إليك معلومات عن يوم الأرض وقصة بدايته

  • تاريخ النشر: الإثنين، 18 أبريل 2022 آخر تحديث: السبت، 22 أبريل 2023
إليك معلومات عن يوم الأرض وقصة بدايته

الاحتفال بـ "يوم الأرض" هو احتفال سنوي تحتفل به الأمم المتحدة ودول العالم كل عام، يُعتبر هذا الاحتفال فرصة مثالية لإعادة النظر في مدى تأثير البشر على كوكب الأرض والبحث في سُبل الحفاظ عليه. فخلال هذا اليوم يُظهر أكثر من مليار شخص حول العالم الدعم والرغبة في حماية البيئة. تعرّف أكثر خلال السطور التالية على الاحتفال بيوم الأرض.

ما هو يوم الأرض؟

الاحتفال بـ "يوم الأرض" هو احتفال سنوي تحتفل به الأمم المتحدة ودول العالم كل عام، يُعتبر هذا الاحتفال فرصة مثالية لإعادة النظر في مدى تأثير البشر على كوكب الأرض والبحث في سُبل الحفاظ عليه. فخلال هذا اليوم يُظهر أكثر من مليار شخص حول العالم الدعم والرغبة في حماية البيئة.

يُحتفل بيوم الأرض في في 22 أبريل من كل عام، ويهدف إلى تشجيع الناس في جميع أنحاء العالم على أن يكونوا أكثر صداقة للبيئة، من خلال التطوع في مشاريع تهدف إلى حماية البيئة أو تركيب الألواح الشمسية في المنازل، بالإضافة إلى العديد من المبادرات الأخرى. الهدف من الاحتفال بيوم الأرض، هو نشر الوعي والاهتمام بالبيئة الطبيعية لكوكب الأرض، وإبراز القضايا البيئية كإحدى القضايا الأساسية في العالم.

ساعد تزايد الاهتمام بالاحتفال بيوم الأرض بتمرير تشريعات في جميع أنحاء العالم، لإنقاذ الأنواع المهددة بالانقراض والمياه والأراضي منذ بدء الاحتفال به.

فعاليات يوم الأرض

هذا العام هو الذكرى الـ52 ليوم الأرض، وقد تم اختيار شعار "استثمروا في كوكبنا"، ليكون عنوان إحياء اليوم في عام 2022. تُركز الحملة هذا العام على إيجاد حلول أسرع لمكافحة تغير المناخ وتشجيع الجميع، سواء الحكومات أو الأفراد والشركات، للقيام بأدوارهم في حماية البيئة، والاعتراف بمسؤولية الجميع والمساعدة في تسريع الانتقال نحو الاقتصاد الأخضر.

مع تفاقم تأثير درجات الحرارة الشديدة وحرائق الغابات والفيضانات في كوكب الأرض، بالإضافة إلى انتشار جائحة فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، التي ما زال العالم يُعاني آثارها حتى اليوم، أصبحت الأزمة المناخية الشغل الشاغل لجميع الحكومات والمؤسسات.

تُركز حملة هذا العام أيضاً على إعادة صياغة الحوار وتسريع الإجراءات والعمل لتحقيق ذلك. يُشير المتخصصون إلى أن التغير الاقتصادي والعلمي الأخضر في تسارع، وتطور الحكومات الوطنية والمحلية المهتمة بالتفكير في المستقبل والنشطاء والفنانين والمبتكرين والعلماء والجامعات والمستثمرين والأفراد بدائل وحلولاً خضراء لاستعادة الكوكب وتسريع الانتقال الاقتصادي العادل.

فيقول أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، خلال الاحتفال بيوم الأرض العام الماضي "من الواضح أن أمنا الأرض تبعث إلينا دعوة عاجلة للعمل. فالطبيعة تعاني، فالمحيطات تمتلئ بالبلاستيك ويزيد معدل حمضيتها، ودرجة الحرارة تزيد، وهناك حرائق الغابات والفيضانات، فضلا عن موسم الأعاصير في المحيط الأطلسي الذي حطم الرقم القياسي وألحق أضراراً بملايين الأفراد. وها نحن الآن نواجه جائحة فيروس كورونا، التي تعتبر وباء عالمي ذي اتصال بصحة نظامنا الإيكولوجي".

ويُضيف قائلاً: "تدعم النظم البيئية كل أشكال الحياة على الأرض. وكلما كانت نظمنا البيئية أكثر صحة، كانت الأرض وسكانها أكثر صحة. وستساعد استعادة نظمنا البيئية المتضررة في القضاء على الفقر ومكافحة تغير المناخ ومنع الانقراض الجماعي".

تقام المهرجانات والتجمعات والفعاليات الخارجية في نحو 200 دولة، يُشارك أكثر من مليار شخص في أنشطة مختلفة احتفالاً بيوم الأرض كل عام، ويجعله ذلك أكبر احتفال مدني في العالم. غالباً ما يتم ذلك بدعم من عدد من المشاهير والقادة السياسيين. يُمكنك المشاركة بيوم الأرض من خلال إطفاء الأنوار قبل مغادرة أي مكان، زراعة النباتات والأشجار، وعدم الإسراف في استخدام الماء، وركوب الدراجات أو المشي بدلاً من التنقل بالحافلات ولو ليوم واحد.

تاريخ الاحتفال بيوم الأرض

بدأ الاحتفال السنوي بيوم الأرض في الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1970، تحديداً عقب الكارثة البيئية التي سببها تسرب النفط في سانتا باربارا والتي تسببت في مقتل أكثر من 3500 طائر قبالة ساحل كاليفورنيا خلال عام 1969.

تعود فكرة الاحتفال بهذا اليوم إلى السيناتور الأمريكي جايلورد نيلسون، وهو سياسي وبيئي أمريكي. وحدث الاحتفال الأول بيوم الأرض عند زيارة "جايلورد" ومساعده سانتا باربارا، فتملكهما الغضب والذعر عندما شاهدا كميات النفط الكبيرة التي تلوث مياه المحيط الهادي بالقرب من السواحل الأمريكية.

تم اختيار يوم 22 أبريل للاحتفال بيوم الأرض لأنه يُمثل فصل الربيع في نصف الكرة الأرضية الشمالي، وفصل الخريف في نصف الكرة الأرضية الجنوبي.

رفع يوم الأرض، الذي أطلقت عليه الأمم المتحدة "اليوم العالمي لأمنا الأرض"، شعار "استعادة الأرض"، العام الماضي، وركز على التقنيات الخضراء الناشئة والتفكير المبتكر لاستعادة النظم البيئية في العالم. بينما في عام 2019 ركز الاحتفال على شعار "حماية أنواعنا"، وهي مبادرة للفت الانتباه إلى الانقراض السريع للأنواع في عالمنا اليوم، وهو الأمر الذي يرتبط بالأنشطة البشرية التي تشمل التغيرات المناخية وإزالة الغابات والصيد الجائر وغيرها. وقد كشفت حينها شبكة "Earth Day Network"، التي تنظم الاحتفالات بيوم الأرض، أننا نفقد الأنواع في الوقت الحالي بما يتراوح بين 1000 و10 آلاف ضعف المعدل الطبيعي.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة