المتحور الفرعي الجديد من أوميكرون يحبط العلماء!

  • تاريخ النشر: السبت، 22 يناير 2022 آخر تحديث: الأحد، 23 يناير 2022
المتحور الفرعي الجديد من أوميكرون يحبط العلماء!

أعلنت منظمة الصحة العالمية عن ظهور متحور جديد بعد أوميكرون وبدأ في الانتشار بصورة واسعة في الهند والدنمارك وهو ما يعني أنه سيظهر في الكثير من دول العالم خلال الأيام القليلة المقبلة.

وكشفت صحيفة "إندبندنت" البريطانية أن منظمة الصحة العالمية أعلنت عن ظهور المتحور الفرعي "BA.2" والذي يعتبر تحور جديد لفيروس أوميكرون.

وذكرت الصحيفة أن وكالة الأمن الصحي في إنجلترا صنفت المتحور الجديد كمتحور فرعي من أوميكرون بصورة رسمية واعتبرته قيد التحقيق.

وأعلنت الصحة البريطانية سريعاً عن اكتشاف 426 حالة إصابة بمتحور BA.2 الفرعي من أوميكرون حتى الآن.

فيما كشفت الدكتورة ميرا تشاند المسؤولة عن وكالة الأمن الصحي في بريطانيا أنه ينتظر أن تظهر متحورات جديدة خاصة وأن المراقبة الجينية المستمرة تكشف عن المتحورات المتغيرة وتصل إلى مدى تأثيرها وخطورتها كذلك.

ويشعر العلماء بإحباط كبير بعدما توقع الكثير منهم أن يكون متحور أوميكرون هو الأخير من فيروس كورونا لكي يكتب بداية نهاية الوباء العالمي الذي أصاب مئات الملايين وحصد أرواح الكثيرين حول العالم. 

بريطانيا ترصد أكثر من 400 إصابة بسلالة فرعية من متحور أوميكرون

وأعلنت السلطات الصحية البريطانية، أمس الجمعة، عن أن إنجلترا قد سجلت أكثر من 400 إصابة بسلالة فرعية جديدة من أوميكرون، متحور فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19.

أوضحت تقارير صحفية بريطانية أن 426 حالة من السلالة الفرعية الجديدة BA. 2 قد تم رصدها في إنجلترا. يُذكر أن وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة كانت قد حددت السلالة الفرعية لمتحور أوميكرون، والمعروفة باسم BA. 2، كمتغير قيد التحقيق.

معلومات عن السلالة الفرعية الجديدة BA. 2

وفقاً لما رصدته التقارير، تشترك BA. 2 في أوجه التشابه مع BA. 1، فكلاهما يندرجان تحت تصنيف متحور أوميكرون. ومع ذلك فإن السلالة الفرعية BA. 2 تحتوي على طفرات مختلفة في الجين S مقارنة بـ BA. 1، ما يعني أنه عند إجراء اختبار PCR، يظهر BA. 2 إيجابيا للجين S بينما لا يظهر BA. 1.

تنتشر BA. 2 في دول مثل الهند والفلبين، والمملكة المتحدة وألمانيا والدنمارك. بالإضافة إلى وجود بعض المؤشرات على أنها قد تكون أكثر قابلية للانتقال، لكن الخبراء يقولون إنه لا يوجد دليل قاطع على ذلك حتى الآن.

بحة الصوت علامة الإصابة الأولى بـ"أوميكرون"

نقلت تقارير صحفية  بريطانية أن سماع العلامات الأولى للإصابة بمتحور أوميكرون من فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، أصبح أوضح من الشعور بها، أوضحت التقارير أن الكثير ممن تعرضوا للإصابة بهذه السلالة سريعة الانتشار أصبحوا يُعانون من صوت مبحوح وأجش على الرغم من عدم صراخهم.

وفقاً للتقارير، فقد اكتشف المصابون بمتحور أوميكرون من فيروس كورونا المستجد، أن العلامة الأولى لمعرفتهم بالإصابة تتمثل في بحة الصوت قبل الشعور بأي أعراض أخرى. يحدث هذا الأثر الجانبي بسبب الحكة عوضاً عن التهاب الحلق، ثم تتوالى الأعراض الأخرى مثل احتقان الأنف والسعال الجاف والآلام المتفرقة أسفل الظهر.

من بين الأعراض الصحية الأخرى التي تم الإبلاغ عنها من قِبل المصابين بأوميكرون هي فقدان الشهية وضباب الدماغ والاحتقان.

أشارت أنجليك كويتزي، الطبيبة التي نبهت السلطات لأول مرة إلى متحور أوميكرون الجديد بجنوب أفريقيا، إن آلام العضلات والتعب والحلق المتشنج والتعرق الليلي من أعراض أوميكرون الشائعة.

وجد العلماء في المملكة المتحدة التي تعد أوميكرون السلالة السائدة فيها، أن أهم خمسة أعراض لمتحور أوميكرون من فيروس كورونا المُستجدّ هي سيلان الأنف والصداع والتعب سواء كان خفيفاً أو شديداً والعطس ومشاكل الحلق.

وجد الباحثون أيضاً أن 50% فقط من الأشخاص المصابين بأوميكرون قد تأثروا بأعراض فيروس كورونا التقليدية والتي هي الحمى والسعال وفقدان حاسة الشم أو التذوق.

كانت جامعة "إمبريال كوليدج" فى لندن، قد أجرت مؤخراً بحثاً أفاد بأن خطر حاجة المرضى المصابين بمتحور أوميكرون من فيروس كورونا للبقاء في المستشفى أقل بنسبة تتراوح بين 40 و45% من المصابين بالمتحور دلتا.

حللت الدراسة بيانات حالات أكد اختبار pcr إصابتهم بالمتحور في إنجلترا في الفترة بين 1 و14 ديسمبر، وقال الباحثون الذين أجروا هذه الدراسة: "بشكل عام وجدنا أدلة على أن خطر الإقامة في المستشفى بسبب أوميكرون أقل مقارنة بالإصابات بدلتا كمتوسط لجميع الحالات خلال فترة الدراسة".

تُشير الدلائل المُبكرة إلى أن عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى العلاج في المستشفى حالياً أقل من الأعداد التي تحتاج الرعاية بسبب المتغيرات الأخرى لفيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، مع تقديرات تتراوح من 30 إلى 70%. يُذكر أن بريطانيا كانت قد شهدت تسجيل أكثر من 100 ألف حالة إصابة بمتغير أوميكرون في يوم واحد لأول مرة منذ تفشي الوباء.

يُعتقد أن تقليل الخطورة هو مزيج من الخصائص الأساسية لمتغير أوميكرون بالإضافة إلى مستويات عالية من المناعة لدى المواطنين بعد تلقيهم اللقاحات وتعرضهم لإصابات سابقة. يُشير تحليل أوميكرون بواسطة كلية إمبريال كوليدج لندن، إلى أن طفرات أوميكرون جعلت منه فيروس أكثر اعتدالاً من دلتا.

قال الباحثون إن فرص طلب الرعاية الصحية الطارئة بسبب أوميكرون ستكون أقل بنسبة 11% مقارنة بدلتا، إذا لم يكن لديك مناعة سابقة. ومع ذلك، فإن هذا ينطبق الآن على عدد قليل نسبياً من الأشخاص في بريطانيا بسبب ارتفاع مستويات التطعيم والعدوى.

أشار نفس التحليل إلى أن حساب المناعة لدى السكان يعني انخفاض خطر زيارة وحدات الطوارئ في المستشفيات بسبب أوميكرون بنسبة 25 إلى 30%، وهي النسبة التي قد ترتفع إلى 40% فيما يتعلق بالحاجة إلى البقاء في المستشفى لأكثر من يوم.

يأتي ذلك بعدما ذكر المبعوث الخاص لمنظمة الصحة العالمية ديفيد نابارو، أن التطعيم وحده لن يوقف انتشار جائحة فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، وأشار إلى أنه من الضروري الاستمرار في ارتداء الكمامات والحفاظ على مسافة التباعد الاجتماعي.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة