مشعر منى يستقبل الحجاج لأداء نسك رمي الجمرات

  • تاريخ النشر: منذ 3 ساعات
مقالات ذات صلة
توفير 1000 سكوتر كهربائي لنقل الحجاج من رمي الجمرات إلى الحرم المكي
فيديو: النني يقوم بالتبريد على الحجاج في مشعر عرفات
حافلات ذاتية القيادة تنقل الحجاج من مشعر عرفة إلى مزدلفة

شهد مشعر منى، فجر الجمعة الموافق لأول أيام عيد الأضحى المبارك، توافد آلاف الحجاج لأداء نسك رمي الجمرات، حيث بدأوا برمي الجمرة الكبرى المعروفة بـ"جمرة العقبة". 

وتميزت هذه المرحلة من مناسك الحج بالانسيابية في التنقل والتنظيم المحكم، إذ سُخّرت جميع الإمكانات الخدمية والأمنية منذ لحظة خروج الحجاج من مزدلفة وحتى وصولهم إلى جسر الجمرات.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

تنظيم متطور لحركة الحشود على جسر الجمرات

عمدت الجهات المختصة إلى تطبيق نظام مسارات متعددة لتوزيع الحشود على الطوابق المختلفة لمنشأة الجمرات، مما ضمن تدفقاً سلساً لحركة الحجيج.

وقد بُني هذا المرفق الحيوي وفق معايير هندسية متقدمة تأخذ في الاعتبار توزيع الكثافة السكانية أثناء أداء النسك، كما يرتبط بشبكة من الجسور المخصصة للمشاة مع قطار المشاعر والمناطق المحيطة بمخيمات الحجاج.

رافق أداء الحجاج لمناسك رمي الجمرات توفر منظومة متكاملة من الخدمات الأمنية والصحية، شملت فرق الإسعاف والدفاع المدني، بالإضافة إلى رجال الأمن المنتشرين في ساحات جسر الجمرات ومداخله ومخارجه.

وتميزت حركة الحجيج بالتدفق المتدرج والآمن على دفعات منظمة، حيث توزعوا على الطوابق المختلفة وفق التنظيم المُعد مسبقاً، قبل عودتهم إلى مواقع إقامتهم بسلاسة تامة.

استكمال باقي مناسك الحج بعد رمي الجمرات

بعد انتهاء الحجاج من رمي جمرة العقبة، شرعوا في استكمال باقي أعمال هذا اليوم المبارك، والتي تشمل نحر الهدي وحلق الرؤوس، تمهيداً لأداء طواف الإفاضة والسعي بين الصفا والمروة، وقد اتسمت جميع هذه المراحل بالتنظيم الدقيق والخدمات المتميزة المقدمة لضيوف الرحمن.

منذ الساعات الأولى لصباح عيد الأضحى، شهد المسجد الحرام اكتظاظاً بالحجاج القادمين لأداء طواف الإفاضة، وذلك في أجواء إيمانية وروحانية مفعمة بالأمن والسكينة.

وقد وُضعت منظومة خدمات متكاملة ومتميزة لاستقبال الحجاج وتيسير أداء هذا الركن المهم من أركان الحج.

رحلة الحجاج من عرفات إلى منى عبر مزدلفة

كان الحجاج قد تحركوا في منتصف ليل الخميس، قبيل فجر أول أيام العيد، من مشعر مزدلفة متوجهين إلى منى لرمي جمرة العقبة بسبع حصيات. 

وجاء هذا التحرك بعد وقوفهم يوم أمس على صعيد عرفات حيث أدوا الركن الأعظم من أركان الحج، ثم مبيتهم في مزدلفة، وقد تميزت حركة ضيوف الرحمن بالانسيابية التامة بين المشاعر المقدسة وفقاً للخطة المُعدة للتفويج.

بذلت الهيئة العامة للعناية بالحرمين جهوداً مكثفة في تعقيم وتطهير المسجد الحرام وصحن المطاف والأروقة والساحات، مستخدمة أحدث الآليات والمعدات المتخصصة. 

وتم تنفيذ هذه العمليات قبل قدوم الحجاج وبعد مغادرتهم، كما هيأت الهيئة المسارات المخصصة لدخول ضيوف الرحمن وفق خطط وإجراءات وآليات ممنهجة لإدارة الحشود، وُضعت مسبقاً لضمان سلامتهم وأمنهم وراحتهم.

في إطار الحرص على راحة الحجاج، عملت الهيئة على تشغيل منظومة تكييف متكاملة لتوفير هواء نقي وبارد في جميع أنحاء المسجد الحرام، بالإضافة إلى تبريد الهواء الخارجي في الساحات والطرق المؤدية للمسجد الحرام، مما ساهم في توفير بيئة مريحة للحجاج أثناء أداء مناسكهم.