أزمة الطاقة تتسبب في خفض إنتاج السيارات في أوروبا بنحو 40%

تحذيرات جديدة في القارة العجوز بسبب أزمة الطاقة

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 11 أكتوبر 2022 آخر تحديث: الخميس، 13 أكتوبر 2022
أزمة الطاقة تتسبب في خفض إنتاج السيارات في أوروبا بنحو 40%

حذرت وكالة ستاندرد آند بورز جلوبال موبيليتي، يوم الثلاثاء، من أنه في ظل أسوأ سيناريو، قد تؤدي أزمة الطاقة في أوروبا إلى خفض إنتاج السيارات بما يقرب من 40%، أو أكثر من مليون سيارة، كل ربع سنة حتى نهاية عام 2023.

الشتاء قادم

في تقرير بعنوان «الشتاء قادم» ، قالت ستاندرد آند بورز جلوبال موبيليتي إن سلسلة التوريد الخاصة بصناعة السيارات - التي تعاني بالفعل من جائحة كورونا وحرب روسيا لأوكرانيا - «قد تواجه ضغوطاً واسعة النطاق» من ارتفاع تكاليف الطاقة أو حتى انقطاع التيار الكهربائي.

وقال التقرير: «مع ارتفاع أسعار الطاقة في أوروبا، شتاء قاسياً قد يعرض بعض قطاعات السيارات لخطر عدم القدرة على استمرار خطوط إنتاجها».

قالت شركة ستاندرد آند بورز جلوبال موبيليتي إن التكاليف قد ارتفعت بالفعل لإنتاج السيارات، إلى ما بين 687 يورو (667 دولاراً) و773 يورو لكل مركبة، ارتفاعاً من مستوى ما قبل أزمة الطاقة البالغ 50 يورو، مما فرض ضغوطاً على الموردين الأصغر على وجه الخصوص.

بدءاً من هذا الربع حتى نهاية عام 2023، توقعت شركة ستاندرد آند بورز جلوبال موبيليتي أن يكون الإنتاج ربع السنوي من مصانع تجميع السيارات الأوروبية بين 4 ملايين و4.5 مليون وحدة.

قيود المرافق المحتملة

ولكن «مع قيود المرافق المحتملة» التي يمكن خفضها إلى 2.75 مليون إلى 3 ملايين وحدة في الربع. حذرت الوكالة من أنه بسبب قيام الموردين الأوروبيين بتصدير قطع غيار حول العالم، فإن جميع شركات صناعة السيارات ستتأثر بطريقة ما.

بحسب وكالة رويترز، قال إدوين بوب المحلل الرئيسي للمواد وخفة الوزن في ستاندرد آند بورز جلوبال موبيليتي إن التحليل أجري قبل التخريب المحتمل لخط أنابيب نورد ستريم أواخر الشهر الماضي.

وقال بوب: «أحداث من هذا القبيل ستؤدي حتما إلى تغيير المقاييس نحو النهاية الأدنى لما توقعناه، لا سيما فيما يتعلق بالوقت الذي يستغرقه إصلاح أشياء من هذا النوع».

بالنسبة للبلدان الفردية في جميع أنحاء أوروبا، نظرت الوكالة إلى ستة عوامل بما في ذلك حجم عجز الدولة، والديون بالنسبة إلى الناتج المحلي الإجمالي، ومستوى الاكتفاء الذاتي من الطاقة وتخزين الغاز.

وأضافت أنه في حين أن ألمانيا صاحبة القوة في صناعة السيارات تعتمد على الغاز الروسي وتوقف الطاقة النووية بشكل تدريجي، فإن لديها «حيز أكبر في الميزانية للتغلب على عاصفة الطاقة» أكثر من بعض الدول الأوروبية الأخرى بما في ذلك إيطاليا.

قال بوب إنه في حين أن صناعة السيارات قد تكون قادرة على النضال خلال هذا الشتاء، إذا لم يكن لدى أوروبا خطة مطبقة لفصل الشتاء التالي، فقد لا يتمكن العديد من الموردين من النجاة.

وأضاف بوب: «إنني قلق من أن بعض متاجر الحرفيين ذوي المهارات العالية في المنطقة إما أن تمر بإفلاس قسري أو تعلق قبعاتها فقط».