إلقاء القبض على رجل باع 130 امرأة في أفغانستان

  • تاريخ النشر: الخميس، 18 نوفمبر 2021
إلقاء القبض على رجل باع 130 امرأة في أفغانستان

أوقفت حركة طالبان، التي تُسيطر على الحكم حالياً في أفغانستان، رجلاً متهماً ببيع 130 امرأة في شمال أفغانستان، بعدما خدعهن وجعلهن يعتقدن بأنهن سيتزوجن رجالاً أثرياء؛ ودفعهن الفقر لتصديقه.

صرّح دام الله سراج رئيس شرطة طالبان في منطقة جوزجان أن الرجل تم إيقافه مساء الاثنين الماضي، وأضاف قائلاً: "لا نزال في بداية التحقيقات. نأمل أن نجمع مزيداً من المعلومات لاحقاً".

وفقاً للتحريات الأولية التي نقلتها تقارير صحفية أن الرجل كان يستهدف نساء فقيرات يرغبن في تحسين مستوى معيشتهن، وكان يَعِدهن بإيجاد الزوج المثالي القادر على أن يوفر لهن حاجاتهن، ثم يقوم بإرسالهن إلى مقاطعة أخرى حيث كُن يُبعن كسبايا، وقد فعل هذا الأمر مع نحو 130 امرأة.

أزمة الفقر في أفغانستان

يُذكر أنه في سبتمبر الماضي، كانت مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة بأفغانستان، دبورا لاينز، قد طالبت بتدفق الأموال سريعاً إلى أفغانستان للحيلولة دون انهيار كامل للاقتصاد والنظام الاجتماعي. حذرت المبعوثة الأممية مجلس الأمن من أن تجميد الأرصدة الدولية الأفغانية وأموال المانحين سيؤدي إلى انكماش اقتصادي حاد، يصل بالملايين إلى خطر الجوع، كما قد يؤدي إلى موجة لجوء كبيرة.

بدورها أوضحت مديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في منطقة آسيا والمحيط الهادي في مؤتمر صحافي أن 72% من الشعب الأفغاني يعيشون تحت خط الفقر، وقد تصل هذه النسبة إلى 97% بحلول منتصف العام المقبل. ووصفت الأوضاع في أفغانستان بأنها تشهد انهياراً للتنمية إضافة إلى الأزمات الإنسانية والاقتصادية.

من ناحيته، أوضح برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إن أفغانستان تتأرجح على شفا "فقر شامل" يمكن أن يصبح حقيقة واقعة في منتصف العام المقبل ما لم يتم بذل جهود عاجلة لدعم المجتمعات المحلية واقتصاداتها. وتابع أن سيطرة طالبان على أفغانستان عرّضت 20 عاماً من المكاسب الاقتصادية المُطردة للخطر.

وقالت كاني ويناراجا، مديرة المكتب الإقليمي لآسيا والمحيط الهادي في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، خلال مؤتمر صحافي إن "أفغانستان تواجه إلى حد كبير فقراً عالمياً بحلول منتصف العام المقبل".

أضافت ويناراجا إن أفغانستان تواجه الآن "كارثة إنسانية وتنموية" ناتجة عن عدم الاستقرار السياسي، واحتياطيات النقد الأجنبي المُجمدة، ونظام المالية العامة المنهار، و"ضعف البنوك المحلية بسبب هذا"، فضلاً عن تأثير انتشار جائحة فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19.

حركة طالبان في أفغانستان

يُذكر أن حركة طالبان المتطرفة دينياً، خلال فترة حكمها السابقة لأفغانستان التي استمرت منذ عام 1996 وحتى 2001، كانت قد فرضت قواعد صارمة على النساء والفتيات، فقد كان يتم رجم النساء حتى الموت أحياناً، كما تم منع الفتيات من الذهاب إلى المدرسة وحرمان النساء من العمل.

جدير بالذكر أن مقاتلي حركة طالبان نجحوا في دخول العاصمة الأفغانية وقصر الرئاسة منذ أيام من جديد، بعد فرار رئيس البلاد، أشرف غني، إلى طاجيكستان. إثر هذا، قامت العديد من الدول بإجلاء بعثاتها الدبلوماسية من دولة أفغانستان، بعدما نجحت العناصر التابعة لحركة طالبان في إحكام سيطرتها على العاصمة كابول.

أشارت تقارير صحافية إلى أن الرئيس الأفغاني تعرض لانتقادات حادة إثر مغادرته البلاد، بعد دخول حركة طالبان إلى كابول، خاصة وقد رافقه في الرحيل عدد من كبار المسؤولين الأفغان، ليحاول بعدها الآلاف من المواطنين الأفغان الفرار من البلاد بأي طريقة، جعلتهم مُحاولاتهم اليائسة يتشبثون بأجنحة الطائرات الأمريكية والطيران معها، قبل سقوطهم من السماء في مشهد مؤلم.