اقرأ عن نجيب محفوظ في ذكرى وفاته

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 31 أغسطس 2021 | آخر تحديث: الأربعاء، 30 أغسطس 2023
مقالات ذات صلة
في ذكرى وفاته .. 7 مقولات خالدة للأديب العالمي نجيب محفوظ
قريباً الجزء الثاني من أحلام الأديب العالمي نجيب محفوظ
نجيب باشا محفوظ رائد طب النساء والولادة في مصر

نجيب محفوظ كاتب وروائي مصري من أشهر الأدباء العباقرة في مجال الرواية والأكثر شعبيّة. يتميّز أسلوبه بالبساطة، والقرب من الناس وواقعهم. يُصَنَّف أدب محفوظ باعتباره أدباً واقعياً، وتدور أحداث جميع رواياته في مصر، تصف الواقع بموضوعيّة وتقنية عالية وتظهر فيها سمة متكررة هي الحارة التي تعادل العالم.
جدير بالذكر أنه أول أديب عربي حائز على جائزة نوبل في الأدب، و جائزة الدولة التقديريّة في الآداب، وأيضاً قلادة النيل العظمي، وغيرها الكثير من الجوائز والأوسمة. وهو أكثر أديب عربي تحولت أعماله إلى السينما والتليفزيون.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

عائلة نجيب محفوظ

والده هو عبد العزيز إبراهيم باشا، عمل موظفاً في الدولة، ولم يقرأ كتاباً في حياته بعد القرآن سوى حديث عيسى ابن هشام لأنّ كاتبه المويلحي كان صديقاً له، وأمّه فاطمة مصطفى القشيشة ابنة الشيخ مصطفى القشيشة أحد علماء الأزهر.
أطلق والده عليه اسمٍ مركب تقديراً للطبيب المعروف نجيب باشا محفوظ، والذي أشرف على ولادته التي كانت متعسرة.
كان نجيب أصغر أشقاءه، ولأن الفرق بينه وبين أقرب إخوته سناً إليه كان عشر سنواتٍ، فقد عومل كأنه طفلٌ وحيد.

نشأة نجيب محفوظ

وُلد الروائي المصري الكبير نجيب محفوظ في حي الحسين بالقاهرة عام 1911. ونشأ في حّي الجماليّة بالقاهرة ثم انتقل للعيش في عدد من أحياء القاهرة القديمة، منها العباسية، والحسين، والغورية. وقد كان لهذه الأماكن أثراً كبيراً في أعماله الأدبية.
أَتَّم محفوظ دراسته الابتدائية والثانوية، وبعد ذلك التحق بالجامعة المصرية، وهي جامعة القاهرة حالياً، وحصل على شهادة الفلسفة منها عام 1934. وشَرَع بعدها في إعداد رسالة الماجستير عن الجمال في الفلسفة الإسلامية، لكنه عدل قراره وانطلق بعدها إلى الأدب بعد قراءته لأعمال العقاد، وطه حسين، حيث اكتشف ميوله إلى الكتابة الأدبيّة.

حياة نجيب محفوظ

تزوج نجيب محفوظ في فترة توقفه عن الكتابة بعد ثورة 1952 من السيدة "عطية الله إبراهيم"، وأنجب بنتين هما فاطمة وأم كلثوم. ولكن محفوظ أخفى خبر زواجه لعشر سنوات، معللاً بانشغاله برعاية أمه وأخته الأرملة وأطفالها. يوماً ما، تشاجرت إحدى ابنتيه "أم كلثوم" مع زميلة لها في المدرسة، فعرف الشاعر صلاح جاهين بالأمر من والد الطالبة، وانتشر خبر زواجه بين المعارف.
وفي أكتوبر 1995 قام شاب بطعن نجيب محفوظ في عنقه ، حيث كان يريد اغتياله لاتهامه بالكفر والخروج عن الملة بسبب روايته المثيرة للجدل، والتي لم يكن ينوي طبعها في مصر إلا بعد الحصول على تصريح من الأزهر بنشرها، إلا أنها طبعت في لبنان وهُربت منها بعض النسخ إلى مصر، ولم يتوفى نجيب محفوظ إثر تلك المحاولة، وفيما بعد أُعدم الشابين المشتركين في محاولة الاغتيال رغم صفحه عنهما.

نجيب محفوظ والكتابة

بدأ محفوظ الكتابة في سن السابعة عشر في منتصف الثلاثينيات. وقد كتب عشر روايات قبل الثورة المصريّة عام 1952، ثمّ توقّف عن الكتابة لعدّة سنوات، واستأنف بعدها الكتابة مرّةً أخرى في سياق جديد، حيث أخفى الكثير من الأحكام السياسيّة تحت الاستعارة والرموز الشعريّة، هذا بالإضافة إلى كتابة وتأليف العديد من الأعمال الأدبيّة، حيث كتب ما لا يقلّ عن ثلاثين رواية، وأكثر من مئة قصة قصيرة، بالإضافة إلى ما يزيد عن مئتيّ مقالة.ونشرت قصصه في مجلة الرسالة.

  • في عام 1939، نشر روايته الأولى عبث الأقدار، التي تقدم مفهومه عن الواقعية التاريخية. ثم نشر كفاح طيبة، ورادوبيس، التي تمثل ثلاثية تاريخية في زمن الفراعنة.
  • ابتداءً من عام 1945، تحول نجيب محفوظ إلى الكتابات الواقعية برواية القاهرة الجديدة، ثم خان الخليلي، وزقاق المدق.
  • جرب نجيب محفوظ الواقعية النفسية في رواية السراب.
  • ثم عاد إلى الواقعية الاجتماعية بروايتي بداية ونهاية، وثلاثية القاهرة.
  • اتجه محفوظ إلى الرمزية في روايتي الشحاذ، وأولاد حارتنا، والتي سببت ردود فعلٍ قوية، وكانت سبباً في التحريض على محاولة اغتياله.
  • اتجه محفوظ في مرحلة متقدمة من مشواره الأدبي إلى مفاهيم جديدة كالكتابة على حدود الفنتازيا كما في رواياته: الحرافيش، ليالي ألف ليلة.
  • كما اتجه إلى الكتابة عن البوح الصوفي والأحلام كما في أصداء السيرة الذاتية، وأحلام فترة النقاهة، واللذان اتسما بالتكثيف الشعري، وتفجير اللغة والعالم.

مناصب نجيب محفوظ

شغل مجموعة من المناصب في الخدمة المدنيّة المصريّة في منذ عام 1934 وحتّى تقاعده عام 1971.
سكرتير في برلمان وزارة الأوقاف.

  • مدير لمؤسسة القرض الحسن بوزارة الأوقاف
  • مديراً لمكتب وزير الإرشاد.
  • مدير المصنّفات الفنيّة في وزارة الثقافة.
  • مدير عام لمؤسسة دعم السينما.
  • مستشار للمؤسسة العامة للسينما والإذاعة والتلفزيون.
  • رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للسينما، وهو آخر المناصب التي شغلها قبل تقاعده.
  • كاتب في مؤسسة الأهرام.                  

وفاة نجيب محفوظ

توفي نجيب محفوظ عن عمر يناهز 94 عاماً، في 30 أغسطس عام 2006 متأثراً بقرحة نازفة أصيب بها بعد هبوط مفاجئ في الضغط وفشل كلوي، بعد دخوله مستشفى الشرطة في منطقة العجوزة في القاهرة.