شاومي تدرس تطوير نظام تشغيل مستقل عن خدمات قوقل

الاستقلال التكنولوجي: شاومي تستعد لتحدي هيمنة قوقل بنظام تشغيل صيني مشترك

  • تاريخ النشر: منذ 20 ساعة
شاومي تدرس تطوير نظام تشغيل مستقل عن خدمات قوقل

في تطور يعكس تحولات جذرية محتملة في سوق الهواتف الذكية، تسعى شركة شاومي الصينية للتعاون مع منافسيها المحليين، لإنشاء نظام تشغيل مستقل لا يعتمد على خدمات قوقل.

الاستقلال التكنولوجي: شاومي تستعد لتحدي هيمنة قوقل بنظام تشغيل صيني مشترك

وبحسب ما ذكرته تقارير تقنية، تأتي هذه الخطوة في وقت يترقب فيه مستخدمو أجهزة شاومي إصدار نظام HyperOS 3.0 المبني على أندرويد 16، مما يشير إلى تحول استراتيجي محتمل في رؤية الشركة المستقبلية.

وتتجه شاومي نحو تطوير نسخة خالية من قوقل من نظامها HyperOS، وذلك بالتعاون مع عدة منافسين محللين، مثل: هواوي ومجموعة BBK (التي تملك العلامات التجارية أوبو وفيفو وون بلس).

وتتشابه هذه الاستراتيجية مع تجربة هواوي التي اضطرت للخروج من تحت مظلة قوقل في عام 2019 نتيجة للعقوبات الأمريكية، مما دفعها لتطوير نظام HarmonyOS وحزمة خدمات HMS الخاصة بها.

وأشارت التقارير إلى أنه على الرغم من التحديات الكبيرة التي واجهتها هواوي في بداية انفصالها عن قوقل، إلا أنها نجحت بشكل ملحوظ في إعادة تعزيز حضورها في قطاع المستهلكين، وتحسين تجربة مستخدمي هواتفها الذكية.

وهذا النجاح النسبي قد يكون أحد العوامل المشجعة لشاومي للسير على خطى منافستها، رغم أن بعض الخبراء يصنفون هذه الخطوة ضمن المخاطرات الكبيرة.

وتحتل شاومي حالياً المرتبة الثانية عالمياً في سوق هواتف أندرويد بعد سامسونغ، حيث تستفيد بشكل كبير من دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي التي توفرها قوقل في منتجاتها.

وبالتالي، فإن التخلي عن هذه البنية التحتية التقنية يمثل تحدياً للشركة الصينية، وقد يؤثر سلباً على قاعدة مستخدميها الضخمة، كما أنه سيزيد من الأعباء المالية المترتبة على تطوير خدمات بديلة، مما قد يؤدي في نهاية المطاف إلى تراجع حصتها السوقية.

ومع ذلك، يبدو أن استراتيجية شاومي قد تتجه نحو تقليل اعتمادها على قوقل بشكل تدريجي، من خلال التركيز المتزايد على تطوير خدماتها الخاصة، وتضمينها بشكل أوسع في نظام HyperOS، مع الحفاظ على التوافق مع تطبيقات أندرويد لضمان تجربة مستخدم سلسة.

وأضافت التقارير أنه حتى الآن، لا يوجد تأكيد بشأن موعد الإعلان الرسمي عن هذه المبادرة، خاصة في ظل استمرار التوترات التجارية والتقنية بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية.

ويرى محللون أن هذه الخطوة قد تمثل جزء من استراتيجية صينية أوسع لتعزيز الاستقلال التكنولوجي، في مواجهة الضغوط الأمريكية المتزايدة.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة