تراجع الين يدفع الأسهم اليابانية للصعود

اختتم المؤشر الياباني نيكي تعاملات يوم الجمعة عند أعلى مستوى له على الإطلاق، مدفوعاً بتراجع الين وصدور بيانات اقتصادية قوية فاقت التوقعات.

مؤشر نيكي الياباني يغلق عند مستوى قياسي تاريخي

وبحسب ما ذكرته تقارير اقتصادية، ففي جلسة ما بعد الظهيرة، تسارع صعود المؤشر بنسبة 1.7% ليغلق عند ذروة قياسية بلغت 43,378.31 نقطة، بعدما لامس في وقت سابق من الأسبوع أعلى مستوى خلال الجلسة عند 43,451.46 نقطة.

كما ارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً بنسبة 1.6% ليصل إلى 3,107.68 نقطة، وهو أيضا مستوى إغلاق تاريخي.

وقد استفادت أسهم الشركات المصدرة من انخفاض الين، حيث عزز ضعف العملة اليابانية تنافسية المنتجات في الأسواق الخارجية.

ووفقاً لما كشفته بيانات رسمية صادرة الجمعة، فإن الاقتصاد الياباني قد نما بمعدل 1% على أساس سنوي خلال الفترة من أبريل إلى يونيو، متجاوزاً التوقعات.

ويتوقع محللون أن يظهر الأثر الكامل للرسوم الجمركية الأمريكية على النمو الاقتصادي في مراحل لاحقة من العام.

وأشاروا إلى أن ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، إلى جانب تصريحات وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت بأن بنك اليابان قد يتجه قريباً لرفع أسعار الفائدة، كانت عوامل داعمة لصعود الأسهم المالية.

ولفتت التقارير إلى أن قطاع البنوك كان أكبر المستفيدين على مؤشر توبكس، حيث قفز المؤشر الفرعي للبنوك بنسبة 4.7% ليصل إلى أعلى مستوى منذ مايو 2006.

وكان سهم مجموعة ميتسوبيشي يو.إف.جيه المالية أحد أبرز الرابحين، حيث ارتفع بنسبة 6% محققاً مكاسب للجلسة الثامنة على التوالي، ليصل إلى مستوى قياسي جديد.

ونوهت التقارير إلى أنه على صعيد التداولات، فقد سجل 177 سهماً على مؤشر نيكي ارتفاعاً، مقابل تراجع 46 سهماً فقط، ما يعكس موجة صعود قوية في السوق اليابانية، والتي تعززها الثقة في متانة الاقتصاد المحلي، والتوقعات الإيجابية لقطاعات رئيسية، خاصة البنوك والشركات المصدرة.