آبل تعلن نهاية الآيبود بعد أكثر من 20 عاماً من إطلاقه

أعلنت شركة آبل الأمريكية عن إيقاف إنتاج جهاز الموسيقى الشهير آيبود، بعد أكثر من 20 عاماً من إطلاقه، لتسجل بذلك نهاية حقبة مهمة في تاريخها.

جهاز الآيبود يصل إلى نقطة النهاية بعد أكثر من 20 عاماً من إطلاقه

وبحسب ما ذكرته تقارير تقنية، فإن جهاز آيبود تاتش، وهو النسخة الحالية والوحيدة من مشغل الموسيقى المحمول الخاص بآبل، سيكون هو آخر النسخ الصادرة من الآيبود.

وأكدت الشركة الأمريكية أنها لن تقوم بإنتاج المزيد من أجهزة الآيبود، وأن جهاز آيبود تاتش سيكون متوفراً لحين نفاذ النسخ المتاحة منه.

وأشارت التقارير إلى أن جهاز آيبود، الذي تم إطلاقه في عام 2001، قد لاقى نجاحاً كبيراً في سنواته الأولى كواجهة للموسيقى المحمولة، حتى أنه ساعد في ارتفاع شعبية شركة آبل، وزيادة قيمة أسهمها بشكل كبير، لتصبح من أكبر الشركات في العالم.

وعلى مدار السنوات، خضع جهاز الآيبود للعديد من التحديثات، كما واجه منافسة شرسة من مشغلات موسيقى أخرى، قبل أن تنتشر الهواتف الذكية وخدمات البث الموسيقى عبر الإنترنت، لتتراجع شعبيته كثيراً.

ولفتت التقارير إلى أن جهاز آيبود تاتش قد صدر في عام 2007، وهو نفس العام الذي أطقت فيه آبل هاتفها الشهير آيفون، والذي أصبح لاحقاً أهم منتجاتها على الإطلاق، وأحد الأسباب الرئيسية لتراجع مبيعات الآيبود.

وأضافت أنه بسبب انخفاض مبيعات الآيبود في الفترة التالية لصدور الآيفون، والمنافسة مع خدمات بث الموسيقى عبر الإنترنت، توقفت شركة آبل عن تطوير نسخ جديدها من مشغل الموسيقى، كما أنها توقفت الإعلان عن مبيعاته منذ عام 2015.

وجاء إيقاف إنتاج جهاز الآيبود بعد نحو شهر من الإعلان عن مخاوف تواجهها شركة التكنولوجيا الضخمة، والتي تهددها بتعطيل إنتاج ما يقرب من 30% من جهازها الأشهر، الآيفون، والتي يتم إنتاجها في الصين.

حيث ذكرت تقارير سابقة أن شركة بيغاترون التايوانية، التي تقوم بتجميع هواتف آيفون لصالح شركة آبل الأمريكية، قد أعلنت عن قيامها بإيقاف إنتاجها في شنغهاي ومدينة كونشان القريبة، بسبب الإجراءات الاحترازية الصارمة التي فرضتها الحكومة الصينية لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد في البلاد.

وأشارت التقارير إلى أن عمليات الإغلاق الحكومية، التي بدأت في أواخر مارس الماضي، قد هددت بتعطيل سلاسل التوريد العالمية للهواتف الذكية، ومن ضمنها هواتف آيفون، حيث تعتمد شركة آبل على الصين في تصنيع أجهزتها، موضحة أن شركة بيغاترون تقوم بتجميع ما يقرب من 20- 30% من جميع هواتف آيفون.

واعتبر خبراء أن إغلاق شركة بيغاترون من شأنه التسبب في مشاكل خطيرة في سلسلة التوريد لشركة آبل، التي تعاني بالفعل من نقص في بعض المكونات في مناطق أخرى من النظام الذي تتبعه لتصنيع هواتف آيفون.