محمد بن راشد يهنئ الدكتورة سعاد العامري بجائزة نوابغ العرب 2025 للعمارة

الدكتورة سعاد العامري تحتفي بجائزة نوابغ العرب 2025 لإسهاماتها الرائدة في حفظ التراث العمراني الفلسطيني.

  • تاريخ النشر: منذ ساعة زمن القراءة: 3 دقائق قراءة
محمد بن راشد يهنئ الدكتورة سعاد العامري بجائزة نوابغ العرب 2025 للعمارة

وجه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تهنئته للمعمارية الفلسطينية الدكتورة سعاد العامري بمناسبة تتويجها بجائزة "نوابغ العرب 2025" في فئة العمارة والتصميم.

وأكد سموه في تغريدة عبر منصة "إكس" أن العمارة تمثل هوية الشعوب وسجلاً حياً لتاريخها، مشدداً على أن الحفاظ على الإرث العمراني يعكس مدى احترام الأمم لماضيها وتطلعها نحو مستقبلها، وهو مسؤولية حضارية بالدرجة الأولى.

وكتب: "نبارك للدكتورة سعاد العامري فوزها وعطاءها الممتد لعقود... حفظ الله فلسطين، وأعاد لمبانيها وقراها التاريخية الحياة التي تستحق، ولتراثها امتداداً يبقى ما بقيت الذاكرة العربية".

مسيرة حافلة بالإنجازات الرائدة

وأشاد حاكم دبي بالإسهامات الاستثنائية للدكتورة سعاد العامري، مؤسسة مركز المعمار الشعبي "رواق"، في صون التراث المعماري الفلسطيني، لافتاً إلى دورها المحوري في ترميم المباني التاريخية وإعادة توظيفها بشكل يعزز الهوية العمرانية.

وأوضح أن الدكتورة سعاد العامري قادت مشروعاً توثيقياً ضخماً يُعد الأكبر من نوعه في فلسطين، أثمر عن إنشاء سجل شامل يحتوي على أكثر من 50 ألف مبنى تاريخي، إضافة إلى إحياء 50 مركزاً تاريخياً، مشيراً إلى أنها أشركت السكان المحليين والحرفيين في عمليات ترميم القرى باستخدام مواد البناء التقليدية.

وكرست الدكتورة سعاد العامري حياتها لتوثيق التراث العمراني الفلسطيني، حيث دربت أجيالاً متعاقبة من الحرفيين، وأصدرت العديد من الدراسات والمؤلفات المرجعية التي تحمي المعارف المعمارية التاريخية من خلال التدوين الذي يضاهي في أهميته أعمال الترميم ذاتها.

مشاريع نوعية غيرت وجه التراث الفلسطيني

من أبرز المشاريع التي قادتها الدكتورة سعاد العامري مشروع إحياء القلب التاريخي لبيرزيت، بالإضافة إلى مشروع إعادة تأهيل 50 قرية فلسطينية الذي انطلق في عام 2005 بهدف الحفاظ على الإرث التاريخي والتراث الثقافي للريف الفلسطيني.

وقد أسهمت جهودها في صون الموروث العمراني الفلسطيني من خلال ترميم مجموعة واسعة من المباني وفقاً لتصاميمها التاريخية الأصلية، وإعادة استخدامها بما يخدم المجتمع ويعزز الهوية المعمارية.

القرقاوي: العامري قدوة ملهمة للأجيال العربية

من جهته، أجرى معالي محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء ورئيس اللجنة العليا لمبادرة "نوابغ العرب"، اتصالاً مرئياً مع الدكتورة سعاد العامري لإبلاغها شخصياً بفوزها بالجائزة.

وأشاد القرقاوي بإنجازاتها على مدى أكثر من ثلاثة عقود في الحفاظ على التراث المعماري العربي وتقديمه للمجتمع الدولي من خلال المشاريع الترميمية والإحيائية، فضلاً عن المحاضرات والكتب والأبحاث التي جعلت منها مرجعاً عربياً وعالمياً في مجالها.

وقال القرقاوي إن مبادرة "نوابغ العرب" التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تعيد إحياء شغف البناء والسعي نحو تحقيق ريادة علمية ونقلة تنموية نوعية للعالم العربي، انطلاقاً من تاريخ المنطقة العريق الذي أسهم في بناء الحضارة الإنسانية.

وأضاف أن المبادرة تقوم على فكر متفائل بإمكانات الحاضر ومتطلع بثقة نحو فرص المستقبل، عبر إبراز أعمال المفكرين والمبتكرين والعلماء وإظهار إرثهم الراسخ في التنمية.

وأكد القرقاوي أن القدوات الملهمة مثل الدكتورة العامري تشجع الشباب العربي على التمسك بالتراث وكتابة إرث جديد من الإنجازات، كما تحفز هجرة عكسية للعقول العربية، خاصة مع توفر مشاريع استراتيجية حضارية مثل "نوابغ العرب" التي تقدرها وتحافظ عليها.

"نوابغ العرب"... نوبل العالم العربي

وتُعتبر مبادرة "نوابغ العرب" الجائزة الأكبر من نوعها على المستوى العربي، وتمثل أعلى تقدير للعقول المبدعة والمتميزة في المنطقة، حيث تحتفي بإسهامات ألمع الأسماء العربية ممن كرسوا حياتهم لخدمة البشرية.

وقد باتت اليوم معروفة عربياً بأنها الجائزة التي تضاهي جوائز نوبل العالمية.

ويحصل الفائز في كل فئة من الفئات الست للجائزة على مليون درهم إماراتي لتمويل أبحاثه ومشاريعه، وتوسيع نطاق الأثر الإيجابي لإبداعاته وإنجازاته على المستويين العربي والعالمي.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة