أسباب التقاعس عن العمل وانخفاض الإنتاجية

  • تاريخ النشر: الخميس، 25 أبريل 2024
أسباب التقاعس عن العمل وانخفاض الإنتاجية

أسباب التقاعس عن العمل كثيرة بالفعل والتي لا يفطن إليها الكثيرين بل يظنون أن الأمر مجرد شعور بالكسل ليس إلا، ولا يعلمون خطر هذا التكاسل على الفرد والمجتمع، فالقليل من التسويف والتجاهل للعمل يوميًا يصبح جبالًا لا تنتهي من الأعمال في النهاية، لذلك يجب أن تدرك خطورة موقفك وتتعرف على سبل علاجه.

أسباب التقاعس عن العمل وانخفاض الإنتاجية

ما هو التقاعس عن العمل؟

أصبح الكثير من العاملين يعانون من مشكلة التقاعس عن العمل والذي تحول إلى ظاهرة تشير إلى من فقد نشاطه ولم يستطع القيام بواجباته نحو العمل مما أدى إلى انخفاض إنتاجيته وعدم إتمام مهامه على أكمل وجه، ويُظهر الفرد هنا بعض السلوكيات التي تتمثل في:

  • كثرة الشكوى من العمل.
  • عدم التركيز على ما يفعله والتعرض للكثير مكن المنبهات.
  • تأجيل المهام والمماطلة.
  • عدم وجود أي حس إبداعي.
  • التأخر عن العمل والغياب بدون عذر.
  • تنفيذ المهام المطلوبة بشكل خاطئ.

تعتبر ظاهرة التقاعس عن العمل من الظواهر التي تتسبب في مشكلات للأفراد على المستوى الشخصي والمؤسسات ككل.

ما الذي يسبب التقاعس عن العمل؟

لا يوجد سبب واحد فقط خلف التقاعس عن العمل لكن الأمر يضم عدة أسباب مجتمعة معًا والتي تفقد العامل الشغف نحو عمله فيبدأ في التقاعس عنه.

الأسباب الشخصية

يلجأ بعض الموظفين إلى التقاعس عن العمل عندما يمرون بأزمات شخصية في حياتهم، ولا يستطيعون الفصل بينها وبين العمل فيختلط الأمر عليهم وقد تكون تلك المشكلات مالية أو عائلية أو صحية أو عاطفية.

الإرهاق

في بعض الأحيان لا يكون التقاعس بيد الموظف بل هو مجبر عليه بسبب الشعور الكبير بالإرهاق نتيجة العمل المستمر لساعات طويلة، مما ينتج عنه قلة النوم وعدم الحصول على الغذاء الصحي، وينتهي به الأمر مشتتًا غير قادر على التركيز.

قلة الشغف

يفقد البعض شغفهم بشكل مفاجئ ولا يرون الدافع الأساسي من وراء هذا العمل مما يجعلهم يتراجعون عن العمل بنفس الصورة التي كانوا عليها من قبل، حيث يفقد العمل هذا أهميته في أعينهم ولا يجدون لديه أي فرصة للتطور أو التقدم في مجالهم.

بيئة العمل السامة

تؤثر بيئة العمل كثيرًا على العاملين بها، لذلك إذا كانت تحتوي على الكثير من الضغوطات والأشخاص الذين يتعاملون معك بشكل سيء سوف تكون أقل إقبالًا على العمل بصورة صحيحة.

ومن أمثلة البيئة السامة في العمل عدم وجود حوافر أو قلة التواصل أو سوء الإدارة.

عدم وضوح المهام

إن عدم وضوح المهام يضعك في مأزق لأنك لا تعرف كيفية حل المشكلة التي أمامك فتبدأ في التأخر عن إتمامها، مع الشعور التام بالإحباط وعدم القدرة على مجاراة الأمور.

قلة الموارد

يحتاج الموظف إلى أدوات لإتمام مهامه أو صلاحيات محددة وفي حالة غياب هذا كله يصبح الأمر أكثر صعوبة ويعيق تقدمه أو وصوله للإنتاجية المطلوبة.

قلة الفرص

يشعر بعض الموظفين بالإحباط بسبب عدم وجود فرص لتطوير العمل أو تطوير المهارات الشخصية والإدارية بشكل عام، وهو ما يدخله في حالة من التقاعس والملل وعدم وجود رغبة في العمل.

القلق والاكتئاب

يؤثر القلق والاكتئاب على نفسية الموظف من حيث النشاط والإقبال على العمل وفي بعض الأحيان يكون السبب وراء سلوكيات كثيرة غير مرغوب بها في العمل.

فقدان الثقة بالنفس

يرى البعض أنهم غير جديرين بهذا العمل أو لن يستطيعوا إنجازه بالشكل المطلوب منهم مما يؤثر على ثقتهم بأنفسهم ومع الوقت يتقاعسون عن العمل لأنهم يرون أنه مجهود مبذول بدون داعي.

يخشى بعضهم الفشل أيضًا فيتجنبون خوض التحديات أو الحصول على عمل إضافي.

العوامل الصحية

قد يكون تقاعس البعض عن العمل ناتج عن عدم استقرار حالتهم الصحية بسبب الأمراض المزمنة كالسكري وارتفاع ضغط الدم أو نقص التغذية الذي يؤثر على الطاقة.

كيف تتخلص من التقاعس؟

إذا كنت تعاني من مشكلة التقاعس عن العمل فيجب أن تعمل على مواجهة تلك المشكلة وحلها على الفور لتودع الكسل وتصبح من أصحاب الإنتاجيات المرتفعة والشغف نحو العمل.

إليك ثلاث خطوات يجب أن تلتزم بها في رحلتك للتخلص من التقاعس عن العمل:

حدد أسباب التقاعس

يجب أن تجلس مع نفسك لبعض الوقت لمعرفة ما الذي تفتقده في العمل وما حقيقة شعورك بالتقاعس وهل هي مجرد حالة مؤقتة أم أمر عليك القلق بشأنه، ولا تحاول خداع نفسك بل تحدث بكل وضوح وقم بكتابة مشاعرك نحو ما يحدث وتحليلها.

التخطيط والتنظيم

إذا كان السبب هو الإجهاد أو الكسل يجب أن تعالج الأمر من خلال ممارسة الرياضة والحصول على النوم والتغذية الكافيين.

ستحتاج على وضع خطة منظمة وواضحة تضع فيها أهدافك والمهام التي عليك القيام بها ووضع وقت محدد لتلك المهام على أن تكون مهام صغيرة لتشعر بالإنجاز.

استخدم أدوات تنظيم الوقت ولا تنجر وراء التسويف.

اجعل خطواتك فعالة

لا تستهن بأي خطوة تأخذها ولا تستسلم للكسل، ولكن ابدأ في العمل على الفور وكافئ نفسك عند الانتهاء من أي مهمة تخوضها.

لا تتحمس كثيرًا فتنسى الحصول على وقت الراحة لأن توفير المكافئات يمثل الحافز والراحة تمثل وقت شحن الطاقة.

كون علاقات جيدة مع زملائك في العمل وتصرف بإيجابية وتذكر أن تلك الأمور تحتاج لبعض الوقت فلا تستسلم.

سلبيات التقاعس في العمل

يؤدي التقاعس عن العمل إلى العديد من السلبيات التي على رأسها:

  • انخفاض الإنتاجية بسبب التكاسل عن أداء مهمات العمل بالصورة المطلوبة.
  • تتأثر سمعة الموظف ويُعرف عنه أنه غير أهل للعمل.
  • يصاب الشخص المتقاعس بالتوتر والقلق لعدم إنجازه المهمات المطلوبة منه على أكمل وجه.
  • الشعور بانعدام الثقة بالنفس، مما يزيد الأمر سوءًا.
  • الإحساس بالإحباط الدائم وعدم الانتماء إلى المكان.
  • ارتفاع التكاليف على المؤسسة بسبب قلة الأرباح الناتجة عن ضعف الإنتاجية.
  • تغيير الموظفين بشكل دائم بسبب التخلي عن المتقاعسين.
  • خلق بيئة عمل سلبية تنشر عدم القدرة على العمل بين أفرادها.
  • ارتفاع معدلات البطالة وخلق أنماط مجتمعية غير قادرة على العمل.

على الرغم من أسباب التقاعس عن العمل الكثيرة، إلا إنه لا يجب أن تستسلم لها لأنها تؤثر في النهاية على عملك ونظرتك إلى نفسك، وبالتالي على حياتك بالكامل فلا تتردد في بدء معالجة هذا الأمر والتخلص منه.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة