معلومات عن شهب البرشاويات

ذكرت الجمعية الفلكية بجدة أنه بشكل عام، فإن زخات الشهب تحدث عندما تمر الأرض عبر المخلفات من مذنب أو كويكب يتقاطع مداره مع كوكب الأرض، مبينة أن شهب البرشاويات تعود في الموعد المحدد في شهر أغسطس من كل عام، نظراً لأنه في ذلك التاريخ تمر الأرض عبر المخلفات الغبارية من المذنب 109/بي سويفت-توتال.

وقالت الجمعية في منشور لها عبر فيسبوك، إنه وأشارت إلى أنه عند تعقب مسارات شهب البرشاويات، فهي سوف تظهر وكأنها تندفع ظاهرياً من أمام نجوم برشاوش، وهو سبب تسميتها بالبرشاويات، لافتة إلى أنه ليس هناك علاقة بين شهب البرشاويات ومجموعة نجوم برشاوش، حيث أنه هو مجرد انتظام في السماء من منظورنا على الأرض.

وأشارت إلى أن رؤيتنا للشهب في السماء يحدث بعد دخول النيازك الصغيرة بحجم حبة القهوة في الغالب، إلى أعلى الغلاف الجوي حول الأرض بسرعة عالية، وتحترق على ارتفاع ما بين 70- 100 كيلومتر، وتظهر في صورة شريط من الضوء، منوهة إلى أنه في حال عبرت الكرة الأرضية خلال تجمع نيزكي كثيف، فسيتم يرصد عدد مرتفع من الشهب.

ولفتت فلكية جدة إلى أن البرشاويات ليست سريعة فحسب، بل العديد منها ساطع، وتظهر ككرات نارية أكثر إشراقاً من كوكب الزهرة، مشيرة إلى أن نحو 45% من الكرات النارية، تترك خلفها ذيول تستمر لبضع ثوان بعد اختفاء وميض الشهاب، بينما تلك التي تدوم لمدة 10 ثوان أو أكثر، فهي تسمى الذيول المستمرة.

ونوهت إلى أن منطقة الحطام الغباري من المذنب سويفت توتال، واسعة جداً، لدرجة أن الأرض تقضي أسابيع بداخلها من 17 يوليو إلى 24 أغسطس، حيث تزداد خلالها معدلات تساقط الشهب تدريجياً، حتى تصل إلى أعلى مستوياتها عندما تمر الأرض عبر مركز الحطام، والذي يكون عادة في حوالي ليلة 12- 13 أغسطس، وبعد ذلك تنخفض المعدلات بشكل كبير.