النفط العالمي يهبط 5%.. أكبر خسارة أسبوعية منذ أكثر من شهر

استقرت أسعار النفط في ختام تعاملات الأسبوع، وسط ترقب الأسواق لاجتماع مرتقب بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب خلال الأيام المقبلة. 

ورغم هذا الاستقرار، سجلت أسعار الخام أكبر خسارة أسبوعية منذ أواخر يونيو، متأثرة بالمخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي نتيجة النزاعات التجارية وارتفاع الرسوم الجمركية.

أغلق خام برنت مرتفعًا بنسبة 0.2% أو ما يعادل 16 سنتًا ليصل إلى 66.59 دولارًا للبرميل، بينما استقر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي عند 63.88 دولارًا للبرميل دون تغيير.

وعلى مدار الأسبوع، تراجع برنت 4.4%، في حين انخفض خام غرب تكساس 5.1%.

توقعات بتسوية دبلوماسية لأزمة أوكرانيا

انخفض الخام الأمريكي بأكثر من 1% خلال الجلسة بعد تقرير لـ"بلومبرغ" كشف أن واشنطن وموسكو تسعيان للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في أوكرانيا ويعترف بالسيطرة الروسية على الأراضي التي استولت عليها.

وتشير المصادر إلى أن القمة المحتملة بين ترامب وبوتين قد تُعقد الأسبوع المقبل، مما يرفع الآمال في تخفيف العقوبات المفروضة على روسيا.

تزامن الحديث عن الصفقة المحتملة مع تهديدات ترامب بزيادة الرسوم الجمركية على الهند إذا واصلت شراء النفط الروسي، كما لوّح بفرض رسوم مماثلة على الصين، أكبر مستورد للخام الروسي. 

وقال نيل كروسبي، محلل أسواق الطاقة في "سبارتا كوموديتيس"، إن "الأسواق تواجه حاليًا تقلبات حادة بسبب تضارب التصريحات حول اجتماع أوكرانيا وظروف انعقاده".

أوبك+ ترفع الإنتاج ومخاوف من تراجع الطلب

دخلت رسوم جمركية أمريكية أعلى على واردات من عدة شركاء تجاريين حيز التنفيذ الخميس، مما أثار قلق الأسواق بشأن تباطؤ النشاط الاقتصادي وتراجع الطلب على الخام، وفقًا لبنك ANZ.

وعلى صعيد الإمدادات، أعلنت "أوبك+" عن زيادة الإنتاج بمقدار 547 ألف برميل يوميًا في سبتمبر، في إطار سلسلة من الزيادات السريعة لاستعادة الحصة السوقية.

كما ارتفع عدد منصات الحفر الأمريكية بمقدار منصة واحدة هذا الأسبوع ليصل إلى 411 منصة.