تويوتا تستثمر 70 مليار دولار في مجموعة من السيارات الكهربائية

قال أكيو تويودا، الرئيس التنفيذي لشركة تويوتا موتور، إن الشركة تخطط لاستثمار 70 مليار دولار في السيارات الكهربائية خلال السنوات التسع المقبلة، حيث نصف ذلك سيكون للبطاريات الكهربائية بالكامل. في حين أنه استثمار كبير في السيارات الكهربائية، إلا أنه أصغر من خطط بعض المنافسين، وليس بالقدر الذي يود البعض نظراً لبصمة تويوتا العالمية.

أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم

على الرغم من الانتقادات من بعض المستثمرين والمجموعات البيئية، ضاعفت أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم هذا الأسبوع من استراتيجيته لمواصلة الاستثمار في مجموعة من السيارات الكهربائية على عكس المنافسين مثل فولكس فاجن وجنرال موتورز، الذين قالوا إن مستقبل صناعتهم سيرتكز على صناعة سيارة كهربائية.

هدف شركة تويوتا

قال تويودا، الذي وصف تويوتا بأنها متجر كبير متعدد الأقسام، إن هدف الشركة «يظل كما هو، مما يرضي أكبر مجموعة ممكنة من العملاء بأوسع نطاق ممكن من المحركات». ستشمل هذه المحركات الهجينة والمركبات الهجينة مثل بريوس ومركبات خلايا الوقود الهيدروجينية مثل ميراي و15 طرازاً من البطاريات الكهربائية بالكامل بحلول عام 2025.

بصرف النظر عن خطط السيارات الكهربائية، ناقش تويودا العديد من الجوانب الأخرى لأعمال الشركة الأسبوع الماضي خلال اجتماع الوكلاء وطاولة مستديرة صغيرة مع وسائل الإعلام الأمريكية، بحسب ما جاء بشبكة سي إن بي سي.

لوائح ومواد السيارات الكهربائية

كرر تويودا أنه لا يعتقد أنه سيتم تبني جميع السيارات الكهربائية بالسرعة التي يعتقدها المنظمون والسياسيون المنافسون، وذلك لأسباب متنوعة. وأشار إلى نقص البنية التحتية والتسعير وكيف تختلف خيارات العملاء من منطقة إلى أخرى كأمثلة على حواجز الطرق المحتملة.

وهو يعتقد أنه سيكون من «الصعب» الوفاء باللوائح الأخيرة التي تدعو إلى حظر المركبات التقليدية بمحركات الاحتراق الداخلي بحلول عام 2035، مثل كاليفورنيا ونيويورك التي أعلنت أنها ستتبنى.

وقال تويودا في تسجيل الملاحظات للتجار التي عرضت على المراسلين: «تماماً مثل السيارات ذاتية القيادة التي من المفترض أن نقودها جميعاً الآن، ستستغرق المركبات الكهربائية وقتاً أطول لتصبح سائدة مما تريد منا وسائل الإعلام تصديقه. في غضون ذلك، لديك العديد من الخيارات للعملاء».

يعتقد تويودا أيضاً أنه سيكون هناك «نقص هائل» في الليثيوم والنيكل عالي الجودة في السنوات الخمس إلى العشر القادمة، مما يؤدي إلى مشاكل في الإنتاج وسلسلة التوريد.

الحياد الكربوني

هدف تويوتا هو الحياد الكربوني بحلول عام 2050، وليس فقط من خلال السيارات الكهربائية بالكامل. تساءل البعض عن الأثر البيئي للمركبات الكهربائية عند أخذها في الاعتبار تعدين المواد الخام والإنتاج الإجمالي للمركبات.

منذ إطلاق بريوس في عام 1997، تقول تويوتا إنها باعت أكثر من 20 مليون سيارة كهربائية في جميع أنحاء العالم. وتقول الشركة إن هذه المبيعات قد جنبت 160 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وهو ما يعادل تأثير 5.5 مليون سيارة تعمل بالبطاريات الكهربائية بالكامل.