"الملاك الحارس" وسيلة تويوتا الجديدة لحماية السائقين

تعكف تويوتا على تطوير ملاح آلي يهدف لمساعدة السائقين على تفادي الحوادث، عن طريق التحكم في السيارة وقت الخطر، وقد إتخذت له اسم "الملاك الحارس".

وفي الوقت الذي يعلن فيه عدد كبير من الشركات العالمية عن جهودها المستمرة لابتكار نظم قيادة آلية ذاتية للسيارات، ترتفع وتتزايد مخاوف البعض مما سيترتب على التطوير الهائل لصناعة الروبوتات والذكاء الاصطناعي الذي قد يتولى كافة أمور حياتنا في المستقبل ليفقد الجنس البشري أهميته مع الوقت ويجعله دون فائده.

من هنا تأتي أهمية ملاك تويوتا الحارس الذي يقوم بمساعدة السائقين البشريين دون أن يستبدلهم، بل يتولى السيطرة فقط عندما يشعر معالجه أن السيارة تواجه خطراً مباشراً.

ويعد مشروع "الملاك الحارس" واحد من بين عدد من المشروعات التي تعمل عليها تويوتا بمنشأتها البحثية الجديدة بجامعة ميتشيغن الأمريكية. فقد قامت تويوتا باستثمار مليار دولار في مركز أبحاث Toyota Research Instutute (TRI)، وخصصت أبحاثه في مجال الذكاء الاصطناعي، القيادة الآلية والروبوتات.

ولا يعد الملاك الحارس أولى ابتكارات الملاحة الذكية، حيث أن أنظمة منع إنزلاق المكابح تعد واحدة من تلك التقنيات، كما أنه من المخطط أن يتم تعميم نظام المكابح الآلية في كافة السيارات بحلول عام 2022. ويختلف الملاك الحارس عن تلك الأنظمة بأنه لا يتحكم فقط في المكابح، بل قد يزيد السرعة ويتحكم في عجلة القيادة طبقاً لما يراه مناسباً للموقف الذي تقع فيه السيارة.

ورغم أن نظام الملاحة الذكي الجديد يبدو أقل طموحاً من أنظمة التحكم الكامل في قيادة السيارات، إلا أنه أكثر منطقية وإمكانية تنفيذه تجارياً ممكنة في المستقبل القريب، بينما لا يزال الطريق طويل أمام أول نموذج كامل وصالح تماماً للاستخدام من السيارات ذاتية القيادة.

الصورة في الأعلى لمحاكي تويوتا للقيادة والذي يتم إختبار تقنية "الحارس الذكي" من خلاله.