمى الهروب المناعي، أي إمكانية أن تتكرر الإصابة لدى من أصيبوا بالعدوى سابقاً ومن تم تطعيمهم". مُضيفة أنه هناك سبباً آخر لزيادة تفشي كورونا الحالي، هو أننا نشهد تكاثراً لأوميكرون في الجهاز التنفسي العلوي، وهو يختلف في هذا عن دلتا ومتحورات أخرى من كورونا.

نصيحة منظمة الصحة

شددت كيركوف على أنه إضافة إلى كل هذه العوامل، فإن انتشار الفيروس يرتبط أيضاً بزيادة اختلاط الأشخاص وتمضية مزيد من الوقت في أماكن مغلقة في فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي، وعدم الالتزام بإجراءات وقائية، مثل التباعد الجسدي.

لتلافي هذا العامل الخطير، قالت كيركوف: "يجب على عموم الناس أن يهتموا فقط بالإقلال من تعرضهم للفيروس، وأن يشعروا بأن لديهم بعض القدرة للسيطرة على العدوى".

كانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت عن أن نحو 9,5 مليون إصابة جديدة بفيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19" قد سُجلت الأسبوع الماضي، وهي حصيلة قياسية بزيادة نسبتها 71% عن الأسبوع السابق.

بحة الصوت علامة الإصابة الأولى بـ"أوميكرون"

نقلت تقارير صحفية  بريطانية أن سماع العلامات الأولى للإصابة بمتحور أوميكرون من فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، أصبح أوضح من الشعور بها، أوضحت التقارير أن الكثير ممن تعرضوا للإصابة بهذه السلالة سريعة الانتشار أصبحوا يُعانون من صوت مبحوح وأجش على الرغم من عدم صراخهم.

وفقاً للتقارير، فقد اكتشف المصابون بمتحور أوميكرون من فيروس كورونا المستجد، أن العلامة الأولى لمعرفتهم بالإصابة تتمثل في بحة الصوت قبل الشعور بأي أعراض أخرى. يحدث هذا الأثر الجانبي بسبب الحكة عوضاً عن التهاب الحلق، ثم تتوالى الأعراض الأخرى مثل احتقان الأنف والسعال الجاف والآلام المتفرقة أسفل الظهر.

من بين الأعراض الأخرى التي تم الإبلاغ عنها من قِبل المصابين بأوميكرون هي فقدان الشهية وضباب الدماغ والاحتقان.

أشارت أنجليك كويتزي، الطبيبة التي نبهت السلطات لأول مرة إلى متحور أوميكرون الجديد بجنوب أفريقيا، إن آلام العضلات والتعب والحلق المتشنج والتعرق الليلي من أعراض أوميكرون الشائعة.

باحثون بريطانيون يوضحون أهم أعراض أوميكرون

وجد العلماء في المملكة المتحدة التي تعد أوميكرون السلالة السائدة فيها، أن أهم خمسة أعراض لمتحور أوميكرون من فيروس كورونا المُستجدّ هي سيلان الأنف والصداع والتعب سواء كان خفيفاً أو شديداً والعطس ومشاكل الحلق.

وجد الباحثون أيضاً أن 50% فقط من الأشخاص المصابين بأوميكرون قد تأثروا بأعراض فيروس كورونا التقليدية والتي هي الحمى والسعال وفقدان حاسة الشم أو التذوق.

يُذكر أن الصحة البريطانية، كانت قد أعلنت الجمعة الماضية، عن حصيلة يومية من إصابات فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، وصلت إلى نحو 122186 إصابة جديدة، وهي أعلى حصيلة إصابات تُرصد في يوم واحد منذ بدء الجائحة. وكانت السلطات الصحية رصدت 119789 إصابة جديدة بالفيروس يوم الخميس الماضي.

كانت جامعة "إمبريال كوليدج" فى لندن، قد أجرت مؤخراً بحثاً أفاد بأن خطر حاجة المرضى المصابين بمتحور أوميكرون من فيروس كورونا للبقاء في المستشفى أقل بنسبة تتراوح بين 40 و45% من المصابين بالمتحور دلتا.

حللت الدراسة بيانات حالات أكد اختبار pcr إصابتهم بالمتحور في إنجلترا في الفترة بين 1 و14 ديسمبر، وقال الباحثون الذين أجروا هذه الدراسة: "بشكل عام وجدنا أدلة على أن خطر الإقامة في المستشفى بسبب أوميكرون أقل مقارنة بالإصابات بدلتا كمتوسط لجميع الحالات خلال فترة الدراسة".

تُشير الدلائل المُبكرة إلى أن عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى العلاج في المستشفى حالياً أقل من الأعداد التي تحتاج الرعاية بسبب المتغيرات الأخرى لفيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، مع تقديرات تتراوح من 30 إلى 70%. يُذكر أن بريطانيا كانت قد شهدت تسجيل أكثر من 100 ألف حالة إصابة بمتغير أوميكرون في يوم واحد لأول مرة منذ تفشي الوباء.

يُعتقد أن تقليل الخطورة هو مزيج من الخصائص الأساسية لمتغير أوميكرون بالإضافة إلى مستويات عالية من المناعة لدى المواطنين بعد تلقيهم اللقاحات وتعرضهم لإصابات سابقة. يُشير تحليل أوميكرون بواسطة كلية إمبريال كوليدج لندن، إلى أن طفرات أوميكرون جعلت منه فيروس أكثر اعتدالاً من دلتا.

قال الباحثون إن فرص طلب الرعاية الصحية الطارئة بسبب أوميكرون ستكون أقل بنسبة 11% مقارنة بدلتا، إذا لم يكن لديك مناعة سابقة. ومع ذلك، فإن هذا ينطبق الآن على عدد قليل نسبياً من الأشخاص في بريطانيا بسبب ارتفاع مستويات التطعيم والعدوى.

أشار نفس التحليل إلى أن حساب المناعة لدى السكان يعني انخفاض خطر زيارة وحدات الطوارئ في المستشفيات بسبب أوميكرون بنسبة 25 إلى 30%، وهي النسبة التي قد ترتفع إلى 40% فيما يتعلق بالحاجة إلى البقاء في المستشفى لأكثر من يوم.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة