مؤتمر ‘مينا جايمز‘: التواصل لتعزيز صناعة الألعاب الإلكترونية في المنطقة ‎

  • ومضةبواسطة: ومضة تاريخ النشر: الأحد، 05 أبريل 2015 آخر تحديث: الأحد، 06 فبراير 2022
مؤتمر ‘مينا جايمز‘: التواصل لتعزيز صناعة الألعاب الإلكترونية في المنطقة ‎

إنّ منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هي واحدةٌ من أسرع أسواق الألعاب نموّاً في العالم - بالنسبة لمطوّري الألعاب - ويتوقّع أن تصل إلى 3.2 مليارات دولارٍ أميركيٍّ بحلول عام 2016.

ولقد شهدَت هذه المنطقة زيادةً في الاهتمام من قبَل كبار مطوّري وناشري الألعاب، بدءاً من "يوبيسوفت" Ubisoft التي أقامَت متجراً لها في أبو ظبي ساعيةً لتوطين بعض أشهر منتَجاتها، وصولاً إلى مطوّرين عالميّين يريدون صقل علاقاتٍ لهم مع بعض الفاعلين المحلّيين من خلال الفعاليات مثل "معرض دبي العالمي للألعاب" Dubai World Game Expo.

ومع ذلك، فإنّ مثل هذه السوق غير المستغلّة بعد، لا تخلو من التحدّيات. فقد أشار "مختبر ومضة للأبحاث" WRL إلى أنّ 4% فقط من الشركات الإقليمية التي تصنّف نفسها ضمن قطاع الألعاب، تمّ تمويلها من قبل أصحاب رأس المال المخاطر (على الرغم من أنّ هذا يمكن أن يتأثر بنشاط المستثمرين التأسيسيين). بالإضافة إلى ذلك، بالرغم من أنّ المنطقة تضمّ مستهلكين نهمِين، إلّا أنّ منتِجي الألعاب محدودون. ما الأمر إذاً؟ لماذا لا نتحرّك؟

في هذا الصدد، أقيم مؤتمر "مينا جايمز" MENA Games conference الأسبوع الفائت، وهو الأوّل من نوعه في هذا القطاع في منطقة الشرق الأوسط. وفي هذا المؤتمر الذي عقد في بيروت، تجمّع أشخاصٌ فاعلون من المنطقة بالإضافة إلى مطوّرين وناشرين عالميين، لتشخيص الفرص والتحدّيات ضمن قطاع الألعاب في المنطقة. ولقد أجمع الحاضرون بشكلٍ عامٍّ على أنّ أكثر ما يحتاجه هذا القطاع هو إيجاد توليفةٍ له والعمل على جمع الفاعلين فيه.

هذا المؤتمر الذي نظّمته الشركة الدولية للمعارض IFP Group بدعمٍ من ناشر الألعاب "بلاي عربي" Play 3arabi، أُقيم في محطّة القطار التاريخية في بيروت، في منطقة مار مخايل. ولقد تضمّنت افتتاحيته النسخة الأولى في المنطقة من مسابقة "أرابيك جايم جام" Arabic Game Jam (اقرأوا المزيد عنها خلال هذا الأسبوع في "ومضة")، ومن ثمّ بدأ برنامجه الذي تضمّن سلسةً من الندوات والمحادثات وورش العمل. وضمّت هذه النشاطات بعض أبرز الفاعلين العالميين في قطاع الألعاب (نذكر منهم "يوبيسوفت"، "جايم فورج 4دي" GameForge 4D، "جايم فاوندرز" GameFounders، و"الرابطة الدولية لمطوّري الألعاب" IGDA). وفيما يلي، نقدّم لكم أبرز ما جاء في هذا المؤتمر من رؤىً وأفكار.

كيف يتمّ تطوير الألعاب في المنطقة

في ظلّ السوق المجزّأة، يرى المدير التنفيذيّ لـ"فلافل جايمز" Falafel Games، فينس غصوب، أنّ الفروقات كبيرةٌ بما فيه الكفاية لكي لا تعتبر السوق سوقاً شاملة: "الناس في الخليج يملكون ذوقاً مختلفاً عن الناس في شمال أفريقيا؛ يختلف الدخل المتاح في جميع أنحاء المنطقة، وهناك بعثرةٌ كبيرةٌ في المشهد العام بالنسبة للمنتَج." ولكن إذا كان المنتَج يتمّ استهلاكه بطرقٍ مختلفةٍ في المنطقة، كيف سيتمّ تطوير نهجٍ موحّدٍ إذاً؟

يتّفق المتحدّثون في هذا المؤتمر على أنّ المحتوى يجب أن يأتي من المنطقة. فيقول المدير التنفيذيّ لـ"نيتماربل" أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا Netmarble EMEA، في تركيا، بارز أوزيستك، "إنّ الناس في المنطقة يمكنهم الاستفادة من الثقافة المحلّية في المنطقة لتطوير الألعاب الخاصّة بهم." وفي كلّ الأحوال، يوجد "نقصٌ كبيرٌ في المواهب،" بحسب عبد الله حامد من "لمبة" Lumba, Inc من السعودية. وقال حامد، إنّ "الأشخاص الذين كانوا جيّدين غادروا المنطقة منذ وقتٍ طويل، ولكن نريدهم أن يعودوا. يمكن للشركات الأجنبية أن تأتي إلى المنطقة وتوظّف هؤلاء الأشخاص." وبالتوازي مع النقص في المواهب، أشار الرئيس التنفيذيّ لشركة "طماطم للألعاب" Tamatem Games، حسام حمو، إلى أنّ توليد العائدات والتعليم والمعرفة حول تطوير الألعاب، هي التحدّيات الكبرى التي تواجه قطاع الألعاب في المنطقة.


لمتابعة المقال اضغط هنا>>

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة