ماذا ينتظرنا مع كورونا بعد عام من الآن

في الوقت الذي لا يزال العالم يعاني فيه من فيروس كورونا المستجد ومتحوراته المختلفة، كشفت تقارير طبية بعض السيناريوهات لما قد تتحول إليه الجائحة بعد عام من الآن.

طبيب يتوقع ماذا ينتظر العالم مع فيروس كورونا خلال العام القادم

ووفقاً لما ذكره الطبيب الروسي فلاديسلاف جيمشوغوف، المختص في الأمراض المعدية شديدة الخطورة، فإن هناك سيناريوهان مختلفان لمستقبل جائحة فيروس كورونا.

وتابع قائلاً إن إنه من الممكن أن يصبح فيروس كورونا مرضاً موسمياً، أي أن تنتقل عدوى الفيروس التاجي إلى حالة مرضية موسمية، مثل الإنفلونزا.

وأوضح الخبير الروسي قائلاً إن فيروس كورونا سينتشر بين الناس طوال الوقت، أي أنه سينتقل من نصف الكرة الشمالي إلى النصف الجنوبي، طوال الوقت، مردفاً إنه في الوقت الذي يكون فيه فصل الصيف في بعض الدول، فإن دولاً أخرى سيكون فيها فصل الشتاء في ذروته.

وأضاف أن الرؤية قد تتضح خلال فصل الربيع القادم، حيث سيمكن معرفة ما إذا كانت هذه الموجة من فيروس كورونا سوف تنتهي مثل الإنفلونزا أم لا، وهل من الممكن أن تظل مستمرة خلال فصل الصيف، مؤكداً أنه من الضروري أن تمر فترة من الزمن حتى يمكن تحديد ما إذا كان كوفيد- 19 قد أصبح موسمياً أم لا.

أما بالنسبة للسيناريو الآخر المرجح، فهو أن ينتقل فيروس كورونا إلى  حالة عدوى بؤرية طبيعية، حيث أوضح الدكتور فلاديسلاف جيمشوغوف أنه في هذه الحالة، يستطيع الفيروس أن يعثر على مضيف ناقل له في الطبيعة.

وأردف بقوله إنه عندما ينخفض ​​مستوى المناعة البشرية الجماعي، سيتوقف حينها عن توفير الحماية، مضيفاً أن هذا سيجعل فيروس كورونا يتفشى مجدداً بقوة في العالم.

جدير بالذكر أن فيروس كورونا المستجد ظهر لأول مرة أواخر ديسمبر 2019 في مدينة ووهان الصينية، لينتشر بعدها حول العالم، مما جعل منظمة الصحة العالمية تقوم بتصنيفه كوباء عالمي في مارس 2020.

كما شهدت العديد من دول العالم ارتفاعاً ملحوظاً في حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وذلك منذ ظهور سلالة أوميكرون المتحورة من الفيروس التاجي، الذي تم اكتشافه للمرة الأولى في جنوب إفريقيا في نهاية شهر نوفمبر الماضي، حيث انتشر منذ ذلك الحين بشكل كثيف حول العالم، بمستويات غير مسبوقة.

ووفقاً لآخر الإحصاءات الطبية، فقد وصل عدد المصابين بكوفيد- 19 حتى الآن أكثر من 581 مليوناً و883 آلاف شخص حول العالم، فيما بلغ إجمالي عدد المتعافين من المرض أكثر من 551 مليوناً و870 آلاف شخص، أما عدد الوفيات الإجمالي فقد بلغ أكثر من 6 ملايين و419 ألف شخص.

ونصحت منظمات الصحة حول العالم في وقت سابق بأهم الطرق الاحترازية للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا، وأهمها غسل الأيدي كثيراً بالماء والصابون، مع استخدام معقم اليدين في حال عدم توفر الصابون والماء، بالإضافة إلى ارتداء الكمامات في حال التواجد في الخارج، وتجنب التجمعات الكبيرة والبقاء في الأماكن المغلقة، والبقاء في المنزل بقدر الإمكان.

وقد قامت منظمات الصحة العالمية بنشر الأعراض الرئيسية التي تصاحب هذا المرض القاتل، وأبرزها: الحمى، السعال، ضيق التنفس، فقدان حاستي الشم والتذوق، ألم الحلق، الصداع، الإسهال.