زوجتي تكرهني ولا تريدني.. فماذا أفعل؟

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 23 مارس 2022
زوجتي تكرهني ولا تريدني.. فماذا أفعل؟

عدم حب الزوجة لزوجها أو توقف الزوجة عن محبة زوجها هو مشكلة قد تواجه العديد من الزيجات، وهي ليست بأزمة بسيطة، فيجب التعامل معها باهتمام ومحاولة حلها، لأنه قد تؤدي إلى إنهاء العلاقة الزوجية إذا تفاقمت وتطورت للأسوأ. إذا كُنت تردد أنت أيضاً مقولة "زوجتي تكرهني" فتابع قراءة السطور التالية.

أسباب انعدام المحبة من الزوجة لزوجها

بعض الرجال قد يرددن "زوجتي تكرهني ولا أعرف السبب" عدم معرفتهم للسبب لا يمنع من وجود سبب لحدوث هذا الأمر، ومن أسباب انعدام المحبة من الزوجة لزوجها ما يلي:

  • التواصل السيء: ليس التواصل في ذاته هو فقط الهام في الحفاظ على الرابطة التي تجمعك بزوجتك، ولكن كيفية هذا التواصل هي التي ستحدد مدى قوة الرابطة. الطريقة التي يتواصل بها الزوجان لا تقل أهمية عن القدرة على التواصل. فعندما ترفض التحدث ومناقشة المشاكل فإنك تدمر ببطء الحب والرابطة العاطفية في زواجك.

كذلك، إذا نظرت إلى تعليقات زوجتك على أنها اتهامات، فمن المحتمل أن تبدأ في الدفاع عن نفسك أو الهجوم عليها، هذه الأشياء أيضاً تواصل سيئ وغير فعال، هم يُمثلون فقط أشكالاً للعبة من هو على صواب ومن مخطئ. عندما تبدأ في تسجيل النقاط وتحديد من المنتصر، فإن فقدان الحب سيكون هو الثمن في النهاية.

  • الإفراط في النقد: إن التعبير باستمرار عن شعورك حيال السمات السلبية لزوجتك ليس تواصلاً، إنه أمر مزعج. لا شيء يقتل مشاعر الحب تجاه الزوج أسرع من شعور الزوجة بأنها لا تستطيع فعل الصواب. إذا كان أسلوبك في التواصل يجعل زوجتك تشعر بأنها لا قيمة لها ويستنزف احترامها لذاتها، فلا تتفاجأ عندما تجد أن الحب قد مات.
  • السعي إلى السيطرة الكاملة: يعتقد الكثيرون أن الرجل والمرأة حينما يتزوجون فإنهم "يصبحون واحداً". هذا الأمر قد يكون خاطئاً وسيؤدي بالتبعية إلى حدوث الكثير من المشكلات والتوقعات غير الواقعية من الزواج. الأزواج لا يصبحون واحداً، والاعتقاد في ذلك هو حكم بالإعدام على الاستقلال والحب. لكي يزدهر الحب، يجب أن تظل الزوجة والزوج مستقلين، إن رغبتك في أن تقضي زوجتك كل وقتها معك لأنك تعتقد أن هذا تعبيراً عن مدى حبها لك هو علامة على عدم النضج، وليس دليلاً على أنها تحبك.
  • زواجك كان له بداية سيئة: لكي يتمكن الزوجان من التغلب على العواصف وتقلبات الحياة الزوجية، يحتاجان إلى بداية قوية وصحية. من هذه البدايات السيئة التجمل أو الكذب والخداع وعدم إظهار حقيقة شخصياتكما، أو الاندفاع إلى الزواج بناءاً حلى حسابات عاطفية فقط.
  • عدم القدرة على تلبية احتياجات الزوجة: إذا كنت مستهلكاً في العمل، وعدت إلى المنزل في وقت متأخر، تناولت العشاء وشاهدت التلفزيون، فهذا يعني أنه لم يعد لديك سوى القليل جداً من الوقت المتبقي لها. كم مرة ساعدتها في الغسيل أو تنظيف المنزل أو غسل حوض مليء بالأطباق؟ نادرا؟ إذا كان الأمر هكذا، فتأكد من إنها قد تكون شعرت بالإرهاق وعدم التقدير.
  • عدم بذل ما يكفي من الجهد لحل الخلاف الزوجي: حدوث المشاكل هو أمر شائع في جميع الزيجات. يحتاج كلا الزوجين إلى القدرة على العمل بشكل بناء للتعامل مع هذه المشاكل. عندما يتجنب الزوج إيجاد حلول للمشاكل الزوجية، ويترك زوجته ممسكة بالحقيبة، يموت الحب في النهاية.

إن إلقاء المسؤولية على الزوجة في حل المشكلات ورفض الاستشارة أو التواصل بشأن المشكلات يؤدي إلى تزايد الاستياء تجاهك وتجاه العلاقة. الخلاف الزوجي الذي لم يتم حله، يؤثر سلباً على مشاعر الحب التي تشعر بها الزوجة تجاه زوجها.

  • التوقف عن الاهتمام بمظهرك: الانجذاب الجسدي بين الزوجين مهم. إذا نظرت إليك زوجتك و شعرت بالاستياء فسيصبح الحب محكوم عليه بالفشل. جزء من الحب مع شخص ما هو الشعور بالعاطفة والانجذاب إلى مظهره الجسدي. إذا لم تُعلق زوجتك على هذا الأمر فهذا لا يعني أن حبها سيكون دائماً بغض النظر عن مظهرك وكيف تعتني بنفسك.
  • كنت مستحيل الإرضاء: إذا لم تُظهر أبداً امتنانك على أي شيء جيد تحاول أن تفعله لك زوجتك، فستشعر الزوجة أنك تأخذ جهودها كأمر مسلم، هذا تدريجياً سيُفقدها الرغبة في فعل شيء لك أو حتى التواصل معك.
  • لقد تغيرت بعد الزواج منها: إذا كنت قبل الزواج على استعداد لأي شيء، فتستمتع بالخروج معها، والقيام بأشياء كانت مهتمة بها. بالإضافة إلى استثمارك في حياتك المهنية، وكانت لديك حياة كاملة ومجزية. ثم تحولت بعد الزواج إلى شخص ممل، غاضب، غير مهتم ويقضي عطلات نهاية الأسبوع على فيسبوك أو يشاهد كرة القدم بنهم على الأريكة. فأنت لم تعد هذا الرجل المثير للاهتمام الذي وقعت في حبه، هذا سيجعل مشاعرها تجاهك تقل تدريجياً إلى أن تنتهي.

كيف تجعل زوجتك تحبك بعد الكره؟

إذا شعرت أن زوجتك قد فقدت حبها لك، فإليك ما يُمكنك فعله لاستعادة مشاعرها.

  • اسأل نفسك الأسئلة التالية: قم بتوجيه هذه الأسئلة لنفسك وقم بإجاباتها، مع تدوين الملاحظات وتدوين الحلول. الأسئلة هي: ما الذي فعلته لها في الماضي وتوقفت عن فعله؟ إذا كنت قد آذيتها، فما الذي يتطلبه الأمر حتى تسامحك؟ ماذا كنت تشاركها قبل ذلك ولم تعد تشاركها فيه؟ ما الذي قلته لها في الماضي وجعلها سعيدة؟ ما الذي يمكنك فعله لجعلها تشعر بالتقدير؟ كيف يمكنك أن تُظهر لها مدى امتنانك لكل ما ساهمت به في زواجكما وعائلتكما؟ ما هي التغييرات التي يمكنك إجراؤها لتُظهر لها أنك صادق؟

أحضر قلماً وورقة وقم بتدوين إجابات هذه الأسئلة. بعد ذلك، قم بعصف ذهني لبعض الأفكار حول الأشياء التي يمكنك فعلها الآن. على سبيل المثال، إذا شعرت زوجتك بالإهمال، فابذل قصارى جهدك لتجعلها تشعر بأنها مميزة ومحبوبة.

  • تذكر أن زوجتك ترى الأشياء بشكل مختلف عما تفعله أنت: تذكر أنه حتى عندما يكون الناس مخطئين، فإنهم غالباً لا يرون الأمر بهذه الطريقة. حتى إذا كنت تعتقد أن زوجتك قد ارتكبت أخطاء وقامت بدورها في الإضرار بالزواج، فإن الهدف هو استعادة رباطك وليس إثبات أنك على صواب وأنها مخطئة.
  • تجنب النقد: لا تنتقد زوجتك خاصةً خلال الأوقات العصيبة لزواجكما. هذا سيجعل الأمور أسوأ فقط. قد تكون التوترات العالية والجدل متكرراً، لذلك لا داعي لسكب المزيد من البنزين على النيران من خلال توجيه المزيد من الانتقادات لها. سيؤدي ذلك فقط إلى تدمير كبريائها وإحساسها بالذات، وسيُفاقم استيائها منك.
  • خذ وقتك: إذا كنت ترغب في إعادة بناء أساس متين في زواجك وتقوية الرابطة مع زوجتك، فضع الأساس ولا تتوقع حلولاً سريعة. بدلاً من التركيز على هدف استعادة زوجتك، استثمر في مستقبلك خطوة بخطوة عن طريق إبطاء اشتعال الأمور.
  • التواصل الفعال: يُمكنك التواصل بفعالية مع زوجتك من خلال القيام بما يلي: تعلم مفردات التعبير عن المشاعر وكيفية تنظيم المحادثات حول زواجك، كن منفتحاً بشأن مخاوفك، ركز على مشاعرها وما يحدث في عالمها، لا تقدم وعوداً فارغة لن تستطيع الوفاء بها، انتبه لنبرة صوتك، حاول أن تفهم وجهة نظرها، استمع إلى ما تريد أن تقوله، اقبلها كما هي بدلاً من توقع أن تتصرف بالطريقة التي تعتقد أنها يجب أن تتصرف بها، انتبه إلى لغة جسدك وقم بالتواصل البصري الجيد وابتسم.