أزواج كونية غامضة قد تفسر طاقة تمدد الكون

في محاولة جديدة لفهم طبيعة المادة المظلمة الغامضة التي تشكل جزء كبيراً من الكون، افترض فريق من الفيزيائيين الأمريكيين أن هذه المادة قد تكون مكونة من نوعين من الجسيمات.

فرضية ثورية: المادة المظلمة قد تولد الطاقة المظلمة وتغير شكل الكون

وبحسب ما ذكرته تقارير علمية، فإنه وفقاً لافتراض العلماء، فإن هذه المادة المضادة مكونة من: جسيمات المادة وجسيمات المادة المضادة المرتبطة في هياكل خاصة تشبه أزواج الإلكترونات المعروفة باسم أزواج كوبر التي تساهم في ظاهرة التوصيل الفائق للكهرباء.

ويرى الباحثون أن هذه الأزواج الأولية، التي يعتقد أنها تشكلت في اللحظات المبكرة من نشأة الكون بعد الانفجار العظيم، قد تكون مصدراً للطاقة المظلمة، تلك القوة الغامضة المسؤولة عن التسارع المتزايد في تمدد الكون.

ويقول العلماء إن فشل الجهود السابقة في رصد جسيمات المادة المظلمة التقليدية التي يفترض أن تكون ذات كتل ضخمة أو صغيرة جداً، قد جعلهم يعيدون النظر في الفرضيات السائدة، ويتأملون في إمكانية تشكل المادة المظلمة بطريقة مغايرة تماماً لما هو متداول في الأوساط العلمية.

ومن خلال تحليلهم لتكوين الجسيمات عقب الانفجار العظيم، اكتشفوا أن جسيمات وجسيمات مضادة ذات خصائص غير مألوفة ربما كانت موجودة، واتحدت لاحقاً حين انخفضت درجة الحرارة، لتشكل ما يشبه أزواج كوبر على نطاق كوني.

وتشير النماذج الرياضية التي استخدمها الباحثون إلى أن تحلل هذه الأزواج قد يولد طاقة مظلمة تؤدي إلى تمدد الزمكان.

ولفتت التقارير إلى أنه إذا ثبتت هذه النظرية، يمكن رصد آثارها في الإشعاع الميكروي الخلفي للكون، مما قد يساعد في تحديد ما إذا كان ثابت الكون w، الذي يقيس كثافة الطاقة المظلمة، قد تغير فعلاً منذ الانفجار العظيم.

وأضافت أن تأكيد هذا التغير سيمثل قفزة كبيرة في فهمنا للمادة والطاقة المظلمتين، وسيفتح الباب أمام تفسير جديد لأحد أكبر الألغاز التي تحير الفيزياء الكونية حتى اليوم.