ما هو أفضل وقت للدراسة: الصباح أم الظهر أم الليل؟

  • تاريخ النشر: الجمعة، 24 سبتمبر 2021 آخر تحديث: الإثنين، 06 يونيو 2022

إذا كنت طالباً، فإن الدراسة جزء لا يتجزأ من حياتك. يستغرق الأمر الصبر والممارسة لتحديد أفضل وقت للدراسة. بالنسبة لبعض الناس، قد يكون الصباح أفضل للدراسة، بينما بالنسبة للآخرين، يمكّنهم المساء أو الليل من التركيز بشكل أفضل على دراستهم.

طبقاً لعلم "التوقيت المناسب"، المعروف أيضاً باسم علم الأحياء الزمني، فإن ذروة الأداء، أو الوقت الأفضل الذي يُمكننا خلاله التركيز والإنتاج مرتبط بجيناتنا الوراثية. ساعتنا البيولوجية، وهي ساعة داخلية مدمجة داخل دماغنا منذ الصغر، تساعدنا في الواقع على تحديد متى يكون توقيتنا المثالي للدراسة.

ومع ذلك، فقد أشار العلم إلى أن التعلم يكون أكثر فاعلية بين الساعة 10 صباحاً و 2 ظهراً ومن 4 مساءً إلى 10 مساءً، تابع قراءة السطور التالية للتعرّف على فوائد الدراسة في الصباح مقابل الأوقات الأخرى من اليوم.

فوائد الدراسة في الصباح

يعتقد معظم الناس أن الصباح هو أفضل وقت للدراسة، حيث تميل أدمغتنا إلى أن تكون أكثر حدّة في الصباح بعد نوم ليلة منعشة والحصول على وجبة إفطار مُغذية. الضوء الطبيعي المتوفر في الصباح مفيد أيضاً لعينيك ويبقيك متيقظاً. هذه الفترة رائعة لفتح كتاب مدرسي لتعلم نظرية جديدة، أو لمجرد مراجعة ملاحظات المحاضر من اليوم السابق لأن الصباح يمنحك عموماً قدرة أفضل على التذكر.

الدراسة في فترة ما بعد الظهر

في فترة ما بعد الظهر، تكون أدمغة الطلاب جيدة في دمج المعلومات الجديدة مع ما يعرفونه بالفعل. خلال هذا الوقت من اليوم، يكون الطلاب قادرين على إنشاء روابط وجعل المعلومات التي تعلموها ذات مغزى أكبر.

من مزايا المُذاكرة خلال فترة ما بعد الظهر أيضًا أنه إذا علقت في منتصف الطريق خلال دراستك، أو وقفت عند نقطة لا تستطيع فهمها أو استيعابها، فسيكون الوقت مُناسب للاتصال بزملائك أو مدرسك للتوضيح بسرعة، حيث إنه الوقت الذي يكون فيه الناس أكثر نشاطاً، كما سيكون الوقت مناسباً أيضاً لزيارة المكتبة للحصول على المزيد من المعلومات.

الدراسة في الليل

بعض الطلاب يكون لديهم المزيد من الطاقة في وقت لاحق من اليوم. ومن ثم، فإن المساء أو الليل هو وقت أكثر فاعلية للقراءة والدراسة بالنسبة لهم. تساعد الدراسة في هذا الوقت أيضاً على تحسين تركيزك وإبداعك نظراً لوجود عدد أقل من عوامل التشتيت، فمع وجود كل شخص من المحيطين بك في سريره، سيكون هناك بالتأكيد هدوء أكثر وقدرة أكبر على التركيز.

يُقال أيضاً أن النوم بعد المذاكرة يُعزز المعلومات ويحسن الاسترجاع. هناك شيء واحد يجب ملاحظته على الرغم من ذلك، وهو التأكد من أنك لا تزال تحصل على متوسط ​​8 إلى 9 ساعات من النوم كل ليلة.

كيف تُحدد أفضل وقت للدراسة بالنسبة لك؟

لا يوجد وقت واحد "أفضل" من اليوم للدراسة بالنسبة للجميع. كل منا لديه أكثر أوقاته إنتاجية في اليوم، عندما يكون لدينا أكبر قدر من الطاقة. بعض الناس هم أشخاص صباحيين، يستيقظون مع الكثير من الطاقة. البعض الآخر هم أشخاص ليليين، فيكون لديهم المزيد من الطاقة في ساعات المساء.

تماماً مثل كون كل طالب لديه أسلوب تعليمي فريد، قد يتعلم الطلاب المختلفون بشكل أفضل في أوقات مختلفة من اليوم. بالنسبة لبعض الطلاب، يكون التركيز على العمل المدرسي أسهل خلال ساعات الصباح من النهار، بينما قد يجد البعض الآخر أن الدراسة في الليل تعمل بشكل أفضل بالنسبة لهم.

تعمل المواعيد المختلفة لطلاب مختلفين ويمكنك العثور على أفضل وقت في اليوم للدراسة بالنسبة لك، بناء على بعض العوامل، مثل:

  • أولاً، متى تكون أكثر يقظة؟ فكر في ذلك، فوفقاً للدراسات والأبحاث يبدو أن التذكر الفعّال واليقظة تكون أفضل في أوقات مختلفة من اليوم لأشخاص مختلفين. على سبيل المثال، يمكن أن يكون لديك ذاكرة بصرية أفضل في الصباح، لكن قدرتك على التفكير النقدي تبلغ ذروتها في فترة ما بعد الظهر.
  • ثانياً، إذا كان وقتك الأمثل عرضة للإلهاءات والمُشتتات، مثل وقت العشاء، مما قد يعطل روتينك الدراسي، فمن الأفضل أن تجد توقيتاً آخر.
  • أخيراً، تأكد من تحديد وقت يمكنك الالتزام به باستمرار، على الأقل لبضعة أيام كل أسبوع لأن هذا سيساعد على ضمان المذاكرة يومياً وتحسين جودة وقت الدراسة.
القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة