الأرض تتعرض لواحدة من أقوى العواصف الجيومغناطيسية

  • تاريخ النشر: منذ 4 أيام
الأرض تتعرض لواحدة من أقوى العواصف الجيومغناطيسية

أفادت الجمعية الفلكية بجدة أن كوكب الأرض قد شهد يوم الأحد 1 يونيو 2025، واحدة من أقوى العواصف الجيومغناطيسية خلال الدورة الشمسية الحالية رقم 25.

وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن هذه العاصفة قد صنفت من الدرجة G4، وهو مستوى شديد وفقاً لتصنيف وكالة نوا.

وأشارت إلى أن المجال المغناطيسي للأرض قد تعرض لتأثير مباشر من انبعاث كتلي إكليلي هائل، والذي تم رصده قبل أيام وهو في طريقه إلى الأرض.

وتابعت فلكية جدة أنه عند وصول هذا الانبعاث، أدى إلى اضطرابات واسعة في الغلاف المغناطيسي الأرضي، وأسفر عن نشاط جيومغناطيسي نادر، وظهور الشفق القطبي في مناطق غير معتادة.

ولفتت إلى أنه بينما ظهرت الأضواء الشمالية بوضوح في سماء كندا وغيرها من مناطق خطوط العرض العليا، فقد امتد الشفق القطبي جنوباً بشكل غير مألوف، ليشاهد في ولايات مثل نيو مكسيكو وكاليفورنيا وكولورادو، وميزوري ويوتاك، وربما حتى لويزيانا.

وأكملت الجمعية أنه في حال تأكدت المشاهدات من لويزيانا، فهذا يعني أن تأثير العاصفة قد امتد من كندا إلى خليج المكسيك، لافتة إلى أن هذا حدث نادر الحدوث.

ونوهت إلى أنه رغم أن العاصفة قد بدأت في التراجع، فإن التوقعات ما زالت تشير إلى احتمال استمرار النشاط الجيومغناطيسي بدرجات أخف، من G1 إلى G2، اليوم الاثنين 2 يونيو، مع بقاء التأثيرات مستمرة بفعل تفاعل الغلاف المغناطيسي الأرضي مع بقايا الانبعاث الشمسي.

وأكدت فلكية جدة أن مراقبة هذه العواصف يعد أمراً بالغ الأهمية، نظراً لقدرتها على التأثير في شبكات الكهرباء وأنظمة الملاحة GPS واتصالات الأقمار الصناعية، وحتى على رحلات الطيران في الأجواء العليا.

وأردفت إنه في المقابل، تتيح هذه الظواهر فرصة نادرة لعشاق الفلك والمصورين لالتقاط مشاهد مدهشة للشفق القطبي، في أماكن لا يرى فيها عادة.

وأضافت الجمعية أن مثل هذه العواصف قد تتكرر خلال الفترة القادمة، مشيرة إلى أننا حالياً في ذروة النشاط الشمسي للدورة رقم 25، والتي من المتوقع أن تستمر حتى عام 2026، مما يزيد من احتمال حدوث عواصف أخرى مماثلة في الأشهر المقبلة.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة