صناعة الرقائق الإلكترونية في اليابان مهددة بسبب نقص المهندسين

أكبر صانعي الرقائق في اليابان من توشيبا إلى سوني يستعدون لنقص المهندسين

  • تاريخ النشر: الأحد، 26 يونيو 2022
صناعة الرقائق الإلكترونية في اليابان مهددة بسبب نقص المهندسين

يحذر أكبر صانعي أشباه الموصلات في اليابان من توشيبا إلى سوني من أن جهود الحكومة اليابانية؛ لإحياء صناعة الرقائق المحلية مهددة بسبب نقص المهندسين.

اليابان تعاني من نقص المهندسين

تأتي أزمة العمالة المتوقعة في الوقت الذي تعمل فيه اليابان على زيادة الاستثمار في أشباه الموصلات كجزء من حملة لتعزيز أمنها الاقتصادي في أعقاب نقص الرقائق الناجم عن اضطرابات جائحة كورونا، بحسب ما جاء بموقع فايننشال تايمز.

في نداء إلى وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة الشهر الماضي، قالت هيئة صناعة الإلكترونيات إن السنوات الخمس حتى عام 2030 تمثل «الفرصة الأخيرة والأكبر لصناعة أشباه الموصلات في اليابان لاستعادة مكانتها» بعد سنوات من فقدان حصتها في السوق العالمية.

قال الاتحاد الياباني لصناعات الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات إن نجاح القطاع يتوقف على تأمين المواهب الكافية للابتكار وتشغيل مصانع الرقائق الخاصة به. وقدرت أن ثمانية منتجين كبار سيحتاجون إلى توظيف حوالي 35000 مهندس في السنوات العشر القادمة لمواكبة وتيرة الاستثمار.

قال هيديكي واكباياشي، الأستاذ في جامعة طوكيو للعلوم والذي يرأس فريق عمل اقتراح السياسات في مجلس JEITA لأشباه الموصلات: «غالباً ما يُقال إن أشباه الموصلات غير متوفرة، لكن أكبر نقص هو المهندسين».

اليابان تتنازل عن همينتها لصالح كوريا الجنوبية

في أواخر الثمانينيات، أنفقت شركات أشباه الموصلات اليابانية ببذخ لتوسيع الإنتاج، متجاوزة الولايات المتحدة لتصل إلى ما يزيد قليلاً عن نصف حصة السوق العالمية. ولكن بعد نزاع تجاري مؤلم مع واشنطن، تنازلت اليابان عن هيمنتها لشركات في كوريا الجنوبية وتايوان والصين في النهاية.

وقد أدى ذلك إلى تسريح جماعي للمهندسين في أعقاب الأزمة المالية العالمية في عام 2008. وقال واكباياشي إن هذا هو السبب في عدم وجود عدد كافٍ من المهندسين ذوي الخبرة العالية اليوم.

قال تويوكي ميتسوي، مدير في شركة Kioxia لتصنيع ذاكرة الفلاش، التي تعد جزءً من فريق عمل JEITA، إن الطلاب الذين يدرسون أشباه الموصلات في الجامعة يميلون الآن إلى الانضمام إلى المؤسسات المالية أو شركات التكنولوجيا لأن صناعة الرقائق فقدت جاذبيتها منذ فترة طويلة.

لتحفيز الابتكار وتهيئة الموظفين المحتملين، تتعاون توشيبا وسوني وغيرهما مع أفضل أقسام العلوم على مستوى البلاد، تضخ تمويلاً إضافياً في أبحاث الرقائق والتوظيف.

تقوم TSMC بالتعاون مع سوني ببناء مصنع بقيمة 8.6 مليار دولار في جزيرة كيوشو الجنوبية، وتهدف إلى توظيف حوالي 1700 عامل للمنشأة. قالت الحكومة إنها ستدعم ما يصل إلى 476 مليار ين أي ما يعادل 3.5 مليار دولار.

أكبر صانعي الرقائق في اليابان من توشيبا إلى سوني يستعدون لنقص المهندسين

قال كازوما إينو، مستشار في شركة ريكرويت Recruit: «كانت اليابان على خلاف مع بقية العالم من حيث الاستثمار والتوظيف حتى منتصف عام 2010، حتى مع تضاعف حجم صناعة الرقائق العالمية».

لكن إينو قال إنه كان من الصعب العثور على عمال، فقد انخفض عدد العمال الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و44 عاماً في المكونات والأجهزة والدوائر الإلكترونية من 380 ألفاً في عام 2010 إلى 240 ألفاً في عام 2021، وفقاً للبيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء الياباني.

قال تاكاشي مياموري من توشيبا للأجهزة الإلكترونية: «يهتم معظم الطلاب اليابانيين الذين يدرسون في العلوم بتكنولوجيا المعلومات، وليس بالضرورة بأشباه الموصلات».

وأضاف: «هناك قتال حول أفضل المهندسين على مستوى العالم ونحن بحاجة إلى ابتكار طرق لنكون قادرين على المنافسة».

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة