تراجع أسهم نيسان مع انسحاب مرسيدس من استثماراتها

شهدت أسهم شركة نيسان موتور اليابانية هبوطًا حادًا في تداولات الثلاثاء، بعدما أعلنت شركة مرسيدس-بنز نيتها بيع كامل حصتها البالغة 3.8% في صانعة السيارات اليابانية.

وتراجعت أسهم نيسان المدرجة في بورصة طوكيو بنسبة وصلت إلى 6.7% قبل أن تقلص الخسائر لتغلق منخفضة بنحو 6%.

تفاصيل الصفقة وحجم الحصة

وفقًا لمتحدث باسم مرسيدس-بنز، فإن الصندوق التقاعدي للشركة يخطط لتصفية الحصة التي تقدر قيمتها بحوالي 346 مليون دولار، موضحًا أن هذه الاستثمارات التي أُدرجت ضمن أصول التقاعد عام 2016 لم تعد ذات أهمية استراتيجية، وبيعها يأتي في إطار إعادة هيكلة المحفظة الاستثمارية.

الحصة المتبقية البالغة 3.8% تمثل نحو 2.7% من إجمالي أصول مرسيدس، بينما تشكل حصتها في شركة دايملر تراك ما يقارب 93% من المحفظة.

نيسان تحت ضغوط متزايدة

تأتي هذه الخطوة في وقت تواجه فيه نيسان تحديات متراكمة تشمل تراجع المبيعات العالمية، وتأثير الرسوم الجمركية الأميركية، إضافة إلى المنافسة المتصاعدة في سوق السيارات الكهربائية خاصة من الشركات الصينية.

ورغم أن رينو لا تزال أكبر مساهم في نيسان بحصة تبلغ 35.7%، إلا أن انسحاب مرسيدس يزيد الضغط على الشركة اليابانية التي تمر بمرحلة إعادة هيكلة شاملة.

محاولات إنقاذ وإصلاح

كانت نيسان قد دخلت أواخر العام الماضي في مفاوضات قصيرة مع هوندا لتشكيل تحالف كان سيجعلها ثالث أكبر صانع سيارات عالمي، لكن المباحثات انهارت في فبراير الماضي.

وفي مايو، أعلنت الشركة عن خطة لإلغاء 11 ألف وظيفة وإغلاق 7 مصانع، بينما أكد الرئيس التنفيذي إيفان إسبينوسا في يونيو أن التركيز الحالي هو على إصلاح وضع الشركة قبل أي توسع مستقبلي.

تأثير الرسوم الأميركية وتراجع السهم

وفي يوليو الماضي، خفّضت الولايات المتحدة الرسوم الجمركية على السيارات اليابانية من 25% إلى 15%، مما وفر بعض الدعم للشركات اليابانية ومنها نيسان.

ورغم ذلك، فقدت أسهم نيسان أكثر من 29% من قيمتها منذ بداية العام، ما يعكس حجم الضغوط التي تواجهها الشركة في ظل بيئة تنافسية صعبة.