غوغل يحتفل بالمصرية أليفة رفعت المثيرة للجدل

  • تاريخ النشر: السبت، 05 يونيو 2021
غوغل يحتفل بالمصرية أليفة رفعت المثيرة للجدل

خلدت شركة غوغل ذكرى الكاتبة المصرية الراحلة أليفة رفعت بالاحتفال بذكرى ميلادها الـ91 اليوم الموافق 5 يونيو 2021، حيث نشرت على الصفحة الرسمية لمحرك البحث غوغل الخاصة بالمنطقة العربية، رسماً لأليفة رفعت وهي تحمل قلمها ويبدو أنها تُفكر في إحدى كتاباتها التي كانت دائماً مُثيرة للجدل.

أليفة رفعت

اسمها الحقيقي فاطمة رفعت قبل أن تختار أليفة اسماً لشهرتها، ولدت أليفة رفعت في القاهرة 5 يونيو عام 1930 وتوفت أيضاً في العاصمة المصرية 1 يناير عام 1996 عن عمر ناهز 65 عاماً قضت أغلبها في إثارة الجدل بقصصها التي انتمت إلى نوعية أدب الاحتجاج، وناقشت فيها قضايا لم يكن من المألوف أن تُناقش في مصر والوطن العربي والأخص إن كانت من تطرحها امرأة عربية.

دراستها وسفرها

أنهت أليفة رفعت تعليمها الأساسي وكانت تأمل بأن تلتحق بكلية الفنون الجميلة المصرية لكن والدها عارض ذلك ومنعها من الالتحاق بالجامعة وزوجها من ابن عمها وأنجبت ثلاثة أبناء منه، الأمر الذي أثر كثيراً في كتابتها فيما بعد، وبالرغم من فرض زوجها وأسرتها العديد من القيود عليها سافرت أليفة رفعت إلى العديد من الدول الأوروبية مثل إنجلترا وألمانيا والنمسا، كذلك تنقلت بين عددٍ من الدول العربية خلال فترة نضجها الأدبي.

قصص أليفة رفعت

كتبت أليفة رفعت أول قصة لها وهي بعمر التاسعة وكانت فيها الطفلة الجريئة تنتقد أحوال القرية الريفية التي كانت أسرتها دائمة التردد عليها مما عرضها للتوبيخ من شقيقتها الكبرى لكن أليفة لم تتوقف يوماً عن جرأتها، حيث أتسمت قصصها بالطابع الثوري المحتج على المجتمع وتقاليده وطريقة تعامله مع المرأة، لذا أطلق عليها بعض النقاد لقب " أميرة الاحتجاج".

وخلال مسيرتها الأدبية تطرقت أليفة رفعت في قصصها إلى موضوعات كانت محظورة في ذلك الوقت مثل الحياة العاطفية والجنسية للمرأة خصوصاً في الريف المصري، مما عرضها لموجات من الانتقادات طوال مسيرتها الأدبية، واتهمها البعض بمخالفة التقاليد الإسلامية والاعتراض عليها.

محاولة إسكاتها

في بداية رحلتها الأدبية كروائية وقاصة مصرية من عام 1955 وحتى 1965 تقريباً كانت تنشر أليفة رفعت كتاباتها تحت اسم مستعار حفاظاً على اسم عائلتها التي كانت رافضة أن تكون ابنتهم كاتبة كذلك رافضة لنوعية الموضوعات التي تتناولها في قصصها.

وحاولت شقيقتها الكبرى وأيضاً زوجها منعها من الكتابة وقمعها، حيث قام زوجها بمنعها من نشر أعمالها لعشرة أعوام كاملة، لكنها بعد وفاته عادت أليفة رفعت للكتابة مرة أُخرى لكن هذه المرة باسمها هي لا تحت اسم مستعار، حيث نشرت في الثمانينات أول مجموعة قصصية لها تحظى بانتشار ورواج واسع وكانت تحتوي على 15 قصة قصيرة نُشرت تحت عنوان "المنظر البعيد للمئذنة".

قصة عالمي المجهول

أحدثت قصة عالمي المجهول نقلة كبيرة في مشوار أليفة رفعت حيث تُرجمت إلى العديد من اللغات الأجنبية وأحدثت ضجة كبيرة في المجال الأدبي العربي، وكانت سبباً رئيسياً في وصول أليفة رفعت إلى العالمية، حيث تُرجم بعدها العديد من الأعمال الفنية لأليفة رفعت التي خلدت اسمها ضمن أهم كاتبي القصة القصيرة في الوطن العربي.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة