اكتشاف جنين ديناصور داخل بيضة متحجرة عمرها 70 مليون سنة

  • تاريخ النشر: الخميس، 23 ديسمبر 2021
اكتشاف جنين ديناصور داخل بيضة متحجرة عمرها 70 مليون سنة

في اكتشاف علمي غير مسبوق، اكتشف فريق من العلماء بيضة متحجرة بداخلها جنين ديناصور مكتمل الحجم، عمرها يُقدر بنحو 70 مليون سنة، وذلك في أحد المناجم الواقعة في مقاطعة جيانغشي جنوبي الصين.

اكتشاف جنين ديناصور مكتمل الحجم محفوظ داخل بيضة عمرها 70 مليون سنة

وبحسب ما ذكرته تقارير علمية، فإن واقعة اكتشاف هذه بيضة الديناصور تعود إلى عام 2000، حيث عثر عليها بالصدفة أحد عمال شركة تعدين أثناء عمله في المنجم السابق ذكره.

ولم يدر هذا العامل مدى أهمية الشيء الذي عثر عليه، واستغرق الأمر أكثر من 15 عاماً قبل أن يدرك شخص ما أهمية هذا الاكتشاف، وذلك عندما كشفت أحد جوانب البيضة عن محتواها النادر.

وقد تم في وقت لاحق تسليم العينة إلى جامعة الصين لعلوم الأرض في بكين، حيث أشارت التقارير إلى أن هذه البيضة حافظت على الهيكل العظمي للجنين في حالة جيدة.

وأوضحت أن جنين الديناصور المكتمل كان ملتفاً حول نفسه بإحكام شديد، وواضعاً رأسه بين أصابع قدميه، وكان يبدو وكأنه على وشك الاستعداد للخروج من بيضته، قبل أن يحدث حدث ما، تسبب في دفن البيضة، قبل أن يخرج الديناصور الصغير إلى الدنيا.

وبعد ملايين السنوات، أصبحت هذه الحفرية واحدة من أهم حفريات الديناصورات التي تم اكتشافها على الإطلاق، خاصة أنها لديناصور صغير مكتمل النمو.

وفيما يتعلق بالبيضة التي تم اكتشافها، فإن طولها يبلغ حوالي 17 سم، ويقدر طول الديناصور الصغير بداخلها بنحو 27 سم من الرأس إلى الذيل، فيما يعتقد العلماء أن الديناصور البالغ من هذا النوع قد يتراوح طوله ما بين 2- 3 أمتار.

وقد عُثر على بيضة هذا الديناصور الصغير، الذي أطلق عليه العلماء اسم بيبي ينغليانغ، في صخور يُقدر عمرها بحوالي 70 مليون سنة، إلا أن عمر الحفرية الدقيق نفسه لم يتم تأكيده بعد.

ولفتت التقارير إلى أن جنين الديناصور ينتمي إلى نوع يُطلق عليه اسم الأفيرابتوروصور، وهي مجموعة من الديناصورات ذات المنقار، وهي ذات صلة وثيقة بالطيور التي عاشت على كوكب الأرض منذ ما يتراوح ما بين 66- 100 مليون سنة.

ووفقاً للعلماء، فإن هذه المخلوقات القديمة تشترك في العديد من السمات مع الطيور الحالية، ولعل أبرز هذه السمات هي وضعية الجنين الملتوية في البيضة قبل الفقس.

وأضاف العلماء أن أجنة هذه الديناصورات كانت تتحرك وتغير أوضاعها قبل الفقس بطريقة تشبه صغار الطيور في زمننا الحالي، حيث يتم التحكم في هذه الحركات من خلال المخ، معتبرين أن هذه العملية تعتبر شديدة الأهمية من أجل اكتمال نمو الجنين، ثم فقسه لاحقاً.

ونقلت التقارير تصريحات منسوبة إلى دارلا زيلينيتسكي، الباحثة الرئيسية وعالمة الحفريات بجامعة كالغاري والمتخصصة في بيض الديناصورات، والتي أعربت فيها انبهارها بهذا الكشف العلمي الجديد، خاصة أن هذه الحفرية هي لواحدة من أكثر أجنة الديناصورات اكتمالاً التي تم العثور عليها على الإطلاق.

وقالت دارلا إنها لم تصدق عينها لأن جنين الديناصور كان سليماً، وأن العينة نفسها كانت محفوظة تماماً، مشيرة إلى أنها تعمل على بيض الديناصورات منذ نحو 25 عاماً، ولكنها لم تر مثل هذه العينة من قبل.

وأضافت عالمة الحفريات أنه لم يتم العثور من قبل إلا على عدد قليل للغاية من الهياكل العظمية لأجنة الديناصورات، ولكنها المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف جنين ديناصور مكتمل النمو ومحفوظ بالكامل.

ومن جانبه، تحدث ليندسي زانو، رئيس قسم علم الحفريات في متحف نورث كارولينا للعلوم الطبيعية، عن هذا الاكتشاف غير المسبوق، حيث قال إنه أمر رائع أن نلقي نظرة على المراحل الأولى من حياة الحيوانات التي عاشت على الأرض قبل أكثر من 70 مليون سنة.

وأردف قائلاً إن هذه العينة تعتبر أحد الأدلة على أن الطيور الحالية هي أحفاد الديناصورات التي مشت على الأرض قبل ملايين السنوات.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة