دليلك لحماية مؤسستك من “فومو”الذكاء الإصطناعي

قد تسأل: ما الحل؟ وكيف يمكنني أن استفيد من الذكاء الاصطناعي من دون أن أتخلف عن الركب أو أن يسبقني المنافسين؟

  • Waleed AlAsfarbronzeبواسطة: Waleed AlAsfar تاريخ النشر: الجمعة، 20 يونيو 2025 زمن القراءة: 3 دقائق قراءة
دليلك لحماية مؤسستك من “فومو”الذكاء الإصطناعي
  • اتبع الخطوات المذكورة أدناه إذا كنت ترغب بتطبيق مثمر للذكاء الإصطناعي

فومو (FOMO) لمن لا يعرفه هو كمصطلح اختصار لعبارة Fear Of Missing Out، وتعني “الخوف من فوات الشيء”. هي حالة يشعر فيها الشخص بالقلق من فقدان أحداث أو تجارب مهمة إذا لم يقم بها. وفي أغلب الأوقات لا يعرف الأشخاص الذين تتملكهم هذه المشاعر حقيقة ما يعتقدون أنّهم يفوِّتونه إلا أنهم في قلقٍ دائم من استمتاع الآخرين من دون أن يكونوا معهم.

يمكن أن نتفهم أن تصبح هذه “المتلازمة” ملازمة للأشخاص المدمنين لوسائل التواصل الاجتماعي، ولكن أن نراها وقد أصابت الكثير من مؤسسات عبر العالم فهذا أمر جد خطير.

لماذا هو خطير؟ لأنه لا يؤثر على فرد أو أفراد، بل على الدول والمؤسسات ومنتسبيها وميزانياتها.

وكيف أصيبت هذه المؤسسات بالفومو؟

لا أظن أنكم ستتفاجؤون لو قلت أن الذكاء الاصطناعي هو السبب!

فهَبة الذكاء الاصطناعي التوليدي التي انطلقت مع “تشات جي بي تي” وأخواته أذهلت الجميع، ولعبت على الأوتار الحساسة لكل منهم. لن أتكلم هنا عن الأشخاص العاديين فتجاربهم معها لا تعد ولا تحصى، بل عن المؤسسات.

أهم الأوتار الحساسة التي لعب عليها بائعو حلول الذكاء الاصطناعي التوليدي كانت فكرة زيادة الكفاءة والانتاجية وتوفير النفقات، وإمكانية الاعتماد على نوع جديد من “الموظفين” واسعي العلم والاطلاع، يمكن أن يعملوا 24 ساعة في اليوم من دون كلل أو ملل، أو طلب تأمين صحي، أو استراحة تدخين أو غداء، ولا إجازات حمل ورضاعة. هذا عدا عن مساعدته المسؤولين في اتخاذ القرارات “الصحيحة” بسرعة، وكما نشروا الادعاء التخديري غير الدقيق الذي يقول “لن يأخذ الذكاء الاصطناعي وظيفتك، بل سيأخذها شخص يستطيع أن يستخدم الذكاء الاصطناعي”، قالوا للمؤسسات الكلام نفسه، “إذا لم تبدأوا باستخدام هذا الذكاء الآن فمن المؤكد أن منافسيكم سيقومون بذلك قبلكم وعندها لن تقوم لكم قائمة”.

ومن هنا جاء دور الفومو الذي استطاع البائعون الأذكياء استغلاله بكل ما تحمل الكلمة من معنى لإقناع العديد من المؤسسات عبر العالم بتوقيع عقود بملايين الدولارات قبل أن يسبقهم منافسيهم لذلك.

ولم تكد تمر أشهر قليلة حتى بدأنا نرى إعلانات مثل: “تعلن الشركة/المؤسسة الفلانية عن توقيع عقد بكذا مليون مع شركة xyz المشهورة لتطبيق حلول الذكاء الاصطناعي التي تنتجها في جميع اعمالها”.

وتأتي الصدمة: لم يتم سوى تطبيق بعض الحلول “الذكية” في قطاعات محدودة فقط في المؤسسة، على عكس المتوقع. ثم اكتشاف حقيقة أن تجار الذكاء الاصطناعي المدفوعون بهاجس السيطرة على أكبر عدد من الزبائن الزموا هذه الشركات بالعديد من العقود وزينوا لهم العديد من الخيارات التي قد لا يحتاجون أصلا لاستخدامها.

من المسؤول عن ذلك؟

إنه الفومو يا أعزائي!

وعلى فكرة حتى كبرى شركات التقنية تقع في أخطاء من هذا النوع، فما بالك بمن هم غير متخصصين أصلا؟

والأمثلة على ذلك كثيرة، منها ما قامت به شركة “آي بي أم” العريقة عندما فصلت 8000 (ثمانية آلاف!) من موظفيها بعد تطبيقها نظام AskHR، لتكتشف بعدها أنها كانت مخطئة بذلك، فأعادت تعيين العديد منهم وبخاصة في المجالات التي تتطلب التفكير الاستراتيجي والتسويق وهندسة البرمجيات وفي كل ما يتطلب إشرافًا بشريًا، وبخاصة في السيناريوهات المعقدة!!

أما عن الأخطاء المحرجة التي تسبب بها تطبيق الذكاء الاصطناعي للشركات الكبرى، مما دفعها للتوقف عن استخدامه في بعض المجالات فحدث ولا حرج، ويمكن أن نذكر من غير تفصيل شركة أبل، وأمازون، وماكدولندز، والطيران الكندي ومدينة نيويورك، وغيرها.

قد تسأل: ما الحل؟ وكيف يمكنني أن استفيد من الذكاء الاصطناعي من دون أن أتخلف عن الركب أو أن يسبقني المنافسين؟

لمساعدتك قمت بإعداد النقاط التالية التي أظن أنها ستساعدك على تطبيق ناجح للذكاء الاصطناعي في مؤسستك. لا أدعي أنها كاملة، إلا أنها كفيلة بتوفير الجهد والوقت. طبقها وستكون أمورك طيبة بإذن الله.

دليلك لحماية مؤسستك من “فومو”الذكاء الإصطناعي

وكما يقال: ما خاب من استشار

تم نشر هذا المقال مسبقاً على Inc Arabia. لمشاهدة المقال الأصلي، انقر هنا

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة
  • المحتوى الذي تستمتع به هنا يمثل رأي المساهم وليس بالضرورة رأي الناشر. يحتفظ الناشر بالحق في عدم نشر المحتوى.

    Waleed AlAsfar bronze

    الكاتب Waleed AlAsfar

    A veteran technologist, technology editor, award-winning journalist, communicator, trainer, and tech Arabic content creator who uses genuine #HI (#Human_Intelligence) to utilize large data sets acquired over 37 years. In addition to my abilities as a team leader, quality assurance specialist for online and app development, and Arabizer, I also have extensive expertise in communications management. In my role as a consultant for corporate communication and public relations, I help clients break down and overcome difficult problems by applying strategic thinking. My goal is to help organizations create stories that reflect their vision and engage stakeholders in a meaningful way by utilizing my innovative communication approaches and dedication to quality.

    image UGC

    هل لديكم شغف للكتابة وتريدون نشر محتواكم على منصة نشر معروفة؟ اضغطوا هنا وسجلوا الآن!

    انضموا إلينا مجاناً!