مجدي يعقوب أمير القلوب من هي أوجيني التي بدأ رحلته من قلبها

  • تاريخ النشر: الجمعة، 26 يونيو 2020 | آخر تحديث: الإثنين، 29 يونيو 2020

قالوا له في بريطانيا سيبك من موضوع القلب ده وعالج متهم بالإرهاب

مقالات ذات صلة
مجدي يعقوب
خطوة جديدة للعالم المصري مجدي يعقوب لصناعة قلب بشري كامل
توم هانكس رحلته من طفولة مشوشة إلى مجد سينمائى لا يضاهى

يعتبر الدكتور مجدي يعقوب واحدا من أهم رواد عمليات زراعة القلب في العالم.

قلب أوجيني بداية الرحلة:

 ولد  مجدي يعقوب في عام 1935 في  مركز بلبيس بمحافظة الشرقية بمصر.  وكان والده الدكتور حبيب يعقوب أيضا جراحاً شهيراً.

توفيت عمته أوجيني في عمر صغير لم يتجاوز ال21 ﻹصابتها بضيق في صمام القلب، وحزنت العائلة وخاصة والده حبيب يعقوب على أوجيني التي اختطفها الموت في سن مبكرة، وقرر مجدي يعقوب وقتها أن يصبح هدفه التخصص في علاج القلب لإنقاذ حياة المرضى، وسيطرت عليه تلك الفكرة وقرر تكريس حياته من أجلها. وبالفعل تخرج مجدي يعقوب في كلية الطب جامعة القاهرة عام 1957.

في عام 1962 غادر الدكتور يعقوب مصر لاستكمال دراسته ثم بدأ حياته المهنية في أفضل وأحدث المستشفيات في بريطانيا. والتي يصفها بأنها وطنه الثاني بعد مصر.

عمليات نقل القلب:

استطاع مجدي يعقوب إجراء أول عملية جراحية لزراعة القلب في عام 1980، إذ نقل قلب للمريض دريك موريس، والذي أصبح أطول مريض نقل قلب أوروبي على قيد الحياة حتى وفاته في يوليو 2005.

كما أجري جراحات دقيقة لعدد كبير من المشاهير ومن بين هؤلاء: الكوميدي البريطاني إريك موركامب والفنان المصري عمر الشريف والمخرج المصري يوسف شاهين. وقد تناول الأخير تجربة عملية القلب مع مجدي يعقوب في فيلمه الشهير حدوتة مصرية.

نحن أطباء ولسنا قضاة:

قام مجدي يعقوب بإجراء عملية ﻷحد المتهمين بالإرهاب بعد تحويله من مقر احتجازه إلى مركز كجدي يعقوب في أسوان.
وعلق الدكتور مجدي يعقوب على ذلك الأمر قائلاً: «مهنة الطب هي رسالة لخدمة الإنسانية، وكل الناس متساوون، ونحن لسنا قضاة، هذا الإرهابي لم نكن نعرف أنه إرهابي أو ليس إرهابيًا». وتابع: «كان بيحاكم أمام إحدى المحاكم، ودي مش شغلتنا، هو بيعاقب في حاجات يمكن عملها ويمكن يكون معملهاش، فإحنا إزاي نعاقبه تاني؟». وأضاف : «كنت بافكر دايمًا إن إحنا شغلنا الطب بس، وإحنا مش قضاة، وإذا كان في حد بيعاقب إحنا منعاقبهوش تاني"


سيبك من القلب:

يحكي الدكتور مجدي يعقوب أنه واجه العديد من الصعوبات خلال رحلته في بداية حياته ويقول: "لما كنت فى بريطانيا كانوا بينصحوني ويقولولي ارجع على مصر.. وسيب حكاية القلب دي لأنها صعبة جدا"، لكنه استطاع أن يثبت نفسه في مدة قصيرة، وأن يحظى على العديد من التكريمات.

أهم التكريمات في مسيرته:

خلال مسيرته العلمية الحافلة حصل مجدي يعقوب على العديد من الأوسمة والتكريمات والألقاب، من بينها لقب "أكثر أطباء العالم إنجازاً في عدد عمليات زراعة القلب".

 كما منحته ملكة بريطانيا لقب سير عام 1991 لقاء إنجازاته في مجال الطب والجراحة.

وهو أيضا زميل مدى الحياة في أكاديمية العلوم الطبية منذ عام 1998 وزميل الجمعية الملكية منذ عام 1999.

كما منحه وزير الصحة البريطاني عام 1999 جائزة الأداء المميز لقاء مساهمته  المتميزة في مجال الطب. أما الأميرة الجميلة أميرة ويلز الراحلة ديانا فقد أطلقت عليه لقب "ملك القلوب". 

أما الشعب البريطاني فقد اختاره عام 2000 للفوز بجائزة الشعب والتي تنظمها قناة بي بي سي البريطانية.

كما تم تكريمه من قبل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى، والذى قلده  بوشاح محمد بن راشد للعمل الإنسانى تكريما لجهوده فى العمل الخيرى والإنسانى وإنجازاته الطبية والعلمية.

العلم في خدمة الإنسانية:

أسس  الدكتور مجدي يعقوب مؤسسة "سلسلة الأمل" الخيرية بالمملكة المتحدة، سعيا لتقديم العلاج  بشكل مجاني للمرضى الذي يعانون من أمراض خطيرة في القلب، وعلى مدار سنوات طويلة تمكنت المؤسسة من تشخيص 600 حالة وإجراء عمليات زراعة القلب لهم.

وقد نجح الدكتور مجدي يعقوب من خلال المؤسسة في استقطاب نحو 70 عالماً وطبيباً للمشاركة في جراحات زراعة القلب للأطفال. 

كما تقدم "مؤسسة مجدي يعقوب للقلب" في مصر الدعم لمركز أسوان للقلب الذي تم افتتاحه في عام 2009. ويعد هذا المركز طاقة من النور والأمل، فيقوم سنويا بإجراء 3 آلاف عملية قلب مفتوح و3 آلاف عملية لقسطرة القلب مجانا.