شاحن FINsix Dart للحواسيب

مع كون معظم شواحن الحواسيب اليوم تأتي بمقاسات كبيرة وكوابل طويلة سهلة التشابك، فحملها ليس بالأمر السهل عادة مع كونها تأخذ حيزاً كبيراً في الحقائب، وصعبة الحمل للغاية في اليدين. الحل البسيط هنا هو استخدام شاحن مصنع من طرف ثالث (غير المصنع الأصلي للحاسوب) ومخصص للعمل مع المآخذ المختلفة للحواسيب، وفي هذا المجال فلا شاحن يتفوق على FINsix Dart.

شاحن FINsix Dart بتصميم أنيق لكن بعيب في منفذ اليو أس بي

مع حجم صغير للغاية حيث لا يتعدى طول الشاحن (مع الجزء الذي يدخل بالمقبس) 86 ميلي متر فقط، فالشاحن يبدو أقرب إلى شاحن مخصص لهاتف ذكي من أن يكون شاحن حاسوب محمول، حيث تأتي معظم الشواحن بحجم أكبر منه بمرتين أو أكثر حتى. ومع كابل بطول يصل حتى مترين تقريباً، فالشاحن لا يعاني أي مشاكل في مجال حرية الحركة أثناء شحن الحاسوب.

يأتي الشاحن بخيارات ألوان متعددة، فعدا عن اللون الأسود الأصلي، يمكن شراء الشاحن بألوان أخرى مثل البنفسجي والأحمر والأصفر والرمادي والأبيض حتى. هذه التشكيلة الكبيرة من الألوان تجعل الشاحن يبدو مناسباً للغاية للحواسيب الجديدة التي باتت تأتي باللون الرمادي بدلاً من الأسود التقليدي.

التصميم عموماً أنيق للغاية ومميز، لكنه يعاني من عيبين أساسيين: من الناحية الأولى فمنفذ USB ليس داخل جسم الشاحن بل خارج منه وموصول عن طريق كبل قصير، هذا الأسلوب في التصميم يعني أن تلف هذا الكبل سيمنع المستخدم من الشحن عن طريق وصلات USB. المشكلة الثانية هي كون الجزء المخصص للدخول بالقابس غير قابل للإخفاء ضمن الهيكل عند عدم استخدامه؛ مما يعني الحاجة إلى الحذر من انحناء أجزاء القابس عند وضعه في حقيبة.

يمكنك اختبار إذا ما كان الشاحن ملائماً لحاسوبك

يأتي الشاحن بإصدارين مختلفين أحدهما مخصص لوصل عدة منافذ مختلفة والآخر مخصص لمنافذ USB-C فقط، لكن في الإصدارين فالشاحن مزود بكابل غير قابل للفصل بطول مترين تقريباً، على طرفه من ناحية الشاحن يتوضع منفذ USB الذي يتيح شحن الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية.

الشاحن يأتي من الشركة مزوداً بـ 9 وصلات تتيح له شحن مختلف أنواع الحواسيب، فوفقاً للشركة فهو مهيئ لشحن حواسيب من إنتاج Acer و Asus و Dell و Fujitsu و HP و Lenovo و LG و MSI و Samsung و Toshiba وغيرها. كما أن الإصدار المخصص لمنافذ USB-C يشحن مختلف الحواسيب المتوسطة والصغيرة المنتجة مؤخراً.

عند تجربة الشاحن على الحواسيب الكبيرة كحواسيب الألعاب أو حواسيب "محطة العمل" وبديل الحاسوب المكتبي، لم يستطع شحنها كونه لا يقدم طاقة كافية لتشغيلها. أما بالنسبة للحواسيب الأخرى فمن الصعب للغاية العثور على حاسوب صنع في السنوات الأخيرة دون أن يكون هذا الشاحن يدعمه، حيث يعد أكثر الشواحن دعماً لأنواع الحواسيب اليوم.

مع عمل الشاحن بتوتر كهربائي يتراوح بين 18 – 21 فولت، فهو قادر على شحن الغالبية العظمى من الحواسيب، حيث يعد هذا المجال الأكثر انتشاراً بين الحواسيب اليوم. لكن مع وجود حواسيب مثل Microsoft Surface Book و Microsoft Surface Pro أو حتى Google Chromebook Pixel كونها تستخدم شواحناً بتوتر كهربائي منخفض لا يتجاوز 12 فولت فقط.

الفئة الأخرى المحرومة من استخدام الشاحن هي حواسيب Apple MacBook من الإصدارات القديمة، فبينما تستطيع الحواسيب الجديدة من طراز عام 2016 الشحن عبر منفذ USB-C فالإصدارات الأقدم تتطلب وصلة مخصصة لا تأتي مضمنة مع الشاحن، لكن العديد من الإشاعات تدور حول إمكانية تضمينها قريباً لتوسيع مجال عمل الشاحن.

على أي حال، من الممكن التحقق من توافق الشاحن مع حاسوبك الذي يتيح لك معرفة فيما إذا كان حاسوبك مناسباً للعمل مع الشاحن أو أنه يحتاج توتراً أقل أو أكثر أو وصلة غير مضمنة مسبقاً.

تقييم أداء شاحن Finsix

يقدم الشاحن حوالي 65 واط من الطاقة مع توتر كهربائي يتراوح بين 18 – 21 فولت بتيار مستمر، هذا التيار مناسب لشحن معظم الحواسيب التي تستخدم اليوم، كما أن الطاقة المقدمة تعني أن الشاحن يعمل بكفاءة أعلى من معظم المنافسين حيث يستطيع شحن معظم الحواسيب المتوسطة والصغيرة خلال ساعة واحدة فقط، أما الحواسيب التي تستخدم بطاريات إضافية فقد تحتاج لوقت إضافي لشحنها بالكامل.

ومع أن الكثير من الشواحن التي تباع منفصلة اليوم تقدم أداء مشابهاً وقريباً، فهذا الشاحن يتفرد بقدرته على شحن جهازين معاً بالتزامن مع بعضهما البعض، كما أنه أصغر حجماً بكثير من معظم المنافسين ليستحق لقب أصغر شاحن حواسيب عالمي بجدارة.

في النهاية، شاحن بهذا السعر قد لا يكون مناسباً للكثير من الأشخاص، فمع وجود بدائل تباع بسعر أقل من نصف سعره كما الشواحن التي تنتجها Lenovo و Google؛ فهو باهظ الثمن للغاية، لكن إن كنت تهتم لسهولة الحمل بالدرجة الأولى وترغب بشحن عدة أجهزة معاً دون الحاجة لعدة شواحن، فهذا الشاحن هو الخيار الأفضل والاستثمار الأكثر ملائمة.