"دبي للتوحد" يُقدّم تشخيصاً مجانياً للأطفال المشتبه في إصابتهم بالمرض

  • تاريخ النشر: السبت، 03 أبريل 2021
"دبي للتوحد" يُقدّم تشخيصاً مجانياً للأطفال المشتبه في إصابتهم بالمرض

تزامناً مع اليوم العالمي للتوحد الذي يوافق الثاني من أبريل، أطلق مركز دبي للتوحد حملة توعوية تستمر حتى نهاية شهر أبريل الجاري، خلال هذه الحملة أعلن المركز عن تقديمه جلسات استشارية مجانية لتشخيص الأطفال المُشتبه في إصابتهم بالتوحد خلال شهر أبريل الجاري فقط.

أكد المركز على ضرورة الاهتمام بالسعي للحصول على التشخيص المبكر للمرض لضمان فعّألية التعامل معه، كما حذّر المركز من تشخيص الإصابة باضطراب طيف التوحد عند بعض الأطباء ومقدمي الرعاية غير المتخصصين، اعتماداً على الأعراض المتعارف عليها.

سبب هذا التحذير هو وجود الكثير من المعتقدات الخاطئة والمفاهيم غير الدقيقة بين التوحد، فمثلاً يخلط البعض بين اضطراب طيف التوحد واضطراب صعوبات التعلم، يخلط آخرون بين اضطراب طيف التوحد واضطراب فرط الحركة ونص الانتباه.

آلية التشخيص لاضطراب طيف التوحد

وفقاً لمركز دبي للتوحد يستغرق التشخيص الدقيق بضع جلسات، على أن يُشارك في هذه الجلسات فريق متعدد التخصصات، فيجب مثلاً تواجد اختصاصي نفسي، طبيب أطفال، اختصاصي تحليل السلوك، اختصاصي تخاطب، واختصاصي وظيفي، إلى جانب وجود اختصاصي تربوي.

أهداف حملة مركز دبي للتوحد

تأتي حملة مركز دبي للتوحد تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وهي الحملة السنوية الـ15 للتوعية باضطراب طيف التوحد والتي تستمر طوال شهر أبريل لهذا العام، تبدأ الحملة  تزامناً مع اليوم العالمي للتوعية بالتوحد الموافق 2 من أبريل من كل عام.

وفقاً لتقارير محلية قال محمد العمادي، عضو مجلس إدارة مركز دبي للتوحد ومديره العام: "أطلق المركز الحملة، انطلاقاً من استراتيجية دبي لتمكين أصحاب الهمم، دمجهم في المجتمع كجزء لا يتجزأ منه، تسليط الضوء على مدى تأثير النظرة الإيجابية في الأفراد المصابين بالتوحد".

لفت العمادي إلى ضرورة تقبل المجتمع وتفهمه لخصائص اضطراب طيف التوحد، التي تؤثر في المصابين به في ثلاثة نواح رئيسية، هي: صعوبات النطق والتواصل، صعوبات التفاعل الاجتماعي، مشكلات السلوك.

مُضيفاً أن تفهم المجتمع لطبيعة الصعوبات التي يواجهها الطفل المُصاب بالتوحد هو أحد عوامل تطوير وتحسين حالة الطفل، مما يُخفف الأعباء عن أسرة الطفل التي تُعاني كثيراً بسبب عدم إدراك المجتمع لتلك الصعوبات وتداعياتها سواء على الطفل أو أسرته.

فعّاليات حملة التوعية بالتوحد في دبي

بالإضافة إلى جلسات التشخيص المجانية التي سيحصل عليها الأطفال المُشتبه في إصابتهم باضطراب طيف التوحد، فقد تم تكريس الجهود اعلامياً وعبر منصات الإعلان الرقمي التي يتجاوز عددها 2500 شاشة للمشاركة في عرض إعلان الحملة في الأماكن العامة في دولة الإمارات لتعزيز معرفة الجمهور بالحملة وأهدافها.

كما سينظم المركز عدداً من المحاضرات والورش الافتراضية للتوعية بالتوحد لأولياء الأمور والمعلمين وموظفي المؤسسات العامة والخاصة، ستتضمن هذه المُحاضرات والورش الإجابة عن استفسارات الجمهور وأسئلتهم حول ما يواجه الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد من صعوبات.

مركز دبي للتوحد

يُذكر أن مركز دبي للتوحد هو مؤسسة غير ربحية تم إنشاؤها بمرسوم من حاكم دبي عام 2001 بهدف تقديم الخدمات المتخصصة لرعاية الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد وتقديم الدعم لأسرهم والقائمين على رعايتهم.

تتمثل الموارد المالية للمركز في الإعانات والهبات والتبرعات ومن أي وقف خيري يوقف على المركز. الطاقة الاستيعابية للمركز تصل إلى نحو 180 طفلاً يتم استقبالهم في مرافق مُهيئة ومُجهزة بشكل كامل مُتكامل لتُناسب احتياجاتهم.

يحتوي المركز على نحو 34 فصلاً دراسياً و22 عيادة للعلاج الحركي و18 عيادة لعلاج النطق والتخاطب وثلاث غرف خاصة بالعلاج الحسي، بالإضافة إلى عدد من المعامل والمختبرات والعيادات الطبية، التي تم تصميمها وفقاً لأحدث المعايير العالمية لتوفير البيئة التعليمية المناسبة للأطفال المُصابين بالتوحد.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة