شركات زيفت قصص بداياتها.. كذب أم تجميل؟

  • تاريخ النشر: الإثنين، 21 مارس 2016
شركات زيفت قصص بداياتها.. كذب أم تجميل؟

دائمًا ما نتداول قصص بدايات الشركات الرائدة في عدة مجالات، بحالة من الاندهاش و الإعجاب بقدرتها على البدء من اللاشئ والوصول إلى أعلى درجات النجاح، ولطالما تم تناول تلك القصص للتحفيز ولترسيخ فكرة أنه بإمكان أياً ما كان أن يحقق النجاح الذي يحلم به طالما لديه الدافع للبدء ولديه الطموح والإرادة.

ولكن ماذا لو اكتشفنا أن القصص التي روجت لها بعض الشركات لتحكي بها بداياتها، ماهي إلا قصص مزيفة قد لا تمت للواقع بصلة على الإطلاق، وأنه قد تم اختراعها بواسطة إدارات التسويق التابعة للشركات من أجل إضفاء طابع درامي بإمكانه أن يضيف إلى الصورة التي تحاول تلك الشركات أن ترسخها في عقول جمهورها.

نستعرض في هذا التقرير 6 قصص لـ 6 شركات كبرى قامت بتزييف الحقائق واختلقت قصص بدايات لا تمت للواقع بصلة، لتجعلنا نصدق أكثر في المقولة القائلة "لا تصدق كل ما تسمعه أو تراه".

1- آبل.. بداية من الكراج أم دعاية من الكراج.
شركات زيفت قصص بداياتها.. كذب أم تجميل؟
تنتشر قصة بداية إنطلاق عملاق التقنية الأمريكي آبل من كراج مملوك للشريك المؤسس للشركة ستيف جوبز بولاية كاليفورنيا الأمريكية، وقد لاقت تلك القصة رواجًا كبيرًا، حيث تدعم وترسخ مبدأ أن بعض الكيانات العظيمة قد تبدأ من كراجك أو غرفة معيشتك أو باحتك الخلفية، وهو مبدأ جيد في حد ذاته وبالتأكيد لا نود تحطيمه، خاصة أنه بالفعل قد تحقق في بعض النماذج العديدة الأخرى، وهو ما لا يمكن القول بأنه قد حدت بكل تفاصيله في حالة آبل حقيقة.

ففي عام 2014 كشف ستيف وزنياك شريك جوبز في تأسيس آبل، أن تلك القصة المتداولة ليست صحيحة كليًا وأن الكراج لم يكن يتم فيه العمل بالكامل، بل فقط كان يتم فيه تجربة الأجهزة فقط قبل نقلها للمتاجر.

2- يوتيوب.. فيديو العشاء حقيقة أم خيال.
شركات زيفت قصص بداياتها.. كذب أم تجميل؟
تحكي قصة بداية يوتيوب أن ستيف شين وشاد هيرلي مؤسسي الموقع الشهير قد قاما بتصوير حفلة عشاء أقيمت عام 2005، وأرادا أن يقوما بمشاركة الفيديو على شبكة الإنترنت، وبعد أن اكتشفا صعوبة ذلك جاءتهم فكرة إنشاء يوتيوب.

قصة لطيفة بالتأكيد، ولكن ما كشفه جاويد كريم المؤسس الثالث للموقع يؤكد أن هذه الحفلة لم تقم من الأساس، كما أعترف شين أن تلك الفكرة كانت نتاج إدارة التسويق لخلق قصة قد تصبح أكثر رواجًا.

3- تيندر.. اجتهاد حقيقي أم خدعة من شركة كبيرة.
شركات زيفت قصص بداياتها.. كذب أم تجميل؟
بدأ موقع المواعدة الشهير عام 2012 بلوس أنجليس بواسطة رائدي أعمال شباب هما شين راد وجاستن ماتين.

تلك ليست الحقيقة فلقد تم كشف النقاب عن الحقيقية بواسطة ويتني ولفي الشريكة الثالثة التي صرحت بأن الشركة كانت نتاج حاضنة أعمال شركة IAC وأن IAC كانت الإدارة الحقيقية المتحكمة في الشركة منذ بدايتها.

4- إي باي.. رومانسية مكذوبة.
شركات زيفت قصص بداياتها.. كذب أم تجميل؟
عندما أراد بيير أوميدار أن يساعد مخطوبته على بيع وشراء موزعات الحلوى قام بإنشاء موقع إي باي، رومانسية لطيفة تصلح لأن تكون قصة بداية لعملاق التجارة الإلكترونية في العالم، ولكنها أيضًا ليست حقيقية، فلقد كشف أدم كوهين عام 2003 في كتابه: القصة الكاملة من داخل إي باي، على لسان ماري لو سونج الموظفة القديمة بالشركة، أ، تلك القصة غير صحيحة بالمرة وأنه قد تم استخدامها دعائيًا فقط، وأن الحقيقة ببساطة هي أن أوميدار عبقري أراد أن ينشئ موقع متميز للتجارة الإلكترونية فقط.
5- فيسبوك.. الفيلم غير الحقيقة.
شركات زيفت قصص بداياتها.. كذب أم تجميل؟
لم يصرح مارك زوكيربيرج مؤسس فيسبوك ولو مرة واحدة أنه قد قام بإنشاء فيسبوك بعد أن هجرته حبيبته، بل تلك المعلومة غير الحقيقية قد جاءت في الفيلم الذي حمل اسم Social Network وتناول قصة زوكيربيرج بتلك الطريقة للحاجة الدرامية، أم الحقيقية هي أن زوكيربيرج كان لديه طموح وتجارب مسبقة في تأسيس موقع فيسبوك.
6- جوجل.. كراج آخر وكذبة أخرى.
شركات زيفت قصص بداياتها.. كذب أم تجميل؟
مثل آبل تقول القصة أن جوجل قد بدأ من الصفر من كراج بكاليفورنيا، ويصدق الجميع تلك القصة وهي حقيقية ولكن مع إختلاف بسيط، هو أن لاري بيدج وسيرجي بريت مؤسسي جوجل قد قاما بتأجير كراج بالفعل، ولكن بعد أن مرور عامين على بداية جوجل الحقيقية وبعد أن تخطى رأس مال الشركة حاجز المليون دولار.
القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة