أمريكا وبريطانيا تتفقان على خفض رسوم السيارات والطيران

في خطوة استراتيجية لتعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة عن توقيع اتفاق تجاري أولي.

يهدف هذا الاتفاق إلى تخفيض الرسوم الجمركية على بعض المنتجات البريطانية، أبرزها السيارات وقطع الطيران، وسط استمرار المفاوضات بشأن واردات الصلب والألمنيوم.

وجرى توقيع الاتفاق خلال قمة مجموعة السبع (G7) المنعقدة في كندا، حيث اجتمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر على هامش القمة لإعلان الاتفاق، الذي وصفه الجانبان بأنه "إنجاز مهم" يعكس متانة الشراكة بين البلدين.

تفاصيل الاتفاق التجاري الأمريكي البريطاني الجديد

يتضمن الاتفاق تخفيض الرسوم الجمركية الأمريكية على واردات السيارات البريطانية بنسبة تصل إلى 10% ضمن حصة سنوية قدرها 100,000 مركبة، مقارنة بنسبة 25% التي تُطبق على معظم الدول الأخرى. 

كما شمل الاتفاق إعفاءً كاملاً لصادرات قطاع الطيران البريطاني من الرسوم، بما في ذلك الطائرات وقطع الغيار.

ومع ذلك، لم يشمل الاتفاق قطاعي الصناعات الدوائية وواردات الصلب والألمنيوم، حيث لا تزال المفاوضات جارية لتحديد آليات الإعفاء.

ووفقاً لما جاء في أمر تنفيذي صادر عن البيت الأبيض، تنوي الإدارة الأمريكية فرض نظام حصص على واردات الصلب والألمنيوم البريطانية، يعفيها من الرسوم الجمركية بنسبة 25% بشرط ضمان أمن سلاسل التوريد وجودة الإنتاج.

وذكر البيت الأبيض أن وزير التجارة، هوارد لوتنيك، سيتولى تحديد سقف هذه الحصص خلال الأسابيع المقبلة.

بريطانيا: الاتفاق انتصار استراتيجي لقطاعات الطيران والسيارات

رحبت لندن بالاتفاق واعتبرته خطوة نوعية لدعم الصادرات البريطانية، حيث صرّح وزير التجارة البريطاني، جوناثان رينولدز، بأن المملكة المتحدة هي الدولة الوحيدة التي أبرمت اتفاقًا من هذا النوع مع الولايات المتحدة حتى الآن.

وأوضح رينولدز أن الاتفاق يتضمن أيضاً ترتيبات لتبادل ما يصل إلى 13,000 طن متري من لحوم الأبقار، بشرط الالتزام الصارم بالمعايير الغذائية البريطانية. وأكد استمرار المحادثات لتحقيق مزايا تفضيلية أكبر لقطاع الأدوية البريطاني، وحمايته من أي رسوم محتملة مستقبلية.

ترامب: بريطانيا محمية "لأنني أحبها"

في تصريح لافت، قال الرئيس ترامب إن المملكة المتحدة "محميّة جيدًا" من التهديدات الجمركية المستقبلية، مضيفًا: "تعلم لماذا؟ لأنني أحبهم، وهذه هي حمايتهم الحقيقية".

ويُعد هذا الاتفاق أول خطوة تنفيذية ضمن حزمة أوسع من الاتفاقيات التجارية التي يعمل البلدان على إتمامها خلال الأشهر المقبلة، فيما يُتوقع أن يسهم الاتفاق في تحفيز الصادرات البريطانية وفتح آفاق جديدة للتجارة الثنائية.