الصين تتحرك لحماية محطتها الفضائية

أفادت تقارير علمية بأن الصين تعتزم تعزيز قدرات محطتها الفضائية تيانغونغ بمنظومة روبوتية متطورة، مصممة خصيصاً لمواجهة أي تهديدات محتملة قد تنتج عن اقتراب أجسام فضائية غير معروفة أو مشبوهة.

الصين ترفع تأهبها الفضائي: ذراع روبوتية تحمي محطة تيانغونغ

وتأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية الصين لحماية أصولها الفضائية من المخاطر غير المتوقعة في مدار الأرض المنخفض، حيث يزداد الزحام بالأقمار الصناعية والمركبات الفضائية عاماً بعد عام.

وقال مسؤولون في المركز الوطني الصيني لعلوم الفضاء، إن الذراع الروبوتية المزمع تركيبها على محطة تيانغونغ ستكون قادرة على اعتراض الأجسام القريبة، والتعامل معها بحذر، من خلال دفعها بعيداً عن المحطة لمسافة آمنة، مع الحفاظ على سلامة المحطة وروادها.

وأوضحوا أن السيناريوهات التي يتم الاستعداد لها تتضمن حتى الحالات التي تقترب فيها مركبات فضائية من المحطة بنية المراقبة أو الرصد فقط، مشيرين إلى أن هذا النوع من التطفل قد يعد تهديداً لخصوصية العمليات الصينية في الفضاء.

ولفتت التقارير إلى أنه في مثل هذه الحالات، تجري الجهات المختصة تحليلاً دقيقاً لنوايا الجسم الفضائي، ليتخذ بعد ذلك القرار الأنسب: إما القيام بمناورة لتجنب الاصطدام، أو تعديل المسار المداري، أو استخدام الذراع الروبوتية لاعتراض الجسم وتحييده.

جدير بالذكر أن الصين قد واجهت بالفعل حوادث مشابهة في الماضي. ففي ديسمبر 2021، أبلغت الأمم المتحدة عن حالتي اقتراب خطير لمحطة تيانغونغ من أقمار صناعية تابعة لشبكة ستارلينك، التي تملكها شركة سبيس إكس الأمريكية.

وفي إحدى الحوادث، اقترب القمر الصناعي ستارلينك-1095 من المحطة، حتى وصل إلى ارتفاع 380 كيلومتراً، وهو ما استدعى إجراء مناورة طارئة لتجنّب الاصطدام. كما تكررت الحادثة نفسها مع قمر صناعي آخر في أكتوبر من العام نفسه.

وأضافت التقارير أن هذه الأحداث قد دفعت الصين إلى التحرك بجدية أكبر، لتعزيز قدراتها الدفاعية الفضائية، في وقت تتصاعد فيه التحديات والمنافسات في الفضاء القريب من الأرض.