توهجات الشمس تغير مسار المذنب 3I/ATLAS

علماء: البلازما الشمسية وراء تسارع غامض للجسم البينجمي 3I/ATLAS

  • تاريخ النشر: منذ 19 ساعة زمن القراءة: دقيقتين قراءة
توهجات الشمس تغير مسار المذنب 3I/ATLAS

كشف مختبر علم الفلك الشمسي التابع لمعهد بحوث الفضاء في أكاديمية العلوم الروسية، عن تفسير مثير للتغير المفاجئ في سرعة ومسار الجسم البينجمي 3I/ATLAS، مشيراً إلى أن الظاهرة قد تكون ناتجة عن تأثير التوهجات الشمسية القوية التي واجهها المذنب أثناء اقترابه من الشمس.

علماء: البلازما الشمسية وراء تسارع غامض للجسم البينجمي 3I/ATLAS

ووفقاً لما ذكرته تقارير علمية نقلاً عن المختبر، فقد رصد تسارع غير جاذبي في حركة المذنب، وهو نوع من التسارع لا يمكن تفسيره بقوى الجاذبية المعروفة، بل يبدو أنه مرتبط بتأثير سحب البلازما الشمسية المنبعثة أثناء التوهجات.

وأوضح العلماء أن المذنب مر بالقرب من الشمس بين 23 و27 أكتوبر، وهي فترة شهدت نشاطاً شمسياً مكثفاً، تخللها توهج ضخم من الفئة X (وهي الفئة الأعلى طاقة في سلم التوهجات)، والذي حدث تحديداً في 24 أكتوبر، ويعتقد أنه كان السبب الرئيسي في هذا التسارع الغامض.

ويرى الباحثون أن التأثير المباشر للرياح الشمسية يمكن استبعاده، نظراً لانخفاض كثافة البلازما في تلك المنطقة، إلا أن الانبعاثات فائقة السخونة، التي قد تصل حرارتها إلى مليون درجة مئوية، ربما غيرت ديناميكية ذيل المذنب، وأثرت في تدفق الغازات من سطحه.

وأشارت التقارير إلى أن هذا التفاعل بدوره يمكن أن يولد قوة دفع نفاثة غير جاذبية، أشبه بعمل محرك صغير، والتي تدفع المذنب لتسريع حركته وتغيير اتجاهه بشكل طفيف.

ولفت المختبر إلى أن المناطق النشطة على سطح الشمس، التي تفاعلت مع المذنب خلال تلك الفترة، تتجه حالياً نحو الأرض، ما قد يؤدي إلى عواصف مغناطيسية خلال الأسبوع القادم، وهو ما قد يؤثر على الاتصالات والأقمار الصناعية مؤقتاً.

ومن جهتها، أكدت وكالة ناسا الأمريكية أيضاً أن المذنب 3I/ATLAS أظهر سلوكاً غير طبيعي، والذي يتضمن تسارعاً مفاجئاً وانحرافاً عن مساره المتوقع، يشبه ما يمكن وصفه بمناورة ذاتية.

وأضافت التقارير أن هذا السلوك ربما يكون نتيجة قوة دفع نفاثة ناتجة عن تبخر المواد الجليدية من سطح المذنب، ما يؤدي إلى فقدان كتلته تدريجياً، وانحرافه عن المسار المرسوم له.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة