اتهامات للسياسيين بتسببهم في مقتل الآلاف بسبب الشائعات عن لقاح أكسفورد

وجه عالم بجامعة أكسفورد اللوم للعلماء والسياسيين الذين تسببوا في مقتل مئات الآلاف من الناس بسبب إضرارهم بسمعة لقاح أسترازينيكا.

وقال البروفيسور جون بيل خلال حديثه لوكالة "بي بي سي" البريطانية أن العلماء والسياسيين الذين أضروا بسمعة لقاح أسترازينيكا تسببوا في انطلاق هذه الشائعات وانتشارها في الكثير من دول العالم.

وأشار بيل إلى أن السلوك السيئ من العلماء والسياسيين ربما قتل مئات الآلاف من الناس بسبب خوف الناس من تلقي اللقاح بعد تأثرهم بهذه الشائعات.

وتعرض لقاح أكسفورد أو ما يعرف باسم أسترازينيكا في المملكة المتحدة إلى شائعات عديدة تتعلق بارتباط اللقاح بجلطات دموية نادرة جداً.

وتسببت المخاوف من وجود صلة للقاح بالإصابة بجلطات الدم إلى توقف دول مثل ألمانيا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا وهولندا وجمهورية أيرلندا والدنمارك والنرويج وبلغاريا وأيسلندا وتايلاند عن استخدام اللقاح في عمليات التطعيم لفترة خلال فترة تفشي الفيروس وارتفاع عدد الوفيات في هذه الدول.

كما أن لقاح أسترازينيكا استمر البعض في تجنبه حتى خلال الجرعات المعززة بعدما كشفت الإحصائيات عن استخدام 48 ألف جرعة فقط أسترازينيكا من بين أكثر من 37 مليون جرعات اللقاح المختلفة.

وظهرت تصريحات السير جون بيل بعدما سجلت بريطانيا ارتفاعات في عدد الإصابات في العديد من مختلف مناطق المملكة المتحدة.

وشهدت المملكة المتحدة ارتفاعات قياسية للإصابة بفيروس كورونا مع ظهور متحور أوميكرون.

يأتي ذلك بعدما أعلنت السلطات الصحية البريطانية خلال الأسبوع الماضي، عن تسجيل إنجلترا لأكثر من 400 إصابة بسلالة فرعية جديدة من أوميكرون، متحور فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19.

أوضحت تقارير صحفية بريطانية أن 426 حالة من السلالة الفرعية الجديدة BA. 2 قد تم رصدها في إنجلترا. يُذكر أن وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة كانت قد حددت السلالة الفرعية لمتحور أوميكرون، والمعروفة باسم BA. 2، كمتغير قيد التحقيق.

وفقاً لما رصدته التقارير، تشترك BA. 2 في أوجه التشابه مع BA. 1، فكلاهما يندرجان تحت تصنيف متحور أوميكرون. ومع ذلك فإن السلالة الفرعية BA. 2 تحتوي على طفرات مختلفة في الجين S مقارنة بـ BA. 1، ما يعني أنه عند إجراء اختبار PCR، يظهر BA. 2 إيجابيا للجين S بينما لا يظهر BA. 1.

تنتشر BA. 2 في دول مثل الهند والفلبين، والمملكة المتحدة وألمانيا والدنمارك. بالإضافة إلى وجود بعض المؤشرات على أنها قد تكون أكثر قابلية للانتقال، لكن الخبراء يقولون إنه لا يوجد دليل قاطع على ذلك حتى الآن.