شاهد: بوتين يعلق على إهانة النبي محمد.. فماذا قال؟

  • تاريخ النشر: الجمعة، 24 ديسمبر 2021
شاهد: بوتين يعلق على إهانة النبي محمد.. فماذا قال؟

أعرب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن قناعته بأنه لا يمكن تبرير إهانة مشاعر المؤمنين بدعوى حرية الإبداع. أكد بوتين، أمس الخميس، خلال المؤتمر الصحفي السنوي، أن الإساءة إلى النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، ليست حرية تعبير.

وفقاً لما نقلته وكالة سبوتنيك الروسية قال بوتين: " هل نرى أن وضع هتلر على موقع "الفوج الخالد"، المكرس للمحاربين القدامى في الحرب العالمية الثانية وحرية الإبداع، حرية رأي؟ لنفكر في هذا الجانب من الموضوع. الإساءة إلى النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، ما هي؟ هل هي حرية رأي؟ هي ليست حرية رأي، بل انتهاك حرية الدين وانتهاك المشاعر المقدسة لمن يعتنق الإسلام".

أضاف بوتين قائلاً: "يجب علينا توفير الحرية بشكل عام، لأن مستقبلاً محزناً ومملاً ينتظرنا دونها، لكن يجب الإدراك أن هذه الحرية تتناقض مع أهدافنا عندما تعبث بحرية شخص آخر".

تابع بوتين متسائلاً: "هل تمثل إهانة النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، حرية إبداع؟ لا أعتقد بذلك. وتستدعي مثل هذه الأمور ظواهر أخرى أكثر تشدداً". ذكّر بوتين بالهجوم الإرهابي الدموي الذي استهدف في السابع من يناير قبل سنوات مقر مجلة "شارلي إبدو" في باريس بعد نشرها رسوما كاريكاتورية للنبي محمد، صلى الله عليه وسلم، مشدداً على ضرورة منع السماح بحدوث مثل هذه الحوادث المأساوية.

لارس فيلكس صاحب الرسوم المسيئة للنبي

يُذكر أن الرسام السويدي لارس فيلكس اشتهر برسوماته الاستفزازية، وفي عام 2007 أثار غضب العالم الإسلامي، بعدما نشرت له السويدية نيريكس اليهاندا رسوماُ مسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم). خضع فيلكس لحماية الشرطة السويدية، خاصة بعد تزايد التهديدات على حياته بسبب رسوماته المسيئة، كما قام تنظيم القاعدة برصد مكافأة مالية ضخمة بلغت 100 ألف دولار، لمن يقوم بقتله.

تسببت رسومات لارس فيلكس المسيئة في أزمات دبلوماسية عديدة للسويد، مما دفع رئيس الوزراء حينها، فردريك راينفلدت، إلى لقاء عدد من سفراء الدول الإسلامية، من أجل تخفيف التوتر، وكمحاولة لنزع فتيل الموقف المتأزم.

تعرض فيلكس للعديد من محاولات الاغتيال، فعلى سبيل المثال، في عام 2009، تم اعتقال امرأة أمريكية في الولايات المتحدة بتهمة التخطيط مع 7 أشخاص آخرين لقتل رسام الكاريكاتير السويدي، وفي العام التالي، حاول بعض الأشخاص إشعال النيران في منزله في بلدة نيهامنسلا جنوب غرب السويد، إلا أنه لم يكن موجوداً في المنزل وقد اندلاع الحريق، كما نجا من حادث إطلاق نار في عام 2015 خلال مؤتمر في كوبنهاغن.

وإلى جانب محاولات القتل، فقد تعرض لارس فيلكس كذلك لعدد من الاعتداءات، ففي عام 2010، هاجمه شاب مسلم خلال محاضرة في جامعة أوبسالا، وقام بضربه بعنف، وفي عام 2012، تعرض رسام الكاريكاتير الراحل للرشق بالبيض خلال محاضرة في جامعة كارلستاد السويدية.

وُلد لارس فيلكس في 20 يونيو 1946 بمدينة هلسنغبورج في السويد، وحصل على شهادة الدكتوراه في العلوم الفنية من جامعة لوند في عام 1987. وعمل فيكلس في الأكاديمية القومية للفن في أوسلو بين عامي 1988- 1997، وبعدها عمل أستاذاً للنظريات الفنية منذ عام 1997 وحتى عام 2003.

يُذكر أن لارس فيلكس توفي خلال العام الجاري، في حادث سير مأساوي. ذكرت تقارير محلية أن فيلكس البالغ من العمر 75 عاماً، واثنين من رجال الشرطة اللذين كانا يحرسانه، قد لقوا مصرعهم، إثر اصطدام سيارتهم بشاحنة على طريق إي 4 في مدينة ماركارد السويدية.

وقالت التقارير أن الحادث وقع بالقرب من بلدة ماركاريد الصغيرة، عندما اصطدمت السيارة التي كان يستقلها فيلكس والشرطيون، بشاحنة كبيرة، لتشتعل النيران في المركبتين. وبينما تم إنقاذ سائق الشاحنة، ونقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، فإن رسام الكاريكاتير السويدي والشرطيين اللذين يحرسانه، لقوا مصرعهم، وفق ما أكدته الشرطة.

ونقلت التقارير تصريحات منسوبة إلى المتحدث باسم الشرطة السويدية، الذي قال إنه تم الآن التحقيق في الحادث مثل أي حادث سير آخر، لافتاً إلى أن الأمر يتعلق كذلك بمقتل شرطيين، لذا فقد تم تكليف قسم خاص في مكتب المدعي العام بهذا التحقيق، خاصة أن سبب الحادث ليس واضحاً. وأضافت رئيسة الشرطة الإقليمية، كارينا بيرسون، قائلة إن الشخص الذي كانوا يقدمون له الحماية، توفي مع اثنين من رجال الشرطة.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة