هذا ما تفعله مشاهدة التلفاز في أطفالكم!

  • تاريخ النشر: الأحد، 17 يوليو 2016
هذا ما تفعله مشاهدة التلفاز في أطفالكم!

من أسهل الأمور التي يستطيع بها الآباء إلهاء أطفالهم، هو تركهم لساعات طويلة أمام التلفاز لمشاهدة أفلام الرسوم المتحركة وبرامج الأطفال المختلفة.

ويعتقد البعض في هذه اللحظة أن مشاهدة الأطفال للتلفاز يساعد على تنمية مهاراتهم العقلية والفكرية، كما يعتقدون أن ذلك من شأنه تعريفهم أكثر على العالم الخارجي وسرعة تعلمهم للكلمات المختلفة، وهو أمر خاطئ تماما.

وأظهرت دراسة جديدة أن عظام الأطفال الذين يشاهدون التلفزيون كثيرا قد تنمو بكثافة أقل أثناء هذه السنوات المهمة وأنهم يصبحون أكثر عرضة لهشاشة العظام وكسرها خلال حياتهم نتيجة لذلك.

وأكد الباحثون القائمون على الدراسة، أن كثافة العظام لدى الأطفال والمراهقين الذين تم تتبع حالاتهم حتى سن 20 عاما عندما تصل كثافة العظام إلى أقصى حد لها كانت أقل في هذه السن كلما زاد عدد ساعات جلوسهم أمام التلفاز في الطفولة.

وقالت ناتالي بيرسون من كلية الرياضة والتمرينات وعلوم الصحة بجامعة لوفبورو في بريطانيا: "ما نود توضيحه هو أن الأمر لا يتعلق بمشاهدة التلفزيون على وجه التحديد وإنما الجلوس لفترات طويلة في وضعية خاطئة وهو يدفعهم له مشاهدة التلفاز".

وأضافت "تم الحصول على أول مجموعة من البيانات بشأن مشاهدة التلفزيون في إطار الدراسة الحالية قبل 15 عاما ومنذ ذلك الحين يزيد عدد الصغار الذين يجلسون أمام الشاشات بمختلف أشكالها مثل أجهزة الآيباد والهواتف الذكية والتطبيقات".

وأشارت الدراسة التي أشرفت عليها جوان ايه مكفاي من جامعة كيرتن في بيرث بأستراليا، إلى أن آباء وأمهات أكثر من ألف طفل أسترالي سجلوا عدد الساعات التي يشاهد فيها كل طفل التلفزيون أسبوعيا عند سن 5 و8 و10 و14 و17 و20 عاما، قائلة: "في سن العشرين خضع المشاركون لفحوص بأشعة إكس لقياس المحتوى المعدني في عظامهم".

وقام المشاركون في الدراسة بقياس الطول وكثافة العظام والنشاط الجسدي وكمية الكالسيوم التي تدخل إلى أجسام الأطفال ووجدوا أن كمية المعادن في عظام الأطفال الذين كانوا يشاهدون التلفزيون لفترات طويلة في سن صغير كانت أقل من غيرهم عند البلوغ.

وبالقياس على نتائج هذه الدراسة، فلابد للآباء أن يراعوا بشدة التوقيتات التي يقضيها الأطفال أمام التلفاز، حتى لا يؤثر ذلك عليهم مستقبلا، إضافة إلى ضرورة تحديد أوقات صارمة لمشاهدته ويمكن تقسيمها على مدار اليوم وشغل باقي الفترات بأنشطة أخرى من شأنها تنمية مهارات الطفل وتحريك جسمه وتنشيطه.