دراسة جديدة تربط بين الشاي الأخضر وصحة الكبد
دراسة: الشاي الأخضر منزوع الكافيين والرياضة قد يحدان من الكبد الدهني
كشفت دراسة طبية حديثة إمكانية الاستفادة من مستخلص الشاي الأخضر منزوع الكافيين في تقليل ترسب الدهون داخل خلايا الكبد، وهو ما قد يكون مفيداً في حالة مرض الكبد الدهني غير الكحولي.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
دراسة: الشاي الأخضر منزوع الكافيين والرياضة قد يحدان من الكبد الدهني
واعتمدت الدراسة على تجارب مخبرية أُجريت على فئران مصابة بالسمنة والسكري من النوع الثاني، حيث تم إعطاء مجموعة منها طعاماً عالي الدهون مدعوماً بمستخلص الشاي الأخضر منزوع الكافيين لمدة 16 أسبوعاً، مع إتاحة فرصة ممارسة الرياضة لها من خلال الجري على عجلة لمن أرادت.
شاهد أيضاً: حلول منزلية ونصائح طبية للتغلب على احتقان الأنف
وأظهرت النتائج أن الفئران التي تناولت مستخلص الشاي الأخضر، أو مارست التمارين الرياضية بشكل منفصل، قد سجلت انخفاضاً بنسبة تصل إلى 50% في كمية الدهون المترسبة بخلايا الكبد، مقارنة بالمجموعة الضابطة التي لم تتلق أي علاج أو لم تمارس الرياضة.
أما الفئران التي جمعت بين تناول الشاي الأخضر وممارسة الرياضة، فقد لاحظ الباحثون لديها تغيرات واضحة في عملية الهضم وتحليل البراز، مما يشير إلى تأثير مزدوج لهذه الاستراتيجية على الحد من امتصاص السعرات الحرارية.
وأوضح الباحثون أن البوليفينولات الموجودة في الشاي الأخضر، قد تلعب دوراً أساسياً في هذا التأثير، حيث يبدو أنها تتداخل مع إنزيمات الهضم في الأمعاء الدقيقة، ما يعيق جزئياً عملية تكسير المغذيات، مثل البروتينات والدهون والكربوهيدرات، ويدفع بجزء منها للخروج من الجسم دون امتصاصها، الأمر الذي يساهم في تقليل تخزين الدهون.
ورغم أن هذه النتائج لاتزال محصورة ضمن نطاق التجارب المخبرية على الحيوانات، ولم تثبت فعاليتها بعد في الدراسات السريرية على البشر، فإن العلماء يؤكدون أهمية ممارسة النشاط البدني بانتظام، واستبدال المشروبات عالية السعرات الحرارية بالشاي الأخضر منزوع الكافيين، كخطوة وقائية قد تساهم في تحسين صحة الكبد، والحد من تطور هذا المرض الصامت.
جدير بالذكر أن مرض الكبد الدهني غير الكحولي قد شهد ارتفاعاً ملحوظاً في معدل انتشاره خلال السنوات الأخيرة، ما دفع الأطباء والعلماء إلى تكثيف جهودهم لإيجاد حلول فعالة لعلاجه، والحد من مضاعفاته الخطيرة.
ويعد هذا المرض من أكثر أمراض الكبد المزمنة شيوعاً، حيث يتمثل في تراكم الدهون في خلايا الكبد دون ارتباطه بتناول الكحول، ما يجعله أكثر خطورة على الصحة العامة.
وترجع الدراسات السبب الرئيسي لانتشار هذا المرض إلى عدة عوامل، مثل السمنة ومرض السكري من النوع الثاني.
ويتوقع الخبراء أن يتجاوز عدد المصابين بهذا المرض حاجز 100 مليون شخص بحلول عام 2030، إذا استمرت معدلات الإصابة على هذا المنوال، في ظل عدم توفر علاج معتمد وفعال حتى الآن.