ما سرّ نجاح ‘خرابيش‘ في إنتاج المحتوى العربي الرقمي المصوّر؟‎‎

  • ومضةبواسطة: ومضة تاريخ النشر: الإثنين، 20 أبريل 2015 آخر تحديث: الأحد، 06 فبراير 2022
ما سرّ نجاح ‘خرابيش‘ في إنتاج المحتوى العربي الرقمي المصوّر؟‎‎

بعد تخطّي مرحلة الإطلاق، يواجه روّاد الأعمال أثناء مرحلة نموّ شركاتهم الناشئة وتوسّعها عدّة تحدّياتٍ، مثل النقص في التمويل وتغيّر نموذج الأعمال في بعض الأحيان أو تغيّر وتبديل العملاء والموظّفين وحتّى المورّدين، ممّا يولّد كثيراً من الضغوطات. أضِف إلى ذلك، أنّ الشركة الناشئة تصبح بحاجةٍ أكثر للتعامل مع التشريعات والقوانين الخاصّةً، والتي عادةً ما تكون صارمةً وبطيئةً في البدان النامية. كلّ ذلك، بالإضافة إلى التغيّر في عقلية رائد الأعمال، حيث يضطرّ في هذه المرحلة لتفويض بعض أعماله إلى شخصٍ آخر من الفريق، خلافاً لمرحلة الإطلاق حيث كان يقوم بكلّ الأمور بنفسه.

وبالرغم من نموّ البيئة الحاضنة لريادة الأعمال في المنطقة العربية، ومن تدفّق المنظّمات الداعمة إلى هذه المنطقة، لا يزال بعض روّاد الأعمال يجدون صعوبةً في إنشاء شركةٍ وإطلاقها، ناهيك عن تنميتها وتوسيعها. ولكن ماذا عن الروّاد الذين أطلقوا شركاتهم قبل أن يكون في المنطقة بيئةٌ حاضنةٌ للريادة أصلاً، وكيف يعملون على تنميتها وتوسعيها حالياً؟

"خرابيش" Kharabees، شركةٌ ناشئةٌ  تختصّ بإنتاج المحتوى العربيّ على شكل رسومٍ متحرّكةٍ وفيديوهاتٍ تتطرّق إلى القضايا السياسية والاجتماعية والتعليمية في العالم العربي. وهي إحدى  الشركات التي أطلقها  وائل عتيلي وفراس العتيبي ومحمد عصفور،  روّاد الأعمال الثلاثة الذين تشاركوا في تأسيس شركات ناشئة منذ عام 2008. 

في هذا الإطار، كان لـ"ومضة" حديثٌ مع مديرها التنفيذيّ، محمد عصفور (الصورة إلى اليسار)، ليشرح لنا كيف تمكّنَت شركته من النموّ والتوسّع، وما هي أبرز التحدّيات التي تواجهها والحلول التي تعتمدها.

"ومضة": ما الذي ساعدكم على النموّ والاستمرار؟

محمد عصفور: هناك عدّة عوامل ساعدتنا، أذكر منها ثلاثة. نحن شركةٌ تقدّممحتوى عربياً؛ وبعد تأسيسها وتخطّي بعض الصعوبات، قرّرنا منذ اليوم الأوّل أن يكون الإنتاج عربياً شاملاً وليس محلّياً وحسب. ثانياً، كان لدينا ‘الأفكار العربية‘ ThinkArabia كشركةٍ قابضة يوجد تحت مظلّتها 6 شركاتٍ تقدّم الخدمات، من ضمنها ‘خرابيش‘. ولكن بعدما كبرَت هذه الأخيرة، قرّرنا إغلاق كلّ الشركات الأخرى وتركيز العمل عليها فقط. أمّا العامل الثالث، يكمن في أنّنا نركّز على التكنولوجيا والمنصّات التي ساعدتنا على تنمية عملنا. فقد حصلنا على ترخيصٍ من ‘يوتيوب‘ YouTube كواحدةٍ من القنوات العشر الأفضل، ونعمل حالياً على فيديوهات ‘فايسبوك‘ Facebook التي لم تنتشر كثيراً بعد، لمواكبة هذه المنصّة.

"ومضة": ماذا عن الأسباب الإقليمية التي ساعدتكم؟

عصفور: بدأنا في الأردن، من ثمّ تونس ومصر، والآن في دبي. أغلقنا مكاتبنا في تونس ومصر، ولكن بقي لدينا شبكة من العلاقات مع المواهب. أمّا في السعودية، فقد ساعدنا نموّ مستخدّمي الإنترنت و‘يوتيوب‘ في المنطقة ككلّ، وبات لدينا وصولٌ محليٌّ ممتازٌ من خلال قناتنا ‘نادي جدة للكوميديا‘، في ظلّ احتفاظ السعودية بأكبر نسبة مستخدِمين لـ‘يوتيوب‘. نعمل أيضاً على تقديم محتوى لشركاتٍ أخرى ونساعدهم على إنتاج محتوىً خاصٍّ بهم على طريقة B2B. ولقد بات لدينا عملاء من شركاتٍ كبرى، مثل ‘زين الأردن’ و’زين السعودية’، و’جوال فلسطين’، و’سامسونج’، و’بيبسي’، و’أكسيوم تيليكوم’، وحتّى ‘الأمم المتّحدة لتي نقدم لها محتوى تعليمي وللأطفال.

لمتابعة المقال اضغط هنا>>

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة