دليل جديد قد يشير إلى وجود ماء قديم على المريخ

كشف فريق من الباحثين في جامعة روتشستر الأمريكية، عن اكتشاف علمي جديد قد يعزز من فرضيات وجود حياة سابقة على كوكب المريخ.

تشابه مفاجئ بين تضاريس المريخ والأرض ينعش آمال البحث عن الحياة

وبحسب ما ذكرته تقارير علمية، فقد وجد العلماء تشابهاً لافتاً بين بعض التضاريس على سطح المريخ، وتشكيلات جيولوجية موجودة في المناطق الباردة من كوكب الأرض، وهو الأمر الذي يفتح الباب أمام تفسيرات جديدة حول طبيعة المناخ المريخي في العصور الماضية.

فخلال دراستهم لبعض الحفر المريخية، لاحظ الباحثون أنها تشبه في بنيتها وخصائصها الجيومورفولوجية، بعض المرتفعات والأمواج الترابية التي يمكن العثور عليها في المناطق الشمالية من الأرض، مثل القطب الشمالي، وسلاسل جبال روكي.

وهذه التضاريس الأرضية تتشكل عادة على منحدرات مشبعة بالماء خلال فترات التجمد والذوبان المتعاقبة، مما يوحي بأن ظروفاً مماثلة ربما كانت سائدة على الكوكب الأحمر.

وقال العلماء إن السوائل تتخذ أنماطاً متموجة محددة عندما تخضع لظروف مناخية خاصة، مشيرين إلى أنهم وجدوا أن التموجات على سطح المريخ، أعلى من نظيراتها على الأرض بمتوسط يزيد بنحو 2.6 مرة، وهو ما قد يرتبط بفروقات الجاذبية أو تكوين التربة.

وتابعوا أن هذه النتائج تشير إلى أن المريخ قد شهد بالفعل دورات من التجمد والذوبان، شبيهة بما يحدث على الأرض، مما يعزز فرضية وجود مياه سائلة في فترات معينة من تاريخه، وبالتالي احتمال وجود حياة ميكروبية في الماضي، أو ربما حتى الآن.

ونوهت التقارير إلى أن هذا الاكتشاف يضيف حلقة جديدة إلى سلسلة الأبحاث التي تسعى إلى فك ألغاز الكوكب الأحمر، لافتة إلى أنه قد يساهم في توجيه مهمات الاستكشاف القادمة نحو مناطق بعينها، والتي يحتمل أن تكون قد احتضنت شكلاً من أشكال الحياة.