رجل الأعمال المصري "أحمد عز" يُعزز سيطرته على سوق الحديد المصري

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 14 ديسمبر 2021
رجل الأعمال المصري "أحمد عز" يُعزز سيطرته على سوق الحديد المصري

أعلنت شركة حديد عز الدخيلة للصلب، إحدى شركات حديد عز، عن موافقة مجلس إدارتها على شراء حصة رجل الأعمال المصري، أحمد أبو هشيمة، في شركة حديد المصريين. ليستحوذ بهذا رجل الأعمال أحمد عز، على حصة أحمد أبو هشيمة. هذا الاستحواذ يعني أن أحمد أبو هشيمة، سيتخارج كلياً من استثماراته في صناعة الحديد والصلب.

بيان شركة حديد عز الدخيلة للصلب

خلال بيان أرسلته شركة حديد عز الدخيلة للبورصة، أول أمس الأحد، قالت الشركة إن مجلس إدارتها وافق على شراء 18% من حقوق الملكية في شركة حديد المصريين لإدارة مشروعات مصانع الصلب من أحمد أبو هشيمة، الشريك المؤسس وشركة أبو هشيمة لإدارة مشروعات الصلب بقيمة 2.5 مليار جنيه تسدد من موارد الشركة.

يُذكر أنه في سبتمبر عام 2012 تأسست شركة حديد المصريين لإدارة مشروعات مصانع الصلب، وكانت أنشطتها الرئيسية إدارة مشروعات مصانع الصلب وإدارة المشروعات الصناعية. وفي عام 2018 استحوذ جهاز الخدمة الوطنية على حصة من الشركة بعد أن اشترى حصة المستثمر القطري في الشركة. فيمتلك الجهاز حالياً النسبة الغالبة من رأس مال شركة حديد المصريين في حين يمتلك أحمد أبو هشيمة وشركة أبو هشيمة لإدارة مصانع الصلب نسبة 30%.

عملت شركة حديد المصريين على زيادة رأس مالها، وسدد المساهمون مبلغ حوالي 5.7 مليار جنيه لزيادة رأس المال، ليختلف هيكل الملكية في الشركة ويصبح 82% لصالح جهاز الخدمة الوطنية و18% لصالح شركة أبو هشيمة ورجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، وهي النسبة التي قامت بشرائها حالياً شركة حديد عز الدخيلة للصلب المملوكة لرجل الأعمال أحمد عز.

مجموعة حديد المصريين لديها عدّة استثمارات في شركات تابعة وهي شركات بورسعيد الوطنية للصلب، شركة أي أي سي لإدارة مصانع الصلب، شركة ستيلكو، شركة أيه أيه إتش ستيل لإدارة مصانع الصلب، وهي شركات تتعدى نسبة امتلاكها لها 99%. كما أنها تمتلك نسبة 50% من شركة حديد المصريين لتجارة مواد البناء.

مزيد من سيطرة حديد عز على سوق الحديد المصري

يعني شراء مجموعة حديد عز لحصة أبو هشيمة وشركة أبو هشيمة لإدارة مشروعات الصلب، مزيداً من سيطرة الشركة على سوق الحديد والصلب في مصر. وتعمل مجموعة حديد عز في صناعة وتجارة وتوزيع الحديد والصلب بكل أنواعه وما يرتبط به من منتجات وخدمات.

يتبع شركة حديد عز عدّة شركات تشمل: شركة مصانع العز للدرفلة، العز الدخيلة للصلب-الإسكندرية، حديد للصناعة والتجارة والمقاولات كونتراستيل، مصر لصناعة لوازم المواسير والمسبوكات، شركة العز لصناعة الصلب المسطح، وذلك فقاً لقوائم الشركة المالية. كما تمتلك الشركة 4 مصانع موزعة في الإسكندرية والسويس ومدينة السادات ومدينة العاشر من رمضان.

تُشير بيانات المركز المالي لشركة حديد عز إلى ارتفاع كبير في ديونها إذ بلغ إجمالي التزاماتها خلال أول 9 أشهر من العام الجاري نحو 35 مليار جنيه، النسبة الأكبر من هذه الالتزامات تأتي في شكل تسهيلات ائتمانية وأقساط قروض تستحق خلال عام تبلغ 23.8 مليار جنيه. وفي أول 9 أشهر من العام الجاري تحولت شركة حديد عز لتحقيق صافي ربح بقيمة 3.76 مليار جنيه مقابل خسائر 4.1 مليار جنيه في نفس الفترة العام الماضي.

يرى بعض المُحللين إن أحمد عز يريد العودة إلى السيطرة على إنتاج الحديد. فقبل عقدين كانت مجموعته تسيطر على 67% من السوق، وتراجعت النسبة إلى 42% حالياً، وشركة حديد المصريين هي شركة ناجحة بكل المقاييس، فقد استطاعت خلال عمرها القصير احتلال المرتبة الخامسة أو الرابعة في غالبية المنتجات.

تسيطر حديد عز على الحصة الأكبر في السوق بمبيعات بلغت 49 مليار جنيه، ولديها تطلعات أكبر للتصدير. فرغم زيادة سعر بيع الغاز الطبيعي المورد للأنشطة الصناعية كمصانع الحديد والإسمنت من 4.5 دولار للمليون وحدة حرارية إلى 5.75. إلا أنها الأقل مقارنة بأسعار الغاز الطبيعي في الدول المنافسة والتي بلغ متوسطها بتركيا نحو 15 دولاراً للمليون وحدة حرارية.

ذكرت بعض التقارير الصحفية المحلية، أنه منذ سقوط القضايا وخروج أحمد عز من السجن، فإنه يتصل ببعض نواب محافظته "المنوفية". ويساهم في جهود تطوير القرى، وتحسين أحوالها، دون أي رغبة في الوقت ذاته للعودة للسياسة.

انزوى عز طوال السنوات الماضية، ولم يظهر إلا عام 2018، حينما كرمه الاتحاد العربي للحديد والصلب، ضمن فاعليات قمة الصلب العربي في الأردن. بعدما أصبح ثاني أكبر منتج لخام الحديد النقي على مستوى العالم في 2017. خلال التكريم، تم تقديم أحمد عز كرجل صناعة فقط.