مواصفات هاتف آيفون 10 (iPhone X) وتقنياته الجديدة

خلال السنوات العشر السابقة حصدت آبل شهرتها في البداية كونها تقدم تقنيات جديدة ثورية في عالم الهواتف المحمولة.

لكن سبب هذه الشهرة تغير ليصبح أن "شركة آبل لا تقوم فقط بتبني التقنيات الجديدة مباشرةً وإنما تضع هذه التقنيات في هواتفها بأفضل شكل ممكن".

وهو ما يميز  الهاتف الجديد "آيفون 10" (iPhone X)،  والحرف X يرمز للرقم الروماني 10.

تصميم هاتف آي فون 10 (iPhone X)

كما ذكرنا سابقاً فإن الشاشة الجديدة في آيفون 10 أدت إلى تغيرات جذرية في تصميم الهاتف، فالآن أصبح الهاتف من الأمام شاشة كاملة باستثناء "الشفّة" الموجودة في الأعلى حيث توجد الكاميرا والسماعة وباقي الحساسات.

وتمتد الشاشة على جانبيها لتصل إلى زوايا الهاتف المنحنية لتوافق التصميم العام للهاتف.

وتم إزالة الزر الرئيسي أيضاً للسماح بالشاشة أن تمتد بشكل أكبر، حيث أصبح التحكم الآن عن طريق اللمس والسحب بشكل كامل، فيمكن تشغيل الشاشة عن طريق اللمس فقط أو  من خلال زر الطاقة المتوضع على الجانب الأيمن من الهاتف.

والذي أصبح الآن يستعمل لتشغيل المساعد الصوتي "سيري" بدلاً من الزر الرئيسي، فيما أزرار التحكم بالصوت موجودة على الجانب الأيسر، وفي الوجه السفلي للهاتف حافظت الشركة على مكبر الصوت مع منفذ شحن وسماعات (Lightning) الشهيرة.

وأصبح الوجه الخلفي للهاتف الجديد من الزجاج ليدعم تقنية الشحن اللاسلكي، تتوضع عليه الكاميرا المزدوجة بشكل عمودي، حيث يتوسط الكاميرتين الفلاش.

خاصية التعرف على الوجه (Face ID)

مع إزالة الزر الرئيسي في الآيفون الجديد والذي كان يستخدم أيضاً كحساس بصمة، قررت الشركة التخلي بشكل نهائي عن البصمة بدلاً من أن تنقل الحساس إلى الوجه الخلفي للهاتف أو إلى زر الطاقة على سبيل المثال.

لتستبدلها بتقنية التعرف على الوجه؛ التي تمكن المستخدم من فتح الهاتف بمجرد النظر إليه (بشكل مشابه لما قامت به سامسونغ في هواتف S8 و Note8).

تقول آبل أنها طورت هذه التقنية بشكل مختلف، حيث أن الهاتف يتعرف على الوجه ثلاثي الأبعاد، أي أن صورة لك لن تكون قادرة على فتح هاتفك لكن الهاتف بتعرف على وجهك مجرد نظرت إلى الشاشة.

وتدعي آبل أن هذه التقنية هي واحدة من أكثر تقنيات الحماية أمناً.

من الجدير بالذكر أنه أثناء العرض التقديمي لهذه التقنية حدث بضعة أخطاء، منها أن المتحدث في المؤتمر اضطر لإطفاء الشاشة وإعادة تشغيلها عدة مرات حتى استطاع نظام التعرف على الوجه العمل بشكل جيد بعد وضع الهاتف على مسافة مناسبة من الوجه.

وتجد الإشارة هنا إلى أن التقنية عندما تعمل بشكل صحيح فهي سريعة للغاية، لكن يجب على الشركة أن تعمل بشكل أكبر على النظام لتجنب هذه الأخطاء، حيث أن آبل رهنت سمعتها الشهيرة في مجال الحماية على هذه التقنية.

مواصفات كاميرا هاتف آيفون 10 (iPhone X)

يتابع الآيفون 10 ما بدأه الآيفون 7 بلس في مجال الكاميرا مع تحديثات عديدة سواءً من ناحية العتاد أو من ناحية البرمجيات.

حيث يحمل آيفون 10 كاميرا مزدوجة عمودياً –يبدو أن آبل تريد أن يقوم المستخدمون بالتصوير بشكل  أفقي- يتوسط الكاميرتين فلاش رباعي لألوان واقعية أكثر عند استخدامه.

أما العدسات فكلاهما بدقة 12 ميغابيسكل، ويدعم العدستان مثبت الاهتزاز البصري (OIS) بشكل مشابه لهاتف Note 8.

العدسة الأولى ذات مجال رؤية واسع مع فتحة عدسة f/1.8 أما الثانية فهي عدسة مقرّبة بفتحة عدسة f/2.4؛ لتسمح بتكبير الصورة دون تحرك الهاتف ودون خسارة في جودة الصورة.

بالطبع وضع الصورة الشخصية (Portrait mode) لازال موجوداً مع تحسينات في الأداء.

أما الكاميرا الأمامية فهي بدقّة 7 ميغابيكسل وتمتلك مثبت الاهتزاز التلقائي (auto image stabilization) والقدرة على التحكم بمقدار التعرض للإضاءة (Exposure)، كما قامت آبل بتوفير وضع الصور الشخصية أيضاً في الكاميرا الأمامية.

من جهة أخرى تلقى تصوير الفيديو أيضاً تحسينات كبيرة وبالأخص عند التصوير على دقة 4K، حيث أنه يدعم التقاط 60 لقطة في الثانية بدلاً من الحالة العادية ذات 30 لقطة في الثانية.

كما أن التصوير البطيء يصل حتى 240 لقطة في الثانية على دقة 1080p.

المعالج الجديد والبطارية في هاتف (iPhone X)

هذا العام وضعت آبل في هواتفها الثلاث التي أصدرتهم سوياً (8, 8 plus, x)؛ معالجها الجديد المسمى (Apple A11 Bionic)، الشريحة تأتي بست نوى -لا تتوفر معلومات حالياً حول السرعة- اثنان من النوى تم تخصيصهما للأداء العالي.

وتقول آبل أنهما أسرع بنسبة 30% من تلك الموجودة في المعالج السابق، والأربعة الأخرى مخصصة من أجل "الكفاءة العالية" والتي تقدم أداء أفضل بنسبة 70% من تلك الموجودة في المعالج السابق (A10 Fusion).

مرفقة مع معالج رسوميات آبل ذي النوى الثلاث إضافةً لذاكرة تخزين عشوائي بسعة 3 غيغابايت.

أما من ناحية البطارية، فكما العادة لا تعلن الشركة عن حجم البطارية، لكنها تقول أن الهاتف سيصمد على شحن واحد لمدة ساعتين أكثر من هاتف آيفون 7 بلس.

كما يمكن الآن استعمال تقنيات الشحن اللاسلكي أو حتى الشحن السريع، إلا أن هذه الأخيرة ستحتاج شراء تحويلة بين منفذي (Lightning) و(USB C) حيث يمكن شحن 50% من بطارية الهاتف خلال 30 دقيقة فقط.

ختاماً.. كل ما يقدمه الآيفون الجديد كنا قد رأيناه سابقاً في هواتف أخرى إلا أن آبل بالفعل قامت بوضع هذه الميزات في الهاتف بشكل متناسق ورائع.

مدعماً بمعالج ذو أداء مذهل، وشاشة كبيرة دون حواف بألوان رائعة، وإن كان هناك سلبيات حقيقة في الآيفون الجديد فلا بد إزالة حساس البصمة بشكل نهائي، وبكل تأكيد السعر المرتفع.