سواتش تطلق ساعة خاصة اعتراضًا على رسوم أمريكا

أقدمت شركة سواتش السويسرية لصناعة الساعات على خطوة لافتة، إذ أطلقت إصدارًا محدودًا يحمل اسم "WHAT IF...TARIFFS?"، في إشارة ساخرة إلى الرسوم الجمركية العقابية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنسبة 39% على الواردات السويسرية.

الساعة الجديدة جاءت بتصميم مبتكر، حيث بدّلت الشركة مواقع الرقمين 3 و9 على المينا، كرمز مباشر لنسبة التعرفة المفروضة. 

ويبلغ سعرها 139 فرنكًا سويسريًا (174 دولارًا)، لكنها نفدت من المخازن بعد وقت قصير من طرحها في الأسواق السويسرية يوم الأربعاء الماضي.

رسالة استفزاز إيجابي

أكدت سواتش أن هذه الخطوة تمثل "استفزازًا إيجابيًا" ورسالة واضحة للسلطات الأمريكية والحكومة السويسرية لحثّهما على التوصل إلى اتفاق أفضل. 

وقال متحدث باسم الشركة: "الاستفزاز الإيجابي جزء من هوية سواتش. لعبنا بفكرة الرسوم المفروضة من الولايات المتحدة، ونأمل أن يكون هذا الوضع قصير المدى."

وأشار المتحدث إلى أن الشركة ستوقف بيع الساعة فور تعديل الولايات المتحدة سياستها الجمركية تجاه سويسرا.

رسوم مفاجئة وصدمات اقتصادية

وكان دونالد ترامب قد أعلن في 1 أغسطس عن فرض رسوم جمركية بنسبة 39% على الواردات السويسرية، وهي من أعلى النسب التي فرضها عالميًا. 

القرار أثار استياء واسعًا في الأوساط الاقتصادية السويسرية، إذ كانت التوقعات تشير إلى رسوم تتراوح بين 10% و15% على غرار ما فُرض على الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة.

وتسعى الحكومة السويسرية حاليًا لإبرام اتفاق جديد، فيما صرح وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك بأن التوصل إلى اتفاق "أمر مرجح قريبًا".

أهمية السوق الأمريكي للساعات السويسرية

الولايات المتحدة تُعد السوق الأكبر عالميًا لصناعة الساعات السويسرية الفاخرة، حيث بلغت قيمة الصادرات نحو 4.37 مليار فرنك سويسري خلال عام 2024، وفق بيانات اتحاد صناعة الساعات السويسرية.

الإصدار الجديد ينضم إلى مجموعة "WHAT IF..." الشهيرة من سواتش، التي اعتادت تقديم نماذج ملوّنة بأسعار تبدأ من 100 فرنك، لكن هذه المرة حملت الساعة بعدًا سياسيًا واقتصاديًا واضحًا إلى جانب طابعها الجمالي.