دراسة تكشف عن سبب كون كورونا أقل تأثيراً على الأطفال

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 22 فبراير 2022
دراسة تكشف عن سبب كون كورونا أقل تأثيراً على الأطفال

كشفت دراسة حديثة عن سبب كون الأطفال أكثر قدرة على تحمل أسوأ الآثار الناتجة عن الإصابة بفيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، فقد أوضح العلماء أن الأطفال يتمتعون بجهاز مناعة فطري أكثر فعالية من البالغين.

معظم الأطفال الذين أُصيبوا بعدوى فيروس كورونا المُستجد، كانوا يعانون فقط من أعراض صحية خفيفة أو لا تظهر عليهم أعراض على الإطلاق، كان كورونا على عكس فيروسات الجهاز التنفسي الأخرى مثل الأنفلونزا لا يُصيب الأطفال بنفس القوة التي يصيب بها البالغين أو كبار السن.

أوضح كيفان هيرولد، أستاذ علم الأحياء المناعي والطب الباطني في جامعة ييل، أن الاستجابة الفطرية التي تشمل مخاطاً في الأنف والحلق يساعد على حبس الميكروبات الضارة، ويشبه ذلك الخندق المائي، مما يبعد هجوم الفيروسات. مُضيفاً أن المناعة الفطرية تشمل أيضاً البروتينات والخلايا التي تحفز الاستجابة المناعية الأولية للجسم، مشبهاً ذلك بقذائف المدفعية التي يتم إطلاقها من الحصن بينما يبدأ العدو في الغزو.

وفقاً لهيرولد فإن خط الدفاع الثاني، هو الجهاز المناعي التكيفي، الذي يشمل الخلايا التائية والخلايا البائية. صحيح أن هذا الجهاز قد يستغرق وقتاً أطول لبدء الاستجابة، ولكن يمكنه تذكر نقاط ضعف معينة في الغزاة السابقين.

وجد علماء المناعة أن أجهزة المناعة لدى الأطفال لديها مستويات أعلى من بعض الجزيئات الفطرية وزيادة الاستجابات الفطرية مقارنة بالبالغين، يعتقد الخبراء أن هذا أمر أساسي لمساعدة الأطفال على محاربة الإصابة بعدوى فيروس كورونا.

لكن من ناحية أخرى، يتعرض الأطفال لخطر الإصابة بمتلازمة الالتهاب متعدد الأجهزة، أو MIS-C، وهي حالة نادرة يمكن أن تحدث عند الأطفال بعد عدة أسابيع من الإصابة بعدوى كورونا.

متلازمة الالتهاب متعدد الأجهزة

متلازمة التهاب الأجهزة المتعددة هي إحدى المضاعفات المرتبطة بكوفيد-19، وهي حالة يمكن أن تلتهب فيها أجزاء مختلفة من الجسم، كانت هذه الحالة تُصيب سابقاً الأطفال الذين أُصيبوا بفيروس كورونا المُستجد، أو كانوا بالقرب من شخص مصاب به.

يُمكن أن تكون هذه الحالة خطيرة، وقد يصل خطرها إلى حد الوفاة، لكن، بشكل عام، معظم الأطفال الذين تم تشخيصهم بهذه الحالة تحسنوا بالرعاية الطبية. ولكن في بعض الحالات، قد تتفاقم الحالة لدى بعض الأطفال لدرجة تعرض حياتهم للخطر.

هناك بعض الأعراض التي تُميز هذه المُتلازمة، مثل: الحمى، وجع البطن، التقيؤ، الإسهال، ألم الرقبة، عيون حمراء كالدم، الشعور بالتعب الزائد، طفح جلدي، تسارع ضربات القلب، سرعة التنفس/ نهجان، احمرار الشفتين واللسان أو تورمهما، احمرار اليدين أو القدمين أو تورمهما، الصُّداع، أو الدوار، أو الدوخة، تضخم العُقَد اللمفية.

هناك أيضاً بعض العلامات المُقلقة التي تحتاج إلى طلب عناية طبية سريعة، مثل: صعوبة في التنفس، ألم أو ثقل في الصدر لا يزول، عدم القدرة على الاستيقاظ أو البقاء مستيقظاً، جلد أو شفاه أو أظافر شاحبة أو رمادية أو زرقاء اللون، حسب لون البشرة، ألم شديد في البطن.

قد يقوم الأطباء بإجراء اختبارات معينة للبحث عن الالتهاب أو علامات المُتلازمة الأخرى. قد تشمل هذه الاختبارات: تحاليل الدم، الأشعة السينية للصدر، الموجات فوق الصوتية للقلب، الموجات فوق الصوتية للبطن.

السبب الدقيق للإصابة بهذه المتلازمة غير معروف حتى الآن، لكن على ما يظهر من الحالات التي أُصيبت بالمتلازمة أنها استجابة مناعية مفرطة مرتبطة بالإصابة بكوفيد- 19.

قد يؤدي عدم التشخيص المبكر لمتلازمة التهاب الأجهزة المتعددة المُرتبطة بكورونا، وكذلك، عدم التعامل المناسب مع الحالة إلى حدوث مشاكل خطيرة في الأعضاء الحيوية، مثل: القلب أو الرئتين أو الكليتين.

في بعض الحالات النادرة، تؤدي متلازمة التهاب الأجهزة المتعددة المُرتبطة بكورونا إلى حدوث تلف دائم في أجهزة الجسم وربما الوفاة.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة