فيديو: كارثة جديدة للطائرات.. تعرف على علاقة روسيا والإمارات بها

يبدو أن حوادث الطائرات، أصبحت مسلسلًا لن ينتهي، وباتت متكررة كل فترة، مخلفة ضحايا بالعشرات وأحيانًا أكثر.

وبطولة هذه الحلقة الجديدة، كانت مناصفة بين دولة الإمارات وروسيا، فقد أدى تحطم طائرة ركاب تابعة لشركة فلاي دبي الإماراتية، ليل الجمعة السبت، إلى مقتل جميع ركابها، البالغ عددهم 62 شخصًا حين سقطت بالقرب من مدرج أحد المطارات جنوب روسيا.

وقالت الشركة الإماراتية: "الحادث وقع عند الساعة 3.42 بالتوقيت المحلي، أي منتصف الليل والدقيقة 42 بالتوقيت العالمي، وأن الضحايا 33 امرأة و 18 رجلا وأربعة أطفال، إضافة إلى أفراد الطاقم السبعة".

وأكد بيان صادر عن الشركة، أن الضحايا بينهم 44 روسيا وثمانية أوكرانيين وهنديان وأوزباكستاني.

وقال سيف السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني بالإمارات: "لن ندخر جهدا لتقديم المساعدة لذوي الضحايا، كما أن سفارتنا بروسيا فتحت مكتبا لمتابعة تطورات الحادث وتقديم المساعدة لأهالي الضحايا والرد على جميع الاستفسارات".

وتابع "شركة فلاي دبي تمتلك أحدث أسطول جوي وطائرات حديثة وطواقم محترفة"، مرجحًا أن يكون الحادث قد وقع نتيجة سوء الأحوال الجوية، مضيفا "لكننا لا نجزم بذلك ونتحرك بناء على وقائع".

وعثرت لجنة تحقيق روسية على الصندوقين الأسودين للطائرة، لمحاولة الوقوف على أسباب الحادث الدامي وتحديد المسؤولية عنه، وتزامن سقوط الطائرة مع مرور مدينة روستوف-اون-دون الروسية بموجة من الطقس السيئة، حيث وقع الحادث.

وأدى اصطدم أحد أجنحة الطائرة بمدرج المطار لدى محاولتها الهبوط للمرة الثانية، إلى تفككها واشتعال النيران بها.

وأوضحت وزارة الحالات الطارئة الروسية، أن رجال الإطفاء احتاجوا لأكثر من ساعة لإخماد الحريق بالطائرة.

ولم تقف لجنة التحقيق التي شكلتها روسيا، على السببَ المباشر وراء تحطم الطائرة، لكنها وضعت ثلاث فرضيات هي سوء الأحوال الجوية، أو وقوع خلل تقني بالطائرة، أو ارتكاب قائد الطائرة لخطأ ما أدى إلى تحطمها.

وقال مسافر على متن رحلة جوية هبطط بسلام قبيل تحطم الطائرة الإماراتية: "إن الأحوال الجوية رهيبة".

وعلى خلفية الحادث، ألغت شركات طيران رحلاتها إلى مطار المدينة الروسية، بينما غيرت شركات أخرى مسار رحلاتها إلى مدن مجاورة، وأصدرت وزارة الحالات الطارئة الروسية تحذيرا من رياح عاتيه تهب على المدينة.