الأسهم الكورية تقفز بعد فوز لي جاي-ميونغ بالرئاسة

شهدت الأسواق المالية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ ارتفاعًا جماعيًا في تعاملات الأربعاء، مع تصدر السوق الكوري الجنوبي المكاسب، بعد إعلان فوز زعيم المعارضة لي جاي-ميونغ في الانتخابات الرئاسية، مما عزز ثقة المستثمرين في آفاق الاقتصاد المحلي وسوق الأسهم.

الأسهم الكورية تقفز لأعلى مستوياتها منذ عام

قفز مؤشر كوسبي الكوري الجنوبي بنسبة 2.43% ليصل إلى أعلى مستوى له منذ أغسطس 2024، فيما ارتفع مؤشر كوسداك للشركات الصغيرة والمتوسطة بنسبة 1.39%.

وجاء هذا الأداء القوي مدعومًا ببرنامج الرئيس المنتخب الذي يركز على دعم الأسواق المالية وتحسين الشفافية وحوكمة الشركات.

وأوضح جون تشو، مدير المحافظ في "جي بي مورغان لإدارة الأصول"، أن فوز لي جاي-ميونغ يمثل تحولًا إيجابيًا للسوق، مشيرًا إلى أن وعوده الانتخابية "تركز على رفع قيمة السوق الكورية من خلال تعديل قانون الشركات لتوسيع مسؤوليات مجالس الإدارة لتشمل حماية حقوق صغار المساهمين".

وأضاف أن هذه التعديلات ستقلل من القرارات الإدارية التي قد تُلحق الضرر بقيمة الشركات، وتشجع على اتخاذ خطوات تعزز من ثقة المستثمرين.

توقعات بتحفيز مالي ونهج تجاري مرن

وتوقّع "جي بي مورغان" أن تطلق الحكومة الكورية الجديدة برامج تحفيز مالي قوية لتحفيز النمو الاقتصادي في النصف الثاني من 2024 والنصف الأول من 2025.

كما يُرتقب أن تتبع الإدارة الجديدة سياسة تجارية واقعية في تعاملاتها الدولية.

وتُعد كوريا الجنوبية في موقع قوي عالميًا في مجالات الصناعات التكنولوجية، وعلى رأسها رقائق الذاكرة ذات النطاق الترددي العالي المستخدمة في الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى قطاعات الجمال والصناعات الثقيلة.

مكاسب واسعة في أسواق آسيا والمحيط الهادئ

تواصل الزخم الإيجابي ليشمل باقي أسواق المنطقة، إذ ارتفع مؤشر نيكي 225 الياباني بنسبة 0.82%، وصعد مؤشر توبكس بنسبة 0.53%.

أما في الصين، فسجل مؤشر CSI 300 ارتفاعًا قدره 0.52%، بينما أضاف مؤشر هانغ سينغ في هونغ كونغ 0.72%.

وفي أستراليا، ارتفع مؤشر S\&P/ASX 200 بنسبة 0.77% رغم تباطؤ نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول من عام 2025، والذي سجل 1.3% على أساس سنوي، وهو أقل من توقعات المحللين عند 1.5%.

وفي الهند، حقق مؤشر نيفتي 50 صعودًا طفيفًا بنسبة 0.15%، بينما زاد مؤشر سينسيكس بنسبة 0.11%.

وول ستريت ترتفع بدعم قطاع التكنولوجيا.. وإنفيديا تتفوق على مايكروسوفت

امتد الصعود أيضًا إلى الأسواق الأميركية، مدعومًا بموجة صعود قوية لأسهم التكنولوجيا.

وسجل سهم إنفيديا ارتفاعًا بنحو 3%، ما دفع بقيمتها السوقية لتتفوق على مايكروسوفت للمرة الأولى منذ يناير.

كما ارتفعت أسهم شركتي برودكوم وميكرون تكنولوجي بنسبة 3% و4% على التوالي.

وأغلق مؤشر S\&P 500 مرتفعًا بنسبة 0.58% عند 5970.37 نقطة، بينما صعد مؤشر داو جونز الصناعي بـ 214.16 نقطة ليغلق عند 42,519.64 نقطة. وارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.81% إلى 19,398.96 نقطة.

تراجع احتمالات الركود في الاقتصاد الأميركي

ورغم استمرار المخاوف المتعلقة بتأثير الرسوم الجمركية على الأداء الاقتصادي الأميركي، إلا أن المؤشرات الأخيرة أظهرت مرونة في سوق العمل.

وأشار تقرير من "مورنينغستار" إلى أن احتمالية حدوث ركود في الولايات المتحدة قد انخفضت إلى 25% فقط، مقارنة بنسبة تتراوح بين 35% و40% في أبريل الماضي.

وقال كبير الاقتصاديين بالشركة، برستون كالدويل، إن "تحسن الأوضاع المالية واستعداد الرئيس دونالد ترامب لتعديل سياساته الجمركية قد خفف من التأثيرات السلبية المتوقعة".