رد فعل غريب من مشيعي جنازة في تركيا بعد علمهم بانتماء المتوفى!

  • تاريخ النشر: الأحد، 24 يوليو 2016
رد فعل غريب من مشيعي جنازة في تركيا بعد علمهم بانتماء المتوفى!

تعتبر المشاركة في الجنازات في جميع أنحاء العالم وخاصة الإسلامي منه، واجبا يحرص الجميع على أدائه، بغض النظر عن انتماء المتوفى السياسي، ففي النهاية هو في دار الحق ولا يملك الحكم عليه غير الله.

ولكن ما حدث في تركيا كان شيئا غريبا وغير معتادا، حيث حملت الجموع أعلام تركيا وانطلقت نحو المسجد لتشييع جثمان أحد قتلى الأحداث الأخيرة في تركيا والصلاة عليه في المسجد، على اعتبار أنه أحد شهداء محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت وقائعها منذ عدة أيام.

وأخبرهم إمام أحد مساجد المدينة أن المتوفى من مؤيدي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وقتل خلال مقاومته قوات الانقلاب، ولكن الأمر اختلف بعد أن عرفوا الحقيقة وآثروا العودة مرة أخرى وعدم أداء الصلاة.

وأكدت مصادر الرائد محمد أكور، معاون القائد الثاني لهيئة الأركان التركية يشار جولار، قتل في أثناء الاشتباكات التي دارت في الليلة الأولى لمحاولة الانقلاب الفاشلة في العاصمة أنقرة وعندما وصل جثمانه إلى مسقط رأسه في بلدة أيدن «غرب تركيا» قام أهله برفقة عدد من ضباط الشرطة في البلدة بتجهيز مراسم الدفن ودعوة الناس للمشاركة في جنازته.

وخرج بعض الأتراك في البلدة وحملوا التابوت متوجهين به نحو مسجد المدينة قبل أن تصلهم معلومة تشير إلى أن المتوفى كان يقاتل إلى جانب قادة الانقلاب ضد الحكومة التركية ليترك الجميع الجنازة ويعودوا إلى منازلهم ويرفضوا استكمال المراسم.

وكان هناك موقف آخر للبعض، حيث قرر من بقي في الجنازة الذهاب مباشرة إلى مقبرة البلدة دون المرور بالمسجد وأداء الصلاة على الجثمان، وهو ما أجبر أهل المتوفى على إقامة صلاة الجنازة ودفن الجثمان في المقبرة ذاتها، حيث دعا له من حضر بالمغفرة والرحمة.

وشددت هيئة الشئون الدينية التركية في وقت سابق، على أنه لن تتم إقامة صلاة الجنازة على الانقلابيين الذين قتلوا خلال محاولة الإنقلاب الفاشلة على الرئيس طيب رجب أردوغان الجمعة قبل الماضية، قائلا: "إن الانقلابيين الذين قتلوا خلال محاولة الانقلاب الفاشلة سيحرمون من صلاة الجنازة".

وأشارت الهيئة -التي تعتبر أعلى سلطة إسلامية في تركيا- في بيان لها، إلى أنه لن يكون هناك مأتم للعناصر الذين قتلوا في صفوف الانقلابيين، مضيفة "هؤلاء الأشخاص، من خلال أعمالهم، لم يدوسوا فحسب على حقوق الأفراد، بل على حقوق شعب بكامله، وهم بالتالي لا يستحقون الصلوات".

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة